الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

صبا مبارك في حوارها لـ"البوابة ستار": "المصريون بيقدروا الفنان".. "حكايات بنات" عمل فني بسيط.. ولم أشعر أثناء التصوير أننا أمام كاميرا

صبا مبارك في حوارها
صبا مبارك في حوارها لـالبوابة ستار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«السوشيال ميديا» قربت المسافات بين الفنان والجمهور.. وأحب الظهور على طبيعتى
ملامحها العربية كانت جواز سفرها إلى المشاهدين فى الوطن العربى، فيما فتحت موهبتها المميزة أمامها أبواب القلوب، لتحجز لنفسها مكانا داخل كل بيت، فقدمت عددا من الأعمال التى لمست فيها مشاعر عدد كبير من الجمهور.
بدأت فى فيلم «بنتين من مصر»، والذى حقق نجاحا كبيرا فى هذا الوقت، وبالرغم من ذلك وقفت ثورة يناير فى طريق استغلال هذا النجاح، فاتجهت إلى الدراما وشاركت فى عدد من الأعمال منها: «شربات لوز»، «العهد»، «أفراح القبة»، «حكايات بنات»، والذى يعرض منه الجزء الثانى حاليا على إحدى الفضائيات.
أسئلة كثيرة وأسرار مثيرة كشفت عنها المتألقة صبا مبارك، فى حوارها مع «البوابة»، لتجيب فيه عن ردود الأفعال حول أعمالها، وجولاتها بفيلمها الجديد «مسافر حلب إسطنبول»، وإلى نص الحوار.

■ فى رأيك ما سر نجاح «حكايات بنات» فى الشارع المصرى؟
- «حكايات بنات» نجح لأنه مسلسل بسيط يتناول قصة ٤ بنات، ففكرة الصداقة غير مطروحة فى أغلبية الأعمال الدرامية فى الوطن العربى، لذلك عندما شاهد الجمهور العمل، وجد نفسه داخل كل شخصية، بجانب أننا أثناء التصوير لم نكن نمثل، بل كنا نجلس على طبيعتنا ونتحدث فظهر هذا الترابط على الشاشة، وربما أيضا لأننا ظللنا فترة طويلة نصور العمل فأصبح جزءا من شخصيتنا.
■ هل تعتقدين أن بساطة شخصية صبا مبارك سر نجاحها خاصة أن ذلك ظهر مؤخرا فى مهرجان الجونة السينمائى؟
- الأمور والحياة بسيطة ولا يجب أن نعقدها، ففى مهرجان الجونة كان يوجد ريد كاربت يجب أن نظهر عليها بشكل لائق لأن هذا له بروتوكول، أما فى الطبيعى بعد الحفل، وأنا ذاهبة لمشاهدة الأفلام لماذا لا أرتدى ملابسى البسيطة بدون تكلف.
■ فى رأيك السوشيال ميديا قربت المسافات بين النجوم والجمهور أم تسبب الإزعاج؟
- السوشيال ميديا قربت المسافة بين الجمهور وبعض الفنانين، فيوجد بعض الممثلين يدخلون عالم الفن لكى يشتهروا فيصدرون للمعجبين الشكل الذى يريدونه وكأنهم تماثيل، وجزء آخر دخل لأنه يحب التمثيل، فيظهر خلال السوشيال ميديا بشكله الحقيقى وأدعى أننى من هذا النوع الذى يحب الظهور على طبيعته.
■ هل سببت لك مواقع التواصل مواقف محرجة؟
- الجمهور المصرى من أظرف الجماهير فى البلدان التى ذهبت إليها، وهذا لأنهم لديهم تاريخ كبير فى مشاهدة الفنانين فى الشارع، وليس معنى ذلك أننى لا أتعرض لمواقف محرجة، ولكنها قليلة وأصبحت أتعامل معها على أنها أمر طبيعى، طالما لم ينتج عنها كارثة.

