الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

اللواء محمد علي مدير أمن الإسماعيلية في حواره لـ"البوابة نيوز": لا تهاون مع الخارجين على القانون.. وننسق مع القوات المسلحة لتأمين قناة السويس

اللواء محمد علي مدير
اللواء محمد علي مدير أمن الإسماعيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتابع ما ينشر علي «فيس بوك».. والإشغالات تمثل لنا «صداعاً مزمناً»
نسعى لتطهير المحافظة من المخدرات بالتعاون مع قطاع الأمن العام 

أكد اللواء محمد على مدير أمن الإسماعيلية، اتباعه المنهج الإنسانى فى حل المشكلات والخلافات بالمحافظة، وضرب لذلك مثالا فى الخصومات الثأرية القائمة بين القبائل العربية.
وقال «علي» فى حواره مع «البوابة»، إن الإسماعيلية محافظة فريدة من نوعها بسبب ظهيرها الصحراوى الممتد وحدودها مع محافظة شمال سيناء، إضافة إلى المشروعات القومية العملاقة التى تقام عليها، وكذلك وجود مرور مجرى مائى عالمى وحيوى مثل قناة السويس، وهو ما يمثل تحديًا أمنيًا كبيرًا يواجه الأمن بالمحافظة.
فإلى نص الحوار..

■ ما أهم الملفات التى تعمل عليها منذ توليك مهام منصب مدير أمن الإسماعيلية؟
أى مدير أمن، مهامه الأساسية التواجد الميدانى فى الشارع، والتواصل مع الجماهير لتفادى وقوع الجريمة.
ومنذ اللحظة الأولى لوصولى إلى الإسماعيلية، اعتمدت على الجولات المستمرة فى الشارع، والتواجد الدائم وسط الناس للتعرف على طبيعة المحافظة، والوقوف على احتياجات مواطنيها، وهذا بالفعل حقق نتائجه المرجوة.
وتم أيضا اتخاذ الأسلوب نفسه مع مأمورى الأقسام الذين اعتادوا على التواجد فى مكاتبهم، ووجهتهم للنزول إلى الشارع ولقاء الأهالى وحل مشكلاتهم، قبل اللجوء لاتخاذ أى إجراء رسمي، بالإضافة إلى إطلاق دوريات أمنية على مدار ٢٤ ساعة للمرور الميدانى بالشوارع، مما يقلص من معدلات الجرائم بالشارع، فضلًا عن وجود الخدمات الأمنية النظامية والبحثية بمحيط المنشآت الحكومية والمبانى الحيوية بالمحافظة لمنع استهدافها.
وبالنسبة لمحور الضبط؛ فإننا نحرص على ضبط أى جريمة فور وقوعها من خلال فرق بحث بالمديرية.
■ ما تعليماتكم للأقسام والأكمنة والخدمات بالمحافظة؟ 
وجهنا كل الضباط والأفراد ورجال الأمن، كل فى مكانه، بضرورة حسن المعاملة للمواطنين، وأنه لا تهاون مع أى خروج على القانون سواء مع ضابط الشرطة أو من الأشخاص المدنيين، مع ضرورة اليقظة والجاهزية والاستعداد المستمر لأى طارئ.
كما وجهنا بضرورة بذل المزيد من الجهد فى تأمين المراكز والأقسام والمنشآت والكنائس ودور العبادة ومواجهة أى خروج علي القانون بالحزم، وفى إطار القانون والإخطار الفورى بأى معلومة، وبخاصة الأكمنة الحدودية حتى تكون هناك سرعة فى رد الفعل قبل تفاقم أى مشكلة.
■ لمحافظة الإسماعيلية طبيعة خاصة من حيث موقعها الجغرافى وظهيرها الصحراوي، وكذلك المشروعات القومية على أرضها، كيف ستحقق هذه المعادلة الصعبة لتحقيق الأمن؟
بالفعل، محافظة الإسماعيلية رغم أنها صغيرة فى المساحة وهادئة، إلا أنها تحتاج إلى تعامل أمنى على أعلى مستوى، نظرا لما تضمه من مشروعات قومية عملاقة، ومجرى ملاحى عالمى يمتد بطول ثلاث محافظات، وظهيرها الصحراوى الذى يمثل عملية تأمينية شائكة جدا، ولذلك تأمين المحافظة يعتمد على انتشار موسع للخدمات النظامية لتأمين كافة المنشآت الشرطية والعامة، وكلما زادت إجراءات المنع قلت الجريمة، ومنها الانتشار المكثف على الطرق السريعة والصحراوية للأقوال الأمنية المسلحة على أعلى مستوى من ضباط وأفراد بحث ونظام ومجندين، وهناك ارتكازات أمنية ثابتة على الحدود مع شمال سيناء، فضلًا عن وجود مجموعة كبيرة من الأقوال الأمنية وتشديد الرقابة، الأمر الذى يسهم بشكل كبير فى إحكام السيطرة على القادم من سيناء نحو الإسماعيلية، ومنع تسلل أية عناصر إرهابية.
أما عن تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، هناك تنسيق كامل على أعلى مستوى مع القوات المسلحة، وإدارة محور تأمين القناة، وهناك خطة أمنية لتأمين المنافذ والمعابر وتدعيمها بارتكازات أمنية وفحص لكل العابرين والمعديات، سواء مخصصة للأفراد أو السيارات، وهناك عمليات ضبط نحققها بصورة مستمرة.

