صرح الدكتور محمد شهاب، رئيس الجهاز التنفيذي لوزارة البيئة، بأن الوزارة تركز كل اهتمامها في الوقت الحالي على التصدي ومواجهة حرائق قش الأرز بمختلف محافظات الجمهورية، لافتًا إلى أنه حاليًا لا صوت يعلو على صوت قش الأرز، مشيرًا إلى أن تلك المرحلة تعد موسمًا سنويًا للسحابة السوداء.
وأكد شهاب، أن ملف السحابة السوداء مسئول عنه العديد من الوزارات والجهات، منها وزارة الزراعة والداخلية والتنمية المحلية متمثلة في المحافظات المعنية بزراعة قش الأرز،، مؤكدًا أن وزارة البيئة تتولى هذا الملف منذ أكثر من ١٥ عامًا.
وأوضح أنه منذ حوالى عامين بدأت تظهر الظواهر الإيجابية للتعامل مع قش الأرز نتيجة للجهد المبذول من قبل وزارة البيئة، موضحًا أن الوزارة تدعم بقوة بشرية ومعدات وبأفكار جديدة للتغلب على السحابة، من خلال الدعم الفني والدراسات، والتعامل مع الأقمار الصناعية للتعرف على أماكن حرق قش الأرز على الأرض.
وكشف شهاب، فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن هناك تطويرًا جديدًا من أحد الشباب الموجودين بالوحدة الفنية داخل وزارة البيئة لتتبع الأدخنة السوداء، يتمثل في إرسال رسالة من خلال أبليكيشن على التليفون إلى وحدات التفتيش التابعة لوزارة البيئة يوضح أماكن الحرق وإحداثياتها للتوجه إلى أماكن الحرق، مؤكدًا أن السيارات التي تتبع وزارة البيئة بها "GPS".
وعن مواجهة تلوث نهر النيل أكد شهاب، أن وزارة البيئة تتعامل مع الشركات المخالفة والتي تقوم بالصرف المباشر على نهر النيل بالقانون وتوفيق أوضاعها البيئة، مؤكدًا أن هناك بعض الشركات التي تواجه وزارة البيئة معها العديد من المشاكل لقيامها بالصرف تحت الأرض من خلال إحدى المواسير لنهر النيل.
وأكد شهاب، انها تتعامل مع تلك الشركات المخالفة من خلال الحملات التفتيشية، وعقد اجتماعات مكثفة لايجاد حلول معها، مؤكدا ان بعض الشركات بدأت توفق أوضاعها البيئية، موضحًا أنه حتى الوقت الحالي، يوجد حوالي تسع شبكات لرصد المخالفات على نهر النيل، سبعة منهم لمصانع السكر، و٢ لمصانع الورق، مشيرًا إلى أن تلك المصانع توافقت بنسبة ٧٠٪، لافتًا إلى أن وزارة البيئة تسير بخطة طموحة لتوفيق أوضاعهم البيئية بالكامل.
