الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حفل "نجوم القرن" يجمع عمالقة التسعينيات في استاد القاهرة

عمالقة التسعينيات
عمالقة التسعينيات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، اقتحم الساحة الغنائية عدد كبير من المطربين، وتباروا لكسب ود الجمهور المصرى والعربي، ومع مرور الوقت أصبح لكل واحد منهم قاعدته الجماهيرية، بعد أن تطور أداؤهم وتنوعت التوزيعات الموسيقية لأغنياتهم، وأصبح لهم مذاق خاص واكب هذه الفترة، واستمرت المنافسة فيما بينهم شريفة طوال الوقت، حتى إن الصراع الثنائى الذى من الممكن أن يلمسه الجمهور فى أى عصر غنائى مرت به مصر، كان نادرًا ما يلمسه الجمهور بين أبناء هذا الجيل من المطربين.
واشتهرت هذه الفترة بظهور عدد لا بأس به من الأصوات الجيدة والمتنوعة، وانتعشت الحالة الموسيقية وازداد الإنتاج الغنائي، وبخاصة مع انتشار مجموعة كبيرة من شركات الإنتاج، واعتماد كل شركة على ضم بعض مطربى هذه الفترة لإنتاج ألبومات غنائية لهم، لتزدهر سوق الكاسيت وتزداد الحفلات فى مصر والعالم العربي. 
مجموعة كبيرة من هؤلاء النجوم، يصل عددهم إلى حوالى 25 مطربًا ومطربة، منهم: عمرو دياب، ومحمد فؤاد، وإيهاب توفيق، وعلى حميدة، ومنى عبدالغني، وسيمون، وحميد الشاعري، وحمدى باتشان، وفارس، وآخرون.. كانوا نجوم تلك المرحلة، الذين واصلوا تواجدهم المؤثر حتى مع ظهور أجيال غنائية جديدة، واستمر عطاؤهم الفنى بصور مختلفة حتى الآن. 
هؤلاء النجوم قرروا التجمع مرة أخرى، ولكن هذه المرة بصورة مختلفة، وذلك من خلال حفل غنائى ضخم، من المقرر تنظيمه فى شهر ديسمبر المقبل باستاد القاهرة، يحمل عنوان «حفل نجوم القرن»، يعقبه مجموعة أخرى من الحفلات فى عدة دول عربية أولاها الإمارات والكويت. 

«البوابة» التقت مجموعة من المطربين الذين من المقرر أن يشاركوا فى هذا الحفل الضخم لكشف أسراره. 
ملوك «الكاسيت» يبعثون من جديد
فارس: تلقيت أجرًا رمزيًا ولم أطلب أى شروط
أكد المطرب فارس، أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد منظمى الحفل؛ حيث تحدث معه عن هذه الفكرة، مشيرًا إلى أنه لم يفكر كثيرًا فى هذا الأمر، وأبدى موافقته بعد هذه المكالمة بفترة قصيرة، وبخاصة أنه يشعر بشىء من الحنين لمقابلة جمهوره مرة أخرى بعد غياب، بالإضافة إلى أن هذا الحفل فرصة عظيمة للقاء كل أصدقائه من نجوم الغناء. 
وأضاف فارس أنه من الطبيعى إقامة هذا الحفل الكبير باستاد القاهرة حتى تكون هناك فرصة لجميع الأعمار والشرائح لمتابعته، ومشاهدة أكبر كم من نجوم فترة التسعينيات دفعة واحدة وفى مكان واحد، ليستمتعوا بأغنياتهم، مشيرًا إلى أنه يتوقع حضورًا جماهيريًا كبيرًا لم يسبق له مثيل فى أية حفلة أخرى. 
وأوضح فارس أنه لا يفضل الحديث عن الأجر الذى تقاضاه، مؤكدًا أنه أجر رمزى يفضل عدم الإفصاح عنه، وأنه وافق دون أى اعتراض ولم يشترط شروطًا معينة، وأن الأهم بالنسبة له ولكل أبناء جيله هو التنظيم، كما أن الحالة الغنائية التى عاشها هذا الجيل من النجوم كانت رائعة وعودتها مرة أخرى عبر هذا الحفل شىء يسعده كثيرًا، ليعود ويتذكر كم الأفراح والحفلات التى كانوا يلتقون فيها.
وتابع فارس قائلًا: أنا لا أبالغ حين أقول إن كل المطربين المشاركين فى الحفل هم من صنعوا الفن والطرب فى أواخر القرن الماضي، وأغانيهم عايشة معنا حتى الآن وستظل هكذا طويلًا. وعن ما سيقدمه فى الحفل، أكد فارس أن لكل مطرب فترة محددة، لن تتعدى ربع ساعة، وأنه سوف يقدم خلالها خمس أغانٍ، مشيرًا إلى أنه لم يستقر على تلك الأغانى حتى الآن، ولكنه سوف يقدم ثلاث أغانٍ قديمة وأغنيتين من أغنياته الجديدة. 

