الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

في ختام اجتماعهم.. وزراء البيئة العرب يطالبون بفضح إسرائيل.. ومصر تدعم طلب فلسطين بطرح بند حول التلوث البيئي أمام الأمم المتحدة

وزراء البيئة العرب-
وزراء البيئة العرب- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بإثارة ما تقوم به إسرائيل وقوى الاحتلال الأخرى من تخريب ممنهج للبيئة العربية في الأراضي المحتلة، في المؤتمرات والاجتماعات والندوات الإقليمية والدولية المعنية لفضح إسرائيل وقوى الاحتلال، وحشد الدعم الدولي للقضايا العربية.
ودعا المجلس، في ختام أعمال دورته التاسعة والعشرين التي عقدت، بمقر الجامعة العربية برئاسة الكويت، إلى توفير مزيد من الدعم لبناء القدرات في دولة فلسطين وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومساعدتها على الانضمام للاتفاقيات البيئية الدولية.
كما دعا المجلس برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى الاستمرار في السعي لإيفاد بعثة خبراء أممية لدراسة وتقييم الوضع البيئي في قطاع غزة واتخاذ الإجراءات والخطوات المطلوبة لتنفيذ التوصيات التي وردت في تقرير تقييم الوضع البيئي في غزة بعد العدوان (2008-2009)، وكذلك مايتعلق بالدراسة المكتبية حول الوضع البيئي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي صدرت عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العام 2003.
وطلب المجلس من برنامج الأمم المتحدة للبيئة الاستمرار في السعي لإيفاد الخبراء والمختصين للمباشرة بإعداد الدراسة الخاصة بالآثار البيئية والصحية للتلوث الناشيء عن مصنع "جيشوري" ومجموعة المصانع الإسرائيلية المحاذية للخط الأخضر في منطقة "طولكرم" شمال الضفة الغربية بناء على الشروط المرجعية التي تم الاتفاق عليها بين دولة فلسطين وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة سابقا.
ودعا المجلس المنظمات العربية والإقليمية والدولية وخاصة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى الاستمرار في التنسيق والتعاون مع السودان لمواجهة التدهور البيئي هناك والعمل على استقطاب الدعم من مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية لإعادة تأهيل البيئة في السودان وبناء القدارت وفق المستجدات البيئية.
وطلب المجلس من الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية توفير الدعم للأردن لمواجهة الآثار البيئية السلبية الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين.


كما طلب المجلس من برنامج الأمم المتحدة للبيئة الاستمرار في إجراءات حماية البيئة بعد النزاع وتنمية القدرات لمواجهة التحديات في الصومال وتوفير الدعم لبناء القدرات الصومالية للحد من التدهور والسيطرة على التلوث ومساعدات على الانضمام ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية وإعداد برامجها الوطنية ذات الصلة.
ودعا المجلس الدول العربية المعنية والمنظمات العربية المتخصصة والإقليمية والدولية المعنية تقديم المساعدة الفنية واللوجيستية إلى ليبيا لمساعدتها في بناء القدرات للحد من التدهور والسيطرة على التلوث وتنفيذ المشاريع البيئية وفي إعداد التقرير الوطني حول حالة البيئة في ليبيا.
وطلب المجلس من المنظمات العربية والإقليمية والدولية تقديم الدعم للعراق لتنفيذ المشاريع والبرامج الخاصة لمعالجة الأضرار الناجمة عن العمليات الإرهابية، إلى جانب تقديم لبناء القدرات في جيبوتي للحد من التدهور والسيطرة على التلوث وتنفيذ المشاريع البيئية والعمل على إيجاد تمويل لها.
ودعا المجلس أيضا الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بتوفير الدعم والمساعدة لبناء وتعزيز القدرات لدولة اليمن للحد من تدهور البيئة والسيطرة على التلوث وتنفيذ المشاريع البيئية والعمل على إيجاد وإطلاق التمويل لها.
ودعا المجلس الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى الاستمرار في استكمال الدراسات حول تأثير كل من مفاعلي "ديمونه" الإسرائيلي و"بوشهر" الإيراني على المنطقة العربية وبيئتها.
وطلب المجلس متابعة عملية رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل وتأثيراتها على المنطقة العربية وبيئتها ومتابعة جميع نتائج عمليات الرصد الإشعاعي في الدول العربية المجاورة لمحطات ومفاعلات نووية.
ودعا المجلس  الدول العربية التي لم توقع ولم تصادق على النظام الأساسي لمرفق البيئة العربية إلى سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة للتوقيع والتصديق وإيداع وثائق التصديق لدى الإدارة القانونية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتم انتخاب المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة خلال العامين المقبلين 2018 / 2019  ليكون برئاسة المملكة العربية السعودية ويضم في عضويته ترويكا القمة العربية (موريتانيا والأردن والسعودية ) وثلاث دول وفقا للترتيب الهجائي وهي: (مصر والمغرب واليمن) ودولتين بالانتخاب وهما (الكويت ولبنان).


