الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كمال زاخر: الكنيسة لعبت دورًا مهمًا لدعم المجهود الحربي في حرب 73

الكاتب والفكر القبطي
الكاتب والفكر القبطي كمال زاخر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قيادات الكنيسة نفذوا زيارات للجبهة لتحفيز ودعم الجنود

اصطف المصريون جميعًا مسلمين ومسيحيين، صفًا واحدًا للتخلص من الاحتلال الإسرائيلى للأراضى المصرية، بعد حرب ١٩٦٧ ومرحلة ما قبل أكتوبر التى شملت حرب الاستنزاف، حيث استعدت الدولة لتعبئة كل اقتصادها لحساب الحرب.
يقول كمال زاخر الباحث والكاتب القبطي، «إن الكنيسة بقيادة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة للكنيسة الأرثوذكسية فى ذلك الوقت، قام بمجهود غير عادى لدعم وتحفيز الغرب سواء كانوا مصريين أو الهيئات الإنسانية فى الخارج للتبرع للجيش المصرى ودعم المصريين، وكان يطلق على هذه المهمة «المجهود الحربي»، وبالفعل استطاع جمع تبرعات عينية كبيرة جدًا فيما يتعلق باحتياجات المواطنين لتأمين الجبهة الداخلية المصرية، بالإضافة لدعوته لدعم القضية المصرية فى الخارج».
وأوضح أن الكنيسة وعلى رأسها البابا شنودة الراحل، نظمت زيارات مكوكية للجنود على الجبهة فى أكثر من مرة فى مرحلة الإعداد للحرب، وبعد إعلان العبور جندت الكنيسة كل إمكانياتها للدعم المعنوى للقوات المسلحة وأبطالنا فى الحرب، وتمت إقامة صلوات خاصة فى كل كنائس الجمهورية لهذا الأمر. 
أضاف زاخر، أن الكثير من القادة العسكريين المسيحيين من أبناء القوات المسلحة كانت لهم مشاركات مهمة ودور عظيم فى انتصارات حرب أكتوبر ٧٣، وهذا أمر طبيعى ومن ميزات الجيش المصرى الذى لم يعرف أبدًا فكرة المسلم والمسيحي، لذا نذكر من أبطال القوات المسلحة الضابط بسلاح المهندسين بالجيش المصرى باقى زكى يوسف، والذى يعود الفضل إليه فى هدم خط بارليف.
متابعًا: «إن الضابط استخدم فى مهمته جميع قدراته الهندسية أثناء عمله فى مشروع السد العالي، ومن ثم نقل هذه الخبرة للجيش المصرى ليكون بداية الانتصار العظيم على إسرائيل فى حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، وكانت المفاجأة أمام جيش العدو اختراق الساتر الترابى بهذه السرعة والتوقيت القياسي».
وأشار إلى أن البطل العقيد فؤاد عزيز غالى قائد الفرقة ١٨ مشاة بالجيش الثانى الميداني، هو أول من حقق انتصارًا حقيقيًا بعد مدة وجيزة جدًا من العبور، وبعد أقل من ساعتين سيطر على مدينة القنطرة شرق. وأوضح أن العقيد فؤاد قام بأسر «عساف ياجوري» قائد الفرقة الإسرائيلية والذى كان برتبة عقيد ومعه فرقته، وكانت هذه الفرقة وقائدها أول أسرى يسقطون فى يد الجيش المصرى مع بداية الحرب، الأمر الذى كان له رد فعل كبير فى رفع الروح المعنوية للجنود المصريين، ولجهود فؤاد غالى أمر الرئيس أنور السادات بترقيته لرتبة لواء ثم تولى قيادة الجيش الثانى الميدانى فى نفس فترة الحرب.
وعن اللواء شفيق مترى سدراك، قال زاخر: «إنه أول قائد لواء مشاة يعبر القناة يوم ٩ أكتوبر ١٩٧٣ التابع للفرقة ١٦، والذى وصل بقواته إلى قرب الممرات، وأصر أن يتقدم بجنوده»، قائلا: «إن القائد دائما فى مقدمة قواته ليبث فى نفوسهم الشجاعة ليصل النقطة ٥٧ جنوب الطالية، حيث أصيبت مركبته بقذيفة دبابة واستشهد ومن معه، وهو من أوائل من حصلوا على شهادة أركان حرب برتبة رائد، وكان أصغر الخريجين سنًا وحاصل على شهادة أكاديمية ناصر العليا».