عقدت الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولي إينا اجتماع دورتها الخامسة في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة برئاسة وزير الثقافة والإعلام السعودي رئيس المجلس التنفيذي الدكتور عواد بن صالح العواد وبحضور الدول الأعضاء.
وترأس وفد مصر الأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي رئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية: "إننا نجتمع اليوم لتطبيق قرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام الذي استضافة المملكة العربية السعودية في الحادي والعشرين من ديسمبر 2016 في دورته الحادية عشر تحت عنوان (الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلامفوبيا) بشأن دعم عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام وعلى رأسها مؤسستكم على النحو الذي يعيد إطلاقها في حلتها الجديدة وذلك بتحويلها إلى اتحاد لوكالات الأنباء في الدول الأعضاء".
وأضاف: ويتضح من خلال مشاريع القرارات التي رفعت إليكم من الدورة الخامسة والعشرين للمجلس التنفيذي الذي عقد اجتماعا امس في مقر الوكالة فإن وكالة "إينا" تمر بمرحلة جديدة أعدت وفقا لرؤية تطويرية تتضمن تحويلها إلى اتحاد لوكالة أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي وهذا يحتاج إلى الدعم والمساندة من جميع الدول الأعضاء لتتمكن من أداء رسالتها وإنجاز مشاريعها وخططها للاتحاد الجديد خدمة للوكالات الأعضاء وتحقيقا لأهداف الأمة الإسلامية في مجال الإعلام.
وقال وزير الإعلام السعودي إن مؤسستكم بهيئتها الجديدة ستتمكن من تعزيز دورها في دعم وتأهيل قدرات الإعلاميين في وكالات الأنباء كافة وإطلاق برامج ومشاريع تعرف على نحو أوسع بالقضايا الإسلامية المشتركة ورسالة منظمة التعاون الإسلامي التي نجتمع اليوم في رحابها.
وأضاف: أن كل جهدي تبذلونه في تطوير وتحسين أداء مؤسساتكم ستحصل الوكالات الأعضاء سماره وينعكس إيجابيا على تحقيق التواصل الفعال بين الوكالات الأعضاء.
ومن جانبه، أكد الأستاذ علي حسن رئيس وفد مصر ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أهمية قيام وكالات أنباء دول العالم الإسلامي بدور إيجابي وفعال في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات خطرا يهدد الأمن والسلم الدوليين ويروع الآمنين الأبرياء في أماكن متفرقة من دول العالم ويعمل على نشر أفكاره الهدامة التي تنشر الرعب والفزع داخل المجتمعات.
وأشار الأستاذ علي حسن إلى أن الدول والمنظمات التي تقوم بتمويل وتدريب وتحريض تلك العناصر على ارتكاب جرائمها إنما تهدف في المقام الأول للإساءة إلى الدين الإسلامي من خلال ارتداء تلك العناصر لعباءة الإسلام الذي هو منها براء.
وأكد علي حسن ضرورة إلقاء الضوء على كافة البيانات والتصريحات لكبار المسؤولين والخبراء المتخصصين والتي تفند حجج هؤلاء الإرهابيين وإدانة وفضح ممارسات كل من يقدم لهم الدعم والتخطيط والاتفاق والمساعدة لارتكاب هذه الجرائم وإيواء عناصرهم القيادية الإجرامية الفارة من العدالة في العديد من الدول التي عانت من ويلات الإرهاب.
وطالب الأستاذ علي حسن بملاحقة هؤلاء الإرهابيين أمام المحاكم الجنائية المختصة وبمحاكمة المحرضين والداعمين لهم أمام المحاكم الدولية المختصة، مؤكدا أن الإرهابيين معادين للحياة الإنسانية وللأديان السماوية بصفة عامة والدين الإسلامي بصفة خاصة.. كما أوضح أهمية تبادل ونشر المعلومات والبيانات بين وكالات الأنباء في العالم الإسلامي والمتعلقة بمكافحة الإرهاب.
ومن جانبه قال يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي - في كلمته - إن عالمنا اليوم يشهد صورة غير مسبوقة في مجال الإعلام وتدفق المعلومات من خلال الوسائط الاجتماعية، ونحن مدعوون إلى العمل الإعلامي المشترك لخدمة قضايا أمتنا الإسلامية والدفاع عن مصالحها والتصدي إلى الإعلام الجائر الذي يستهدف رموزنا ومقدساتنا الإسلامية والتصدي لما يعرف (بالإسلام فوبيا).
