مرت أمس الإثنين 16 أكتوبر 2017، الذكرى الـ29 على وفاة عبدالرحمن فوزي هدّاف المنتخب المصري في بطولة كأس العالم، حيث سجل الراحل اسمه بحروف من نور في سجل الكرة المصرية والإفريقية كأول لاعب مصري إفريقي يحرز هدفًا في بطولة كأس العالم بعد أن أحرز هدفين في نسخة واحدة من بطولة كأس العالم التي استضافتها إيطالياعام 1934.
ولد عبدالرحمن فوزي في مدينة بورسعيد يوم 11 أغسطس 1909، وسرعان ما ظهرت موهبته الكروية مبكرًا في شوارع المدينة الباسلة ثم عرفه الجمهور من خلال فريق مدرسة بورسعيد الابتدائية والذي لعب من خلالها لفريق النيل ببورسعيد، والذي كان نواة لتخريج لاعبين للنادي المصري، حيث كان يلعب بالدرجة الثانية، ولعب به 3 سنوات ثم انتقل إلى النادي المصري ومنه إلى الأهلي لمدة عام واحد، ثم عاد إلى المصري بناءََ على رغبته ورغبة عائلته.
واشتهر عبد الرحمن فوزي بتسديداته القوية وقوته البدنية، حيث كان يتدرب لساعات طويلة جداََ بمفرده وانضم للمنتخب الوطني في كأس العالم 1934 في إيطاليا، حيث في مباراة المنتخب أمام المجر سجل هدفين تاريخيين، وألغي الحكم هدفه الثالث الصحيح بداعي التسلل رغم إنطلاقه بالكرة من منتصف الملعب ومراوغة كل لاعبي المجر، حيث أصبح أول لاعب إفريقي يسجل هدفا في كأس العالم وهداف مصر في المونديال، وانتهى اللقاء بخسارة مصر بـ4 أهداف لهدفين واختير عبد الرحمن في تشكيلة منتخب العالم حينها كأفضل جناح أيسر في كأس العالم، ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي الزمالك المصري ليلعب ضمن صفوفه من عام 1934 إلى 1944.
ودرب عبدالرحمن فوزي نادي الزمالك فور اعتزاله اللعب عام 1947، وأصبح أول مدرب مصري يدرب ناديين مختلفين في وقت واحد عندما قاد نادي غزل المحلة عام 1956 وقت إدارته لنادي الزمالك.
وفي عام 1957 أصبح أول مدرب لمنتخب السعودية، كما درّب نادي نادي السكة الحديد وكان من أعضاء اللجنة الفنية التي تولت تدريب منتخب مصر في الفترة من 1953 إلى 1954.
وتوفي يوم 16 أكتوبر 1988، وعقب وفاته بأسبوع كرّمته إدارة نادي الزمالك بإطلاق اسمه على الصالة المغطاة للنادي، وهو والد أحمد شيرين فوزي المحافظ الأسبق للمنوفية، عضو مجلس إدارة سابق لنادي الزمالك في الولاية الثانية لجلال إبراهيم.
