الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

2018 عام استثناء للأوسكار.. 92 فيلمًا تتنافس على جائزة الأفضل.. وسوريا تشارك بـ"غاندي الصغير"

فيلم غاندى الصغير
فيلم غاندى الصغير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تغيرات كبيرة تشهدها أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة «أوسكار» هذا العام، فمع انتهاء الدورة ٨٩ تصاعدت الأصوات بضرورة الإطاحة بـ شيريل بون إيزاك عقب اتهامات عديدة وجهت للأكاديمية بسبب العنصرية سواء فى اختيار الترشيحات أو حتى إعلان أسماء الفائزين بالجوائز، لتتولى رئاستها الممثلة الأمريكية لورا ديرن وتبدأ عهدًا جديدًا يسوده المنافسة القائمة على الإبداع فى المقام الأول وليس لاعتبارات اللون والدين والجنس.
لم تتوقف إثارة وحماسة الدورة الـ٩٠ للأوسكار عند هذا الحد فقط، بل تستمر لتسجل أرقامًا قياسية جديدة بهذه الدورة، فمع بدء تلقى الأعمال السينمائية من مختلف دول العالم لفئة الأفلام الأجنبية بالمسابقة، شهدت تقدم ٩٢ دولة للمشاركة بالترشيحات وهى رقم قياسى لأول مرة فى تاريخ الأوسكار يتم تسجيله بهذه الفئة، ففى الأعوام الماضية كان عدد الأعمال المرشحة لهذه الفئة لا يتعدى ٨٥ عملا، وشهدت دورة العام الحالى مشاركة ٨٥ فيلما، كما شهدت دورة العام الماضى ٨١ فيلمًا، فيما شهدت دورة عام ٢٠١٥ مشاركة نحو ٧٦ فيلمًا.
وتشهد هذه الفئة منافسات قوية تتصارع فيما بينها لحجز خمسة مقاعد لها داخل المسابقة تتنافس على جائزة أوسكار وحيدة، ومن بين الأعمال المرشحة بقوة للدورة الـ٩٠، الفيلم الكمبودى «First They Killed My Father» للمخرجة والممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، والذى تدور أحداثه حول مذكرات للكاتبة والناشطة الحقوقية لونغ أونغ تتحدث فيها عن الفترة التى عاشتها فى ظل حكم «الخمير الحمر» أحد أكثر الأنظمة استبدادًا فى التاريخ الحديث، والذى حكم كمبوديا فى فترة السبعينيات وتسبب فى مقتل أكثر من مليون ونصف المليون مواطن عن طريق الإعدام والتعذيب وأعمال السخرة، وقد شارك مؤخرًا بمهرجانات تورونتو والجونة، المخرج الألمانى مايكل هانكه الذى يدخل المنافسة بقوة أيضا بفيلم «Happy End» ورشح لجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان، بالإضافة للفيلم الفائز بجائزة لجنة التحكيم بـكان «Loveless» للمخرج الروسى أندريه زاى تزيف، وتدور أحداثه حول زوجين يقرران الاجتماع مجددًا من أجل البحث عن ابنهما المفقود فى ظروف غامضة.
ولأول مرة تُشارك سوريا بفئة الأفلام الأجنبية بالأوسكار من خلال فيلم «غاندى الصغير» أو «Little Gandhi»، لتهدى صانعى الحروب باقة من الورود وتقول لهم «كفي»، وتدور أحداثه حول قصة إنسانية للمناضل السورى غياث مطر، والذى نظم العديد من الفاعليات للمطالبة بالحرية بمدينة داريا، حيث اعتاد على تقديم الماء والورود لرجال الشرطة والجيش خلال التظاهرات، ولكنه اغتيل فى ٦ سبتمبر ٢٠١١ عقب كمين نصبته له قوات الأمن السورية ومات فى السجن عن عمر ناهز ٢٦ عاما جراء التعذيب البدنى الذى تعرض له، ليثير غضب المجتمع الدولى والمحلى وتقوم على أثره أحد أهم الانتفاضات السورية فى التاريخ الحديث أشعلت شرارة الثورة السورية، ومن إخراج السورى سامى القاضى والذى سبق أن أخرج فيلم «The citizen» للنجم خالد النبوي. 
يُذكر أن دول السنغال وموزمبيق وهندوراس وهاييتى تشارك هى الأخرى للمرة الأولى بفئة الأفلام الأجنبية للأوسكار هذا العام، وكان قد حصد الإيرانى أصغر فرهادى جائزة الأوسكار فبراير الماضى عن فيلم «The Salesman»، رافضا التوجه للحفل لاستلام الجائزة احتجاجا على منع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سفر عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، لتتسلم الجائزة نيابة عنه مهندسة الفضاء الإيرانية – الأمريكية أنوشة أنصاري. 
وكانت مصر رشحت فيلم «الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة، لفئة الأفلام الأجنبية بالأوسكار، والذى يُشارك حاليًا بمهرجان لندن السينمائى.