■ الظهير الصحراوى للإسماعيلية يضم بعض البؤر الإجرامية التى تشكل خطرًا على الأمن العام، متى سيتم القضاء عليها؟
لا أنكر ما تعانيه الإسماعيلية من انتشار بعض البؤر الإجرامية، وهناك حملات مستمرة على تجار المخدرات، علاوة على الارتكازات الثابتة.
وأنا بنفسى أقوم بزيارات مفاجئة بشكل مستمر، ودور الأمن لا ينحصر فقط على التصدى ومواجهة تجار المخدرات، بل يمتد إلى حماية الشباب وتوعيتهم من خطر المخدرات، وهذا بالفعل يتم بالتنسيق مع الوزارة لعقد دورات توعية لطلاب المدارس والجامعات، علاوة على عمليات المداهمة المستمرة لضبط تجار المخدرات والعناصر الإجرامية وتجار الأسلحة أولا بأول، وذلك تنسيقا مع قطاع الأمن المركزي.
ونسعى بالتنسيق مع قطاع الأمن العام فى الفترة القادمة للمزيد من المداهمات للوصول إلى أعلى درجات المكافحة وتحقيق أكبر نسب للتطهير.
■ خلال فترة قصيرة شهدت الإسماعيلية أكثر من جريمة قتل أدت إلى اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي، للتحذير من تفاقم ظاهرة جديدة على المجتمع الإسماعيلاوى.. فما رأيك الأمنى تجاه هذه القضية؟
جرائم القتل موجودة منذ بدء الخليقة ولا تعنى أبدا وجود قصور أمني، بدليل أن جميع جرائم القتل التى شهدتها المحافظة تم ضبط الجانى فيها بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة، وليس لدينا جرائم مجهولة، وأنا أؤكد أن جميع الجرائم كانت نتيجة خلافات أسرية، أو مشاجرات تطورت للقتل، وليس للأمن دخل بها.