■ لماذا تحول مشوارك الفنى من نجمة سينما إلى دراما؟
- أحب التنوع فى الدراما فيما أقدمه، أما فى السينما فأنا أشعر أننى لست مضطرة للعمل فيها، فهى صناعة مستقلة بذاتها، وإذا لم أشعر أننى جزء منها فلا أستطيع تقديمها، وليس معنى ذلك أنه لا توجد أعمال جيدة بل يوجد ولكنها لم تعرض على.
■ لكنك اكتفيت مؤخرا بالإنتاج فى السينما فقط؟
- أنتجت أفلاما منذ ٤ سنوات، وشركتى موجودة فى دبى، ولا أقوم بالإنتاج بشكل كبير لأننى ليس لدى رأس المال الذى يؤهلنى لإنتاج عمل ضخم، وفيلمى الأخير «مسافر حلب إسطنبول» أشارك فيه كممثلة ومنتجة، ولكن عرفنى الجمهور فى مصر كممثلة، لذلك فكرة الإنتاج أخبارها متأخرة قليلا فيعتقدون أنى مشغولة بالإنتاج عن التمثيل.
■ هل هذا تسبب فى تأخرك عن أبناء جيلك؟
- الحمد لله لدى أرشيف سينمائى كبير خارج مصر سواء فى الوطن العربى أو أوروبا، ربما يرى البعض أننى قدمت أعمالا أقل من أبناء جيلى، ولكن هذا يرجع إلى أننى عندما بدأت العمل فى مصر كان فى ٢٠١١، ومع قيام الثورة حدث تعثر كبير فى الصناعة، فالذين كانوا قبلى عادوا مع عودة السينما، أما أنا فبدأت من الأول فعملت فى الدراما حتى عُرفت كفنانة درامية.
■ لماذا اختياراتك فى السينما تكون لأعمال تناقش قضايا كبيرة؟
- أحاول الظهور فى أفلام خفيفة، ولكن لا أقبل العمل إلا إذا شعرت أننى كمشاهدة سوف أقطع تذكرة لمشاهدة هذا العمل، ولأن السينما تخلد فى التاريخ، ويجب على العمل الذى أشارك فيه أن يقدم شيئا ما للمشاهد.

■ هل هذا سبب تدخلك فى سيناريوهات الأعمال؟
- أحب العمل على تطوير الأعمال التى أقوم بإنتاجها على مستوى الأفكار والكتابة، وعندما أمثل أعمل على الإضافة للشخصية التى أجسدها، وهذا لاعتقادى أن الفنان يجب أن يكون لديه لمسته الخاصة على العمل الذى يقدمه، بجانب أننى لا أحب الاستسهال فى العمل.
■ لماذا لا تكتبين أعمالا خاصة بك؟
- لأننى ليس لدى الصبر لكى أحبس نفسى فى غرفة لـ٣ شهور أقوم خلالها بكتابة عمل وحدى.
■ ما سبب اهتمامك بمشكلة اللاجئين فى أعمالك؟
- اللاجئون مشكلة تشغلنى جدا، ففجأة ترى مجتمعا ينهار، ومن كان يسكن فى بيت به جدران يصبح فى الشارع بدون وجود أبسط الحقوق الآدمية، فأنا أحاول مساعدة هؤلاء الأشخاص بالمتاح لدى، وأنا لست سياسية ولست صاحبة قرار، لكى أقوم بمساعدتهم بأمر كبير، ولكن مجرد ذهابك إليهم وقولك لهم كلمات بسيطة وتشعرهم أنك تتألم لألمهم قد يبدو لك عملا بسيطا ولكن يكون أثره كبيرا عليهم.
■ هل اقتربت من هؤلاء اللاجئين أو قابلت أحدا منهم؟
- قمت بعدة جولات لهؤلاء الأشخاص وتحدثت معهم أثناء تحضيرنا للفيلم، وعرفت حجم المعاناة التى يشعرون بها، فى الوقت الذى تجد أشخاصا إذا جرح أحد أصبعهم يصرخون من الألم.

■ مَن الملاحظ أنك تتحدثين عن الأمر بألم كبير، لماذا؟
- أنا لا أتهاون فى تلك المسألة ولا أتعامل معها بسهولة، وقمت بالعمل مع الأمم المتحدة للضغط على رءوس الأعمال العالمية لمساعدة هؤلاء الأشخاص وتقبلهم داخل مجتمعهم، خاصة فى ظل تكاثر أعدادهم يوما بعد الآخر.
■ مِن المقرر مشاركتك فى لجنة تحكيم الدورة المقبلة من مهرجان «مالمو».. كيف تُقيمين تلك التجربة؟
- شاركت فى لجان تحكيم كثيرة بمهرجانات عالمية ومحلية وعربية، ومن أهم أسباب وجودى بها مشاهدة عدد كبير من الأفلام من دول وثقافات مختلفة، فمن الضرورى أن أركز على تفاصيلها، فالجائزة تساهم فى بيع الفيلم ومشاهدته فى دور العرض، وبالتالى عندما تفكر فى أهمية صوتك لدى صانع العمل تشعر بمسئولية كبيرة.
■ ما الجديد لديك خلال الفترة القادمة؟
- ما زلت أقرأ عددا من السيناريوهات ولم أستقر على العمل حتى الآن.