"الضعف الجنسي"، مصطلح يتردد كثيرًا خلال الآونة الأخيرة في المجتمع المصري، الأمر الذي جعل الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، تخرج علينا بإحصائية تثير الجدل.
وأشارت الجمعية إلى أن "ضعف الانتصاب" يصيب من 18 إلى 30 مليون شخص، ونسبة الرجال الذين يعانون من مشاكل ضعف الانتصاب والضعف الجنسي بين المصريين ارتفعت إلى 64% بين الرجال، في الفئة العمرية ما بين 35-70 عامًا.
وقال الدكتور مدحت عامر أستاذ الذكورة والعقم بطب قصر العيني، إن الضعف الجنسي يعرف عند الرجل بعدم القدرة على الانتصاب، وأيضًا عدم الرغبة الجنسية والقذف السريع، لافتًا إلى أن الأمر يرجع لعدة أسباب منها، أن تكون الشخصية العاطفية التي توجد لدى المرأة لا تتماشى ولا تتناسب مع الشخصية العاطفية عند زوجها.
وأشار إلى أن العلاقة الجنسية لها متطلبات خاصة، أهمها بأن يكون الشخصيتان لديهما الرغبة كلاهما في الآخر، فإذا كان كلتا الشخصيتان غير مناسبة كلاهما للآخر أو أن هناك نوعًا من الفتور يؤدي إلى ضعف في العلاقة الجنسية.
وأضاف أن النساء أقوى عاطفيًّا وجنسيًّا من الرجل، لذلك تجد متطلباتها الجنسية والعاطفية تفوق أضعاف الرجل بمراحل وهو ما يجعل بعض النساء يدعن على أزواجهن أن لديهم ضعف جنسي لكن في حقيقة الأمر أنه لا يوجد لديهم ضعف جنسي وإنما متطلباتهن هي ما تجعلهن يقولون ذلك لأن متطلباتهن أكبر من الرجل.
وأشار إلى أنه خلال السنوات المقبلة، سيوجد تحديات كبيرة وزيادة بنسب كبيرة في نسبة الضعف الجنسي لدى الرجال، لأن المرأة صارت أقوى من الماضي، وزادت ثقافتها، وأصبحت تعرف تأثير عواطفها، ما يزيد من مطالبها الجنسية.
وأضاف أن نسبة الضعف الجنسي بين الرجال في العالم تتراوح بين 60% إلى 70% في الفئات العمرية فوق سن الـ45 سنة، موضحًا أنها نسبة كبيرة وقد تصل إلى 20% في الفئة العمرية ما بين 20و30 سنة.
وأكد أن نسبة الضعف الجنسي عند الرجل تزداد بشكل ملحوظ في الوقت الجاري بسبب زيادة التوترات العصبية والتلوث البيئي وتعقد العلاقات بين الجنسين، بالإضافة إلى مجموعة من الأمراض النفسية والعصبية.
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي أنه وفقًا للتقارير والأبحاث والدراسات فإن أكثر من 60% من حالات العجز الجنسي لها أسباب طبية، وحوالي 40% ترجع لأسباب نفسية، مشيرًا إلى أن الأسباب النفسية لها عدة عوامل منها التفكير في متاعب الحياة والحالة الاجتماعية التي يمر بها الشخص كالأسباب الاقتصادية وغيرها.
وأضاف زهران أن الأسباب النفسية والطبية مجتمعة ومرتبطة ببعض وهما المسئولين الأول والأخير عن معظم حالات الضعف والعجز الجنسي، متابعًا أنه لكل شخص في سن معين أو مرحلة معينة لابد أنه يواجه العجز الجنسي ومن الأسباب الشائعة لذلك الضعف في هذا السن التعب الشديد والإرهاق والتوتر.