( من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، أن مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي الذي تستضيف مصر والمقرر عقده في شرم الشيخ يعد مناسبة مهمة للدولة العربية، مشيدا بالدعم العربي لطلب مصر احتضان هذا المؤتمر.
ودعا أبو الغيط، في كلمته أمام الاجتماع، إلى تشكيل فريق عمل عربي موحد مع مصر للإعداد ‏للمؤتمر(الذي لم يتحدد موعد له حتى الآن) ليكون جهدا مشتركا يسهم في إنجاحه.
وأكد أن الأمانة العامة للجامعة تولي أهمية خاصة للمؤتمرات الدولية المعنية وضرورة المشاركة فيها، مشيرا إلى أن تحديد الموقف العربي من الموضوعات المطروحة عليها أمر ضروري ويستدعي المشاركة بفعالية وتحديد الموقف العربي الموحد.
ودعا إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئيا بالدول التي شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعا في وتيرة الكوارث الطبيعية.
وقال أبو الغيط إن الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة سيمكننا من مساعدة هذه الدول الشقيقة على مواجهة تبعات الحروب والتدمير الحاصل على أراضيها".
وأضاف أبو الغيط  أنه سيتم الأعداد والتحضير للدورة القادمة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المقرر عقدها في نيروبي في شهر ديسمبر 2017 خاصة أن هذه الدورة خصصت موضوعها الرئيسي للتلوث وهو موضوع جدير بالاهتمام ‏لما للتلوث من تأثيرات سلبية على حياة الإنسان".
وأضاف أن الموضوعات التي طرحتها الدول العربية على الدورة القادمة تستوجب حشد الدعم اللازم لها من الدول والتجمعات الإقليمية الأخرى، مؤكدا أن وفد جامعة الدول العربية الذي سوف يشارك في الدورة سيكون له دور هام في التنسيق وعقد الاجتماعات للمجموعة العربية بهدف تقاسم الأدوار وتوحيد الرؤى والمواقف.
ولفت إلى أن التحضير العربي للمنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة والذي يعقد في نيويورك كل عام يستدعي الإعداد والتحضير الجيد حتى يكون الصوت العربي مسموعا في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن المنتدى السياسي العالمي للتنمية المستدامة عام 2018 سيتناول موضوعات أساسية وهي ‏المياه والطاقة والمدن المستدامة والاستهلاك والإنتاج المستدام والتنوع البيولوجي.
وأكد أن المؤتمر القادم لأطراف الاتفاقية الإطارية الذي سيعقد في ألمانيا خلال الفترة من 9-17 نوفمبر المقبل سيكون حاسما في مسار المفاوضات لترجمة بنود اتفاق باريس لتغيير المناخ إلى برنامج تنفيذي عالمي، داعيا وزراء البيئة العرب إلى التعاون وعقد الاجتماعات اليومية مع الوفود العربية لتبادل الآراء وتحديد الموقف العربي الموحد.


من جانبها أكدت مصر دعمها الكامل للمقترح الفلسطيني بطرح بند حول التلوث البيئي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المقرر عقدها في نيروبي خلال شهر ديسمبر المقبل.
جاء ذلك في كلمة مصر أمام الاجتماع والتي ألقاها محمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة.
‏وأكد "عبد الوهاب"،على أهمية  التحضير والإعداد الجيد للدورة الثالثة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة ودراسة مخرجات الدورة السابقة من أجل التحضير الجيد والخروج بنتائج ملموسة حول القضايا البيئية وعلى رأسها التنوع البيولوجي والمناخ والتنمية المستدامة.
‏وشدد على تأييد مقترح تشكيل مجموعة عمل من خبراء البيئة في الدول العربية للإعداد والتحضير للدورة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة ‏بشأن القضية المطروحة خاصة موضوعات تغير المناخ والتلوث البيئي واستراتيجية التنمية المستدامة 2030.
ودعا إلى ضرورة التركيز على الشركة مع منظمات المجتمع الدولي بما يتيح الفرصة للدول العربية إلى توجيه استثماراتها إلى المجالات ذات القيمة المضافة العالية .
‏وأكد أنه مصر ستعمل على تعزيز المواقف المشتركة للدول النامية والمجموعة العربية خلال رئاستها لمجموعة الـ"77والصين "سواء  في نيويورك أو في المفاوضات الدولية المتعلقة بتغير المناخ والبيئة.
‏كما أكد ضرورة التعاون مع الشركات والجامعات ومراكز البحوث لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030، داعيا المنظمات العربية إلى الاستمرار في دعم وزارة البيئة في الدول العربية لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
وشدد على ضرورة تفعيل آلية مناسبة للتعاون حول  المشروعات المعدة في الخطة 2030، مؤكدا أنه موضوعات تغيير المناخ هي من الموضوعات ذات الأولوية للدول العربية.
وأكد "عبد الوهاب ضرورة عدم السماح بإعادة التصويت  مرة أخرى على اتفاق باريس.