الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

من ذاكرة السينما.. ما لا تعرفونه عن "الباز أفندي.. يا آه يا آه"

الفنان القدير توفيق
الفنان القدير توفيق الدقن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توفيق الدقن: «لو مكنتش ممثل كنت أتمنى أن أكون إمام جامع» 

تحدث الفنان القدير توفيق الدقن عن حياته الشخصية وقال: بدأت حياتى الفنية أثناء دراستى بالمعهد العالى للفنون المسرحية عام ١٩٥٠، من خلال أدوار صغيره إلى أن اشتركت فى فيلم «ظهور الإسلام» عام ١٩٥١، والتحقت بعد تخرجى فى المسرح الحر لمدة سبع سنوات ثم التحقت بالمسرح القومى وظللت عضوا به حتى إحالتى إلى التقاعد.
وعن حياته الفنية أوضح أنه اشتهر بأدوار الشر، وإن لم يخل أداؤه من خفة ظل وكان ناجحا فى أدوار اللص والبلطجى والسكير والعربيد، إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار التى يقوم بها فى كل أفلامه.
وعن أشهر أفلامه فى السينما المصرية قال: دور والى عكا، وفيلم القاهرة ٣٠، وملف فى الآداب، وبنات إبليس، وضربة شمس، وهذا يدل على أنه ليس شخصية شريرة ولكن الكاركتر الخاص به هو ما حصره فى أدوار الشر وتعرض الدقن لمآسٍ عديدة بعد أن نخر السوس فى أسنانه بعد إصابته بالسكر، حيث قام بخلع أسنانه كلها ورفض فى نفس الوقت أن يغيب عن المسرح السينمائى رغم صعوبة نطق حرف السين، ولخوفه من البعد عن المسرح السينمائى جلس مع المخرج وقاما بتعديل كل الكلمات التى بها حرف السين مثل: سنة يجعلها عام، ناموسة.. بعوضة» وكان يرى أن إعجاب المواطنين بشخصيته ستزول ولكن إعجابهم بتمثيله سيدوم. وتحدث عن قصة زواجه وقال: تزوجت من بنت عمى وكنت أحبها حبا شديدًا وكانت تبادلنى نفس الشعور وحاول أحد الأشخاص الإيقاع بيننا فقام بالاتصال بزوجتى، وقال لها إن زوجك خرج بصحبة فنانة بعد أداء أحد المشاهد على خشبة المسرح، فردت عليه ردًا أفحمه «أنا مش بشوفه فى الأعمال الفنية أو السينمائية غير إنه إما بيضرب أو بينضرب، فلو كان بيحب سيبه يحب زى الناس، مؤكدًا أن لديها ثقة كبيرة بى».
وأوضح «الدقن» خلال حوار من ذاكرة ماسبيرو للبرنامج الإذاعى حديث الذكريات مع الإعلامى وجدى الحكيم، أن الشخصية الشريرة التى كان يظهر بها على خشبة المسرح كانت مختلفة تماما عن الشخصية التى يكون بها داخل المنزل لافتا إلى أنه عرضت عليه العديد من الفنانات لكنه رفض لحبه لزوجته وأنه يرى أن البيت سينهار من غيرها. وكشف عن أسرار إقلاعه عن شرب الكحوليات قائلا: «شعرت بفرح شديد عندما أقدمت على الإقلاع عن شرب الكحوليات، ومن أبرز جُمله التى قالها فى الصحف والمجلات: «لو مكنتش ممثل كنت أتمنى أن أكون إمام جامع». ولفت «الدقن» إلى أنه فى تلك الفترة ظهر العديد من المخرجين الجدد الذين يعرفون جيدا قدر الفنان توفيق الدقن، والذى قام بأدوار عظيمة جدا فى بعض المسلسلات ولكن الإهمال فى التليفزيون المصرى وراء ضياعها وعدم إذاعتها، موضحا أنه عندما شهد استقرارا نفسيا ومهنيا وبدنيا أصيب بالفشل الكلوى فحزن حزنا شديدا حيث رفض الإعلان عن هذا الخبر سواء فى العمل أو الأسرة من أجل ألا يؤثر ذلك على مسيرته الفنية وعلى حياته الأسرية، واكتشف عدد من زملائه فى العمل أن الدقن كان يقوم بإجراء غسيل كلوى يومين فى الأسبوع بعد العمل.
واختتم الدقن حديثه قائلا: توفيت والدتى التى قدمت من صعيد مصر المنيا للعلاج، وهى تعتقد أننى بالفعل شرير ولص وسكير، فأحد الأشخاص المهووسين بشخصيات الأفلام أثناء سيرى بسيارتى فى الطريق العام فى شارع عماد الدين مع والدتى، نادى على وأخذ يذكر ذلك، ولم تسمح الظروف بأن أشرح له أن هذا مجرد تمثيل فقد كانت تجلس بجوارى وماتت قهرا بعد أن اعتقدت أن ابنها الوحيد بهذه المواصفات.