قال قادة أوروبيون، اليوم الجمعة: إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتوقع بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، من شأنه تقويض مزيد من المحاولات الدولية لتقييد قدرة طهران على توسيع برنامجها الذري.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن أوروبا في الوقت نفسه تُعِدّ إجراءات لإبقاء الاتفاقية في مسارها رغم الغموض الذي يكتنف الموقف الأمريكي.
وأضافت أن الدبلوماسيين الأوروبيين يبذلون جهودا واسعة النطاق لحشد النواب الأمريكيين خلال الأسابيع الأخيرة، على افتراض أن الكونجرس سيكون هو ساحة المعركة الرئيسية حول مستقبل مشاركة واشنطن في الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عامين بين إيران والقوى العالمية الست، لافتة إلى أن الاتفاق النووي يحد من تخصيب اليورانيوم في إيران مقابل رفع العقوبات الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى في حالة ما إذا اختار النواب في نهاية المطاف الإبقاء على الاتفاق، فإن مصداقية الولايات المتحدة قد تعرضت بالفعل لضربة قوية، ما قد يلحق ضررا بمحاولات مواجهة إيران وكوريا الشمالية على حد سواء.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى تأثر أوروبا -التي تعتبر أهم شريك لواشنطن منذ فترة طويلة في مجالي الأمن والدبلوماسية العالميين- بالفعل بقرار ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، وهو اتفاق دولي طموح آخر تم التفاوض عليه من جانب البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
بيد أن العديد من القادة الأوروبيين يرون أن أي ضرر يلحق بالاتفاق الإيراني هو أكثر خطورة بالنسبة للأمن العالمي، إذ إنه من الممكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمات النووية في كل من الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية.
