الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أكتوبر" أيقونة النصر تزعج الإرهاب.. "الجماعات المتطرفة" تنفذ عملياتها خلال نفس الشهر.. ومحلل: محاولات يائسة للنيل من معنويات الشعب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن الهجوم الإرهابي الذي وقع مساء أول أمس الأحد على كمين كرم القواديس بشمال سيناء وأحبطته قوات الجيش؛ عفويًا إذ يأتي الهجوم المذكور تكرارًا لعمليات أخرى تعمدت التنظيمات الإرهابية تنفيذها في نفس التوقيت من الأعوام الماضية


وكانت ما تعرف بـ"ولاية سيناء" قد نفذت عمليتها الإرهابية الأبرز على الكمين نفسه، في أكتوبر 2014 عندما فجرت شاحنة مفخخة داخل الكمين ثم ترجع بعض عناصرها إلى مكان الانفجار لقتل من تبقى على قيد الحياة. وتسببت العملية الإرهابية في استشهاد 30 جنديا من الجيش المصري
الحديث عن أكتوبر وتكرار العمليات الإرهابية فيه يؤكدها الهجوم الذي وقع 14 أكتوبر الماضي، وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، تامر الرفاعي، عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، إن القوات المسلحة تمكنت من إحباطه وراح فيه ستة من عناصر الجيش
ويعتبر أكتوبر أيقونة النصر بالنسبة للجيوش العربية عمومًا والجيش المصري تحديدًا إذ يقيم الجيش احتفالات سنوية في هذا الشهر المعروف بـ"شهر النصر" تذكيرًا بحرب أكتوبر التي حقق فيها الجيش انتصار على إسرائيل عام 1973


ووفقًا للإصدارات الإعلامية التي يبثها "داعش" عبر قنواته الإعلامية فإن التنظيم يستهدف الجيوش ويحاول التقليل من معنوياته، ما قد يفسر استهدافه للجيش المصري في أكتوبر تحديدًا، وهو ما أكدته إحصائية أجراها مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عن العمليات الارهابية في عام 2016، إذ أثبت أن عام 2016 شهد حوالي 199عملية إرهابية وأن شهر أكتوبر يستحوذ على أعلى نسبة من العمليات حيث شهد أكتوبر وحده 53 عملية إرهابية، وطبقا للإحصائية فان أكتوبر شهد 25 عملية إرهابية في 2014.
وبخلاف عملية أول أمس أو الواقعة في 2014 فأن التنظيم تورط في31 أكتوبر 2015 في تفجير طائرة روسية قرب العريش وسط شبه جزيرة سيناء وذلك بعد اقلاعها مباشرة من مطار شرم الشيخ وكانت تقل حوالي 224 شخصا، وأعلنت روسيا أن سبب سقوط الطائرة هو قنبلة بدائية الصنع، وقد أعلن تنظيم ولاية سيناء الإرهابي مسئوليته عن الحادث

وشهد يوم 14 أكتوبر 2016 هجوم لأنصار بيت المقدس على كمين زقدان وسط سيناء، حيث أطلقوا الرصاص على أفراد الأمن وقت الاستعداد لصلاة الجمعة، مستخدمين عربات الدفع الرباعي مما أسفر عن استشهاد 12 وإصابة 6 من جنود القوات المسلحة.
وإذ كان "داعش" يدرك أهمية أكتوبر فتنظيمات أخرى مستوعبة أهمية الشهر، منها الجماعة الإسلامية التي نفذت أبشع عملياتها باغتيال الرئيس السابق محمد أنور السادات في السادس من أكتوبر أثناء الاحتفالات الرسمية بنصر أكتوبر، فيما يحمل دلالة قوية على محاولة كسر شوكة الجيش. في نفس السياق كانت لجماعة الإخوان جهود لإفساد الشهر عندما دعت لتظاهرات عقب الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي واشتباكات وقتها مع قوات الجيش، وكررت الجماعة دعواتها إلا أنها لم يعد لديها القواعد التي تستجيب لدعوات التظاهر.

تعليقًا على ذلك قال رئيس المركز العربي للدراسات السياسي والاستراتيجية، محمد صادق إسماعيل، إن أكتوبر يمثل انتصارا شعبيا ومعنويا للمصريين ومن ثم فاستهداف الدولة المصرية في هذا الشهر يهدف لزعزعة أمن الدولة المصرية.
وأوضح لـ"البوابة نيوز" أن العمليات الإرهابية طالما ما تستهدف مصر عقب الإنجازات الأمنية أو الاقتصادية، رابطًا بين التحركات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مشروع العاصمة الإدارية وتقدم السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر على مقعد اليونيسكو في الترتيب، قائلًا: هذه الإنجازات تستفز الإرهابيين وتدفعهم نحو المزيد من العمليات.