الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رامبو.. مراهق أعجز الشعراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الخارقون قليلون للغاية، ففي الفيزياء نجد "أينشتاين"، وفي الفن التشكيلي هناك "دافينشي"، وفي القصة القصيرة "تشيكوف"، أما في الشعر.. نجد آرثر رامبو، القارئ لأعمال رامبو يرى جيدًا بأن الشاعر هو من يصنع الشعر، فهذا دور الشاعر أن يكتب؛ لا أن ينتظر وحيًا ينزل عليه من السماء بقصيدة جديدة. 
كان موهوبًا.. "آرثر رامبو"، ذلك المراهق البوهيمي، الذي صعد إلى مصاف كبار الشعراء وهو في أواخر مراهقته، أسلوبه العنيف كان ينبع من اعتناقه لمبدأ جمالي يقول بأن على الشاعر أن يكون رائيًا، ويتخلص من القيود الضوابط الشخصية، وبالتالي يصبح الشاعر أداة لصوت الأبدية، فكانت آخر أعماله الشعرية بعد أن بلغ من العمر 19 عامًا، وبعدها صمت عن الشعـر، ليتطوع في الجيش الذي قضى فيه أيامه إلى أن توفي شابًا.
وقـد بلغ قمـة عبقريتـه الفنيـة في هذا السن الصغيـر المبكـر، حيث ترك برودة باريس متجها لدفء الشـرق، فـزار الحبشـة، القاهرة، الإسكندريـة، عـدن، وبعض دول الخليج، حيث يروى عنه أنه تخيل عدن قبل أن يزورها، وكتبها في أحد قصائده الشهيرة، ولما زار أحد مواطنيه عدن، وجدها تمامًا كما ذكرها "رامبو"، فقد كان يمتلك شفافية كبيرة، وإحساسًا عاليًا بالأماكن والأشياء.
أَطلق عليه فيكتور هوجو "شكسبيـر الرضيـع"، كما أُطلق عليه "النيـزك"، "الملاكـ المنفـي"، "الصوفـي المتوحـش"، "المراهـق الرهيب"، "الشاعـر المتشـرد"، "المتمـرد الأوربـي"ـ 
أعمالـه الفنيـة "فصل في الجحيـم "الإشراقات"، "أشعـار بوهيمـية"، "أشعار طالب"، "صحاري الحب".
توفي في مارسيليا بفرنسا عام 1891 بعد أن بترت ساقـه بفعل السرطان، وكان آخـر ماقـال باللغة العربيـة "الله كريـم" تعلمهـا من أهل عـدن وبعدها فارق الدنيـا عن عمر ناهز 37 عامًا.