الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

من ذاكرة ماسبيرو.. حسن فايق يروي للإذاعة المصرية تفاصيل بدايته الفنية

الفنان حسن فايق
الفنان حسن فايق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدمت الأدوار التاريخية واتجهت للكوميديا بعد الانضمام إلى فرقة عزيز عيد

يُعدُ الفنان حسن فايق، من أكثر الممثلين الذين أدخلوا السعادة والبهجة فى نفوس المشاهدين، وهو صاحب أشهر وأجمل ضحكة فى تاريخ السينما المصرية، استطاع بأدواره المتميزة التى جسد فيها شخصية الرجل الطيب خفيف الظل، أن يحفر اسمه فى تاريخ السينما المصرية، كأحد أهم نجوم الكوميديا على مدار تاريخها.
وُلِدَ الفنان الراحل فى السابع من يناير عام ١٨٩٨، بمدينة شربين، بمحافظة الدقهلية، وبدأت مسيرته الفنية مبكرًا، وهو فى عمر ١٦ عامًا، مع فرقة الهواة، وكانت له مآثر فى ثورة ١٩١٩، من خلال إلقاء المونولوجات الفكاهية، التى تسخر من الإنجليز.
وقال «فايق»، فى حواره مع «البرنامج الإذاعي»، على الإذاعة المصرية، إنه بدأ حياته العملية وهو صغير، فى محل تجارة كبير لـ«المينيفاتورة ولوازم السيدات والخرداوات» بمدينة حلوان، وأثناء عمله فى هذا المحل كان يعشق ويهوى التمثيل، وكان يذهب إلى كازينو حلوان لمشاهدة فرقة «أولاد عكاشة» كل أسبوع.
وأضاف: «سمعت أنه فيه هواة فى القاهرة، وبيكونوا مجموعات للهواة، فتركت محل التجارة بحلوان، وذهبت إلى ميدان الفن بمفردي، وبعد تكوين الفريق كانوا يستأجرون محلًا أو مندرة لعمل بعض البروفات كل ليلة، وكانت هذه الأيام من أسعد الأيام والليالى فى حياتي، وكنت أنشط واحد فى المجموعة».
وتابع «فايق»: «كان الفريق يعمل بروفات على روايات منشورة، وبعد ذلك نجمع مبلغا من المال، من كل واحد فى الفريق، لتأجير مسرح، ودفع أجرة الممثلين الآخرين، الذين سيشتركون فى هذه المسرحية، ولدفع ثمن الملابس، ثم العرض على الجمهور بدون مخرج»؛ مؤكدًا أن العرض كان مجانًا فى الكثير من الأوقات، لكنهم كانوا يستمتعون جدًا بالتمثيل.
وأشار الفنان الراحل، إلى أنه بدأ حياته الفنية فى الأدوار التاريخية، لكن اتجاهه للأدوار الكوميدية فى رواية «خلى بالك من إيميلي»، بعد انضمامه إلى فرقة عزيز عيد، رغمه أنه كان يهوى التمثيل وتجسيد جميع الأدوار؛ موضحًا أنه رأى أن فن المونولوج سيساعده فى الظهور أكثر، والتمثيل بمفرده، دون الحاجة لفريق أو مجموعة، وأن إحسان عبدالقدوس كان أحد الأسباب الرئيسية التى جعلته يتجه إلى المونولوج، حيث إنه شعر بالغيرة عندما رآه يغنى مونولوجا فى جميعة أنصار التمثيل.
وروى «فايق» حادثة مرضه، أنه كان جالسًا فى أحد المحال يحتسى فنجانًا من القهوة، وارتعشت يداه، وسقط الفنجان على حلته الأنيقة، فلم يجد من يساعده فى إزالة بقع القهوة، فسقط على الأرض مغشيًا عليه، وعندما استدعوا طبيبًا لفحصه، اكتشف إصابته بشلل نصفي.