■ انتشر أيضا على بعض صفحات «الفيسبوك» حالات خطف واختفاء، فما حقيقة ذلك؟
على مسئوليتى لا يوجد فى الإسماعيلية حالة خطف واحدة أو حتى غياب، وكل ما يثار على «الفيسبوك» أتابعه بدقة، وأكلف رجال الأمن بالتحرى عنه، وتأتى النتائج دائما عكس ما يتداول.
■ الجميع لمس الجهود الأمنية لإزالة التعديات والإشغالات فى شوارع الإسماعيلية.. فما خطتكم للقضاء نهائيا على هذه القضية؟ 
الحمد لله، لنا جهود مميزة فى هذا الشأن، واستطعنا استرداد مساحات كبيرة للأراضى المنهوبة من أملاك الدولة، وكذلك رفع التعديات والإشغالات من الشوارع، لتحقيق السيولة المرورية والقضاء على الأسواق العشوائية، ويأتى شارع سعد زغلول خير مثال فى هذا الملف، واستطعنا بالتعاون مع الجهاز التنفيذى للمحافظة فتح الشارع الذى ظل يعانى لعشرات السنين من الازدحام بالباعة الجائلين، وتمت مراعاة البعد الاجتماعى للباعة وأصحاب الفروشات، من خلال تدبير الأماكن البديلة لهم، وهى أماكن توفر لهم فرصة الحصول على رزقهم، وعلى هذا النهج نسير لإزالة باقى الإشغالات، التى تمثل الصداع المزمن للإسماعيلية، وجارٍ حاليا دراسة فتح شارع مصر وتطوير ميدان سوق الجمعة، لمنع انتشار الباعة الجائلين بمدخل نفق الثلاثينى ونقلهم إلى المول التجارى داخل السوق. 
■ تضم محافظة الإسماعيلية العديد من القبائل العربية التى تعانى مشكلة الخصومات الثأرية، فهل لديكم خطة للتعامل مع هذا الملف؟
نسعى إلى حل مشكلات المحافظة بشكل إنسانى فى المقام الأول، قبل الإجراءات الأمنية، ونقف فى جميع الأحوال على الحياد التام، وبالفعل المديرية وضعت خطة بالتنسيق مع لجنة المصالحات بحصر كافّة الخصومات بين العائلات المتشاحنة، والعمل على إنهاء الخصومات.
ومؤخرا نجحت المساعى الأمنية والعرفية بالقنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، فى إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بالقنطرة غرب، كما نجح الحاج عادل روبيع أحد كبراء قبيلة الأخارسة فى لم شمل العائلتين وجمعهما فى الخير والعفو عن المخطئ، وهناك خصومات أخرى فى الطريق لحلها. 


■ ماذا عن ملف التموين والرقابة على الأسعار؟
هناك لجان مشكلة من الأمن العام، والأمن الوطني، وشرطة التموين بالمحافظة، لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار، والعمل على توفير السلع للمواطنين ومكافحة التجار الجشعين والمحتكرين، الذين يسعون لتعطيش السوق بهدف خلق هيمنة سوقية، وهناك لجان فرعية فى كل قسم لمتابعة هذا الأمر، ولا نكتفى بذلك، وإنما نعمل على توفير السلع للمواطنين من خلال ما يعرف باسم منافذ «أمان» التابعة لوزارة الداخلية، ونعقد لقاءات مستمرة مع كبار التجار وأصحاب السلاسل التجارية والمحلات لبحث توفير السلع الغذائية الاستراتيجية بأسعار بسيطة، لتخفيف العبء عن المواطنين، والاتفاق مع كبار التجار بالحصول فقط على هامش ربح، وهناك حملات تموينية على مدار الـ ٢٤ ساعة لضبط السلع الغذائية مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية والمهربة.
■ ملف المرور من الملفات المهمة، كيف تحققون السيولة المرورية فى شوارع الإسماعيلية؟
هناك انتشار لرجال المرور على مدار الـ٢٤ ساعة، ومن ثم تشهد شوارع المحافظة باستمرار سيولة مرورية، ونوجه حملات أمنية مستمرة لمواقف السيارات لمنع زيادة تعريفة الأجرة، وعند تلقينا أية بلاغات فى هذا الشأن، يتم اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة فورًا، ولا نكتفى بضبط المرور فى الشوارع، ولن نسمح لأى قائد مركبة باستغلال الراكب أو عدم الالتزام بالأجرة المقررة، وعلى المواطن مسئولية كبيرة أيضا فى إبلاغنا بأى مخالفات من السائقين تجاهه، كما سنعمل ٢٤ ساعة ألا تكون هناك اختناقات مرورية أو تعطل للمركبات، وبخاصة وقت الذروة، وعممنا أرقامًا للبلاغ عن أية حالات؛ حيث نتلقى الشكاوى على الأرقام ٠٦٤٣٢٠٧٢٨٨ و٠٦٤٣٢٠٧٢٩٩ وفاكس ٢٣٢٧٩٧٩.