الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"إندبندنت": ترامب يسير على نهج بوش الابن في التعامل مع إيران

ترامب وبوش
ترامب وبوش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعرضت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، ملامح السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في إدارته للملف النووى، مؤكدةً أنه يسير على نهج الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "ترامب يخاطر بتكرار نفس أخطاء التحضير لغزو العراق"، أنه وفقًا لما ذكره هانز بليكس، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنه يرى كثيرًا من الشبه بين معاملة إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، مع ملف أسلحة الدمار الشامل المزعومة لدى نظام صدام حسين، وبين تعامل إدارة دونالد ترامب مع الملف النووي لإيران، حيث يهدد ترامب باستمرار بتفكيك الاتفاق النووي، وتكرار الادعاءات ضد إيران، ورفض الاستماع إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما تقول إن طهران ملتزمة بالاتفاق.
وتابعت: "هذا ما حدث مع العراق، حيث أصر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، وجورج بوش، على أن نظام صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل يمكنها إلحاق الضرر بالغرب في 45 دقيقة، وحتى يقنعا العالم بذلك قدما أدلة مزيفة ورفضا جميع الادلة التي قدمها فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة، والذي نفى وجود هذه الأسلحة، وهو الأمر الذي تأكد بعد غزو العراق، وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها".
ورغم هذا الشبه، ذكر التقرير أن الخلاف الرئيسي بين الحالتين، العراقية والإيرانية، هو أن بوش كان مدفوعًا بعدد من المتشددين المدنيين في إدارته، والذين كانوا يرغبون في خوض الحرب، لكن حاليًا، فإن ترامب محاط بقادة عسكريين سابقين، لا يرغبون في الحرب، ويريدون استخدام الوسائل السلمية.
وأضاف التقرير: "يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض جماعات الضغط اليهودية اليمينية يلعبوا دورًا في الضغط على ترامب لإلغاء الإتفاق النووى مع إيران، وفى الولايات المتحدة بعض الأشخاص، مثل جون بولتون، يروجون لسياسة متشددة ضد إيران، فبولتون قال عام 2003، بعد الغزو الأمريكى للعراق، إن القوات الأمريكية يجب أن تتجه يمينًا، في إشارة إلى إيران".
وخلص تقرير "اندبندنت" إلى أن الولايات المتحدة هذه المرة غير قادرة على شن النوع نفسه من الحرب، وغزو إيران، وتفكيك نظامها السياسي، لذلك فإنه يؤكد خطورة اللهجة التي يستخدمها ترامب، لأنها يمكن أن تدفع بالأمور إلى خارج نطاق السيطرة.