فارس فى سطور
بدأ فارس مشواره مع الغناء عام ١٩٨٩، حينما كان طالبًا فى كلية الهندسة جامعة القاهرة؛ حيث كانت بدايته مع صديق عمره الفنان حميد الشاعري، والذى جمعتهما العديد من الأعمال ومنها ألبوم «هكتبلك»، الذى قدمه فى عام ١٩٨٩، ثم ألبوم «أنتى» عام ١٩٩٠، وتوالت أعمال الثنائى فارس وحميد، ليشهد عام ١٩٩١ اللقاء الأكثر شهرة فى تاريخ فارس، من خلال ألبوم «سحرك»، الذى حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، فيما كان ألبومه «معجباني» عام ١٩٩٢، بمثابة نقطة تحول كبيرة فى حياة فارس الفنية.
وبعدها بدأ فارس يتعاون مع الموسيقار صلاح الشرنوبي، والمطرب مصطفى قمر كملحن، من خلال ألبوم «سوسنة»، الذى قدمه فى عام ١٩٩٣، ثم أصدر عام ١٩٩٥ ألبوم «أمير العشق»، ثم ألبوم «جايلك» عام ١٩٩٦، ثم ألبوم «تاني» عام ١٩٩٨، وأصدر عام ٢٠٠٠ ألبومه الشهير «ولا يا حبيبى» وألبوم «أحلف بالله» ٢٠٠١، وألبوم «سحر عينيك» الشهير فى عام ٢٠٠٣.

على حميدة: «الحفل معمول علشانى»
أكد النجم على حميدة، صاحب الأغنية الشهيرة «لولاكي»، التى انتشرت فى تلك الفترة بطريقة خيالية، وأحدثت وقت طرحها ثورة كبيرة فى عالم الموسيقى، أنه أول من بادر لتنفيذ هذا الحفل الضخم بالتنسيق مع وكالة «الأهرام» للإعلان، التى تعاقدت مع كل النجوم المشاركين، مشيرًا إلى أن الحفل «معمول علشانه»، على حد قوله، وأنه سيقوم بتقديم أغنية أوبريت بعنوان «الله على جيل التسعينات لينا ألحان وأغنيات».
وأوضح «حميدة» أن الأغنية الجديدة من ألحانه وكلمات الشاعر فوزى الليبي، وسوف يقوم بغنائها كل المطربين المشاركين فى الحفل، مؤكدًا أنه يتوقع أن تكون الأغنية مفاجأة الحفل بأكمله. 
وأشار «حميدة» إلى أن الوقت المسموح لكل مطرب لا يتعدى الخمس أغانٍ فقط، حتى تكون هناك فرصة للجميع لتقديم باقة من الأغنيات التى يعشقها الجمهور، وأنه سيقدم لجمهوره، معشوقة الملايين، أغنية «لولاكي»، ويرى أنها سوف تنال إعجاب الجيل الحالى الذى لم يسمع عنها، مع أنه لا يظن أن هناك شخصا واحدا فى مصر لم يسمع عنها، قائلا: مافيش حد ماسمعش عن «لولاكي». كما أنه سوف يقدم أربع أغانٍ أخرى من أشهر أغنياته. 
وتابع «حميدة» قائلًا: الحفل سوف يشهد حضورًا جماهيرًيا لم يسبق فى تاريخ الحفلات الجماعية المصرية، وسيكون استاد القاهرة مليئًا بكل الفئات والأعمار، ومن المتوقع أن يتواجد فيه أكثر من ١٢٠ ألفا، وهذه للأسف سعة الاستاد الفعلية. 
وعن التنظيم، أشار على حميدة إلى أن وكالة «الأهرام»، واللجنة المنظمة للحفل من أكبر وأقوى شركات الدعاية والإعلان فى مصر والشرق الأوسط، وهى مؤسسة قومية وهذا ما جعلنى أتحمس للحفل جدا.

