الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الرئيس الصيني يعد بإرساء قواعد "دولة عصرية بحلول منتصف القرن الحالي

الرئيس الصينى شي
الرئيس الصينى شي جين بينغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رسم الرئيس الصيني شي جين بينج مفهومًا متفائلا على نحو خاص لمستقبل بلاده التي تعد ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، في محاولة منه لتحقيق حلم النهضة الوطنية الصينية، واعدا بإرساء قواعد" دولة اشتراكية عصرية عظيمة" بحلول منتصف القرن الحالي.
وفى مقالة خاصة نشرتها وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية اليوم تحت عنوان "الحزب الشيوعي الصيني يسرع وتيرة مسيرة التحديث نحو صين اشتراكية عظيمة" قالت إنه في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، والتي كشف فيها عن رؤيته المستقبلية للبلاد، أوضح شي، بوصفه رئيسًا للحزب، خطة للتنمية من مرحلتين أمام أكثر من 2300 مندوب تم اختيارهم من بين 89 مليون عضو بالحزب.
وأشارت إلى أنه وفي ضوء كلمات الرئيس الصيني فإنه وبحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، من المتوقع وصول الصين الى ارتفاعات جديدة في كل ركن من أركان التقدم المادي والسياسي والثقافي والأخلاقي والاجتماعي والايكولوجي والعسكري، وقال شي إن الصين ستصبح قائدا عالميا من حيث القوة الوطنية المركبة والنفوذ الدولي.
وتتجاوز طموحات شي الضخمة بكثير التوقعات السابقة عن تلك الفترة، وكانت الخطط السابقة، التي وصفت بالهدف المئوي الثاني للبلاد احتفالا بالذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، تتحدث فقط عن "دولة اشتراكية عصرية مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتقدمة ثقافيا ومتناغمة."
وأضافت إن وتيرة مسيرة التحديث في البلاد تتسارع بعد أن وضع شي هدفا أعلى للسنوات الثلاثين المقبلة، ونقلت عنه قوله " إن الصين ستبني على الأساس الذي وضعه مبدأ "بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال" مع العمل الشاق لمدة 15 عاما أخرى لضمان تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي بحلول عام 2035.
وأشارت إلى أن جزءا من مسيرة التحديث التي وضعها شي، يتضمن تنمية اقتصاد عصري عبر تعزيز الإصلاح الهيكلي لجانب العرض وتحويل الصين لجهة تصنيع تتمتع بالجودة وتطوير الصناعة المتقدمة بحماية ريادة الاعمال والتشجيع على الابتكار.
وعلى الصعيد العسكري، وبحسب ما قاله شي أمام الجلسة، سيتم انجاز تحديث الدفاع الوطني والقوات المسلحة بشكل أساسي بحلول عام 2035 وبحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، ينبغي أن يتحول الجيش تماما لقوة على الطراز العالمي.
وفي هذا الصدد، يعتقد خبراء على نطاق واسع - حسب المقال - أن الصين دخلت عصر القوة الوطنية الشاملة الأعظم منذ حرب الأفيون في عام 1840 عندما دخلت الصين في ظلام العدوان الأجنبي والفوضى الداخلية.
وأشار المقال نقلا عن الرئيس الصيني إلى أنه وعلى نحو خاص، فإن التقدم العظيم الذي سجله ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال السنوات الخمس الماضية، ضخ قوة دافعة للصين لتحقيق أهدافها الخاصة بالتحديث، ونوه بأنه في السنوات الخمس الماضية، ارتفع إجمالي الناتج المحلي للصين من 54 تريليونا إلى 80 تريليون يوان، لتسهم بأكثر من 30 في المائة في النمو الاقتصادي العالمي.
وفي الوقت ذاته، تم انتشال اكثر من 60 مليون شخص من دائرة الفقر. وتم اتخاذ أكثر من 1500 إجراء إصلاحي لتقيم أطرا عامة للإصلاح في المجالات الرئيسية وتضخ قوة دافعة أكبر للنمو.
وقال شي "إن هذا منعطف تاريخي جديد في مسيرة التنمية الصينية، والاشتراكية العلمية مفعمة بالحيوية في الصين خلال القرن الحادي والعشرين"، لكنه أشار إلي أن الصين مازالت تواجه تحديات شاقة وستظل طويلا في المرحلة الأولية من الاشتراكية. فمكانتها الدولية كأكبر دولة نامية في العالم لم تتغير بعد.
وأضاف شي "تنتظر بعض المشكلات الحادة الناتجة عن التنمية غير المتوازنة أو الكافية حلولا كما أن جودة وتأثير التنمية ليسا كما ينبغي أن يكون".
 وأقر بأن قدرة الصين على الابتكار بحاجة لتكون أقوى وأن الاقتصاد الحقيقي يحتاج تحسنًا، وتابع قائلا "إنه يتعين علينا تكريس طاقة كبيرة لمعالجة نقاط الخلل والقصور في التنمية ودفع تطوير الجودة وتأثير التنمية بقوة.
وأكد أن"تحقيق النهضة الوطنية ليس بالأمر اليسير". وقال أيضا "إنها تحتاج إلى ما هو أكثر من قرع الطبول ورنين الأجراس".