وأشار إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي قامت بإنشاء مرصد للتصدي لظاهرة الإسلام فوبيا وتصحيح المفاهيم المغلوطة والتحريض ضد الإسلام والحض على الكراهية والتطرف.
وقال العثيمين إن وكالة "إينا" ذراع فاعلة في المجال الإعلامي للمنظمة ونحن ندعو إلى تحويلها إلى اتحاد لوكالة الأنباء لكي تعمل بشكل متطور ومتكامل للتصدي لكل التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في الإعلام خاصة ما يتعلق بالأفكار المتطرفة.
وأضاف أننا نثمن توجه وكالة "إينا" إلى توسيع الشراكة لتشمل الجامعات ومراكز الأبحاث والإعلام ونأمل أن تركز على أخبار العالم الإسلامي والجاليات الإسلامية في الدول الأخرى وتعمل على النهوض وتطوير خطابها الإعلامي بما يتماشى مع المرحلة القادمة.
وأشار إلي أن الوكالة مقبلة على مرحلة جديدة تعكس مساعيها الرماية إلى تشكيل اتحاد لوكالات أنباء الدول الأعضاء في المنظمة لرفع مستوى التغطية الإعلامية في الدول الإسلامية في المنظمة.
ومن جانبه قال عبد الله بن فهد الحسين رئيس وكالة الأنباء السعودية ورئيس الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية "أينا" إن وكالة الأنباء الإسلامية تسعي اليوم إلى أن تخطو أولى خطواتها نحو التحول إلى اتحاد لوكالات أنباء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهي خطوة ستتيح لنا نقل عمل الوكالة إلى فضاء أوسع تكون في ملتقى لنا لنشاطاتنا الإعلامية ومركزا لتوحيدها وتوجيهها نحو قضايانا المشتركة وقناة تواصل بيننا وبين وسائل الإعلام الدولية.
وأضاف الحسين أن التحول إلى اتحاد سيضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقك الوكالة خصوصا بعد اكتمال جهازها التدريبي لأنها ستكون حينئذ بمثابة المظلة الجامعة لكل وكالات الدول الأعضاء بكل ما يعنيه ذلك من تسهيل تبادل الخبرات والتقارير والمضامين المكتوبة والمرئية بين الوكالات الأعضاء والتعريف بقضايا العالم الإسلامي والدفاع عنها وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف ونشر وتعزيز القيم الإسلامية القائمة على التسامح، إضافة إلى تأهيل الكوادر الإعلامية في الدول الإسلامية من خلال تدريب نوعي يجعلها في مستوى نظيرتها في وسائل وسائل الإعلام الكبرى.
ومن جانبه قال عيسى خيره روبله مدير عام وكالة الأنباء الإسلامية "إينا" إن الوكالة قامت خلال أربعة عقود من تأسيسها بدور رائد في خدمة الإعلام الإسلامي المشترك وتمكنت من تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها وخاصة في توثيق العلاقات بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وتعزيز الصلات المهنية والتعاون الفني بين وكالات أنبائها والعمل على زيادة تفهم الشعوب الإسلامية للمسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتوحيد أهداف العالم الإسلامي فضلا عن التعريف بالقضايا الإسلامية والدفاع عنهما.
وأضاف عيسى أن الوكالة تشكل الذراع الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي فقد قامت بالتعريف بنشاطات المنظمة وأجهزتها المختلفة وساهمت بفاعلية في نشرة أخبارها محليا ودوليا ورصد برامجها ومشاريعها ومبادراتها لإحاطة الدول الأعضاء والرأي العام فيها بما تقوم به المنظمة من عمل ملموس على أرض الواقع خدمة للعمل الإسلامي المشترك.
وفي ختام الاجتماعيات تم الموافقة من قبل الجمعية العمومية على تحويل وكالة الأنباء الإسلامية إينا إلى اتحاد وكالات أنباء الدول الإسلامية والموافقة على استضافة جيبوتي للدورة القادمة للجمعية العمومية وتم انتخاب المملكة العربية السعودية نائبا للرئيس وتم انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي بجانب دولة فلسطين والسعودية ومنظمة التعاون الإسلامي، كل من المجموعة العربية (الإمارات، جيبوتي، سلطنة عمان) المجموعة الإفريقية ( كوت ديفوار، بنين، جامبيا) والمجموعة الآسيوية (باكستان، وماليزيا، أذربيجان)