مطرب «لولاكى» فى سطور
ذاع صيت على حميدة فى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، من خلال ألبومه الغنائى الأول الذى حمل عنوان «لولاكي»، والذى أبهر الجميع بكلماته المختلفة وألحانه التى كانت جديدة على آذان المستمعين فى تلك الفترة، وحقق هذا الألبوم نجاحًا طاغيًا، ووصلت مبيعاته إلى حوالى ٦ ملايين شريط كاسيت، ليعد نجاحًا تاريخًيا لم يسبق تحقيقه.
وشارك فى توزيع أغنية «لولاكي» الفنان حميد الشاعري، الذى كان شريكًا أساسيًا لنجاحات عدد كبير من نجوم هذه الفترة، واستخدم الشاعرى كل الأجهزة الموسيقية الحديثة فى توزيع هذه الأغنية التى كانت مفتاح الشهرة للنجم على حميدة الذى أصبح يتمتع بشهرة عريضة فى فترة التسعينيات، ثم واصل نجاحه بتقديم ألبومه الثانى تحت عنوان «ناديلي» عام ١٩٩١، ثم قدم مجموعة أخرى من الألبومات منها «نن العين» و«احكى لي».

حمدى باتشان: الحفل مشرف لمصر 
شهدت فترة التسعينيات من القرن الماضى ظهور عدد كبير من نجوم الغناء، ومنهم من حمل تخصصًا فى اللون الشعبى الذى يعشقه الجمهور، وكان المطرب الشعبى حمدى باتشان من أبرز نجوم الأغنية الشعبية فى هذه الفترة، الذى أكد لـ«البوابة» أن فترة التسعينيات تعد العصر الذهبى للأغنية؛ حيث شكلت فارقًا كبيرًا ومثلت تحولًا مهمًا فى عصر الأغنية المصرية بصفة عامة والشعبية بصفة خاصة.
وأوضح «باتشان» أن السبب وراء ذلك يعود بكل تاكيد إلى الحالة الفنية التى كان يعيشها الفنان بحسه الطربى والفني؛ حيث كان الجميع يدقق فى الكلمة واللحن والتوزيع. 
وأشار «باتشان» إلى أن هذا الحفل يعد شيئًا مشرفًا لمصر، وأنه يتوقع أن يشهد إقبالًا كبيرًا، لأنه يضم نجوم مصر الكبار من هذا الجيل الذى قدم الفن للفن عكس ما يحدث فى الوقت الحالي. 
وتابع حمدى باتشان قائلًا: أنا لا يهمنى الأجر، بقدر ما يهمنى العوامل التنظيمية فى الحفل، وأعتقد أن «وكالة الأهرام للإعلان» سوف تفعل ما تراه مناسبًا من أجل أن تكون الصورة الفنية المصرية رائعة كعادتها، وبخاصة أن الحفل سوف يتابعه الجمهور المصرى والعربى من المحيط إلى الخليج، كما أن الحفلات المتتالية لهذه الكوكبة من النجوم فى الوطن العربي، والتى ستبدأ فى الإمارات والكويت، سوف تشهد إقبالًا كبيرًا، لأنه لم يحدث من قبل أن يتم تجميع هذا الكم من نجوم التسعينيات فى حفل واحد. 
وأكد حمدى باتشان أنه سوف يغنى ثلاثًا من الأغانى الشهيرة التى قدمها فى بدايته، وهى: «الأساتوك»، و«أنا واد خلاصة» و«أيه يا راجل أنت دا»، كما سيغنى أغنيتين من ألبومى الجديد، والذى سوف يطرح فى الأيام القليلة المقبلة. 

باتشان فى سطور 
بدأ المطرب الشعبى حمدى باتشان حياته الفنية فى أواخر الثمانينيات، ووقع اختيار حمدى لاسمه ليكون على اسم النجم الهندى الشهير أميتاب باتشان، الذى كان الأشهر فى فترة الثمانينيات فى السينما، أملًا فى أن يحظى بالشهرة نفسها.
ويبدو أن اسم باتشان كان بمثابة تميمة الحظ له؛ حيث حققت أغنيته الشهيرة «الأساتوك» نجاحًا منقطع النظير، بالرغم من طرحها فى التوقيت نفسه الذى طرح فيه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب رائعة «من غير ليه»، وأيضًا فى توقيت طرح أغنية «ميال» للنجم عمرو دياب. 
وتوالت أعمال حمدى باتشان الناجحة ومنها «أنا واد خلاصة» و«إيه يا راجل إنت دا»، كما استعان به الكثير من منتجى السينما للمشاركة فى عدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات، وذلك بتقديم بعض أغنياته الشهيرة ضمن هذه الأعمال.