السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

نصر أكتوبر.. الكنيسة والجيش على خط النار

السادات والبابا شنودة-
السادات والبابا شنودة- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
البابا شنودة العدو اللدود للإسرائيليين وكلماته كانت وقودًا لإثارة حماس الجنود
تواضروس يواصل المسيرة ويؤكد: نستلهم روح أكتوبر بالانتصار

الكنيسة لم تكن يومًا بعيدة عن خط النار، فدائمًا ما كانت فى خندق مواجهة إسرائيل على خطوط النار، فى حرب ضروس لقنت فيها مصر العدو درسًا لن ينساه على مر العصور والأزمان.
«نحن فى حرب دفاعية، والدفاع لا إثم فيه ولا خطيئة، بل هو واجب مقدس».. كانت هذه كلمات البابا الراحل شنودة الثالث، للجنود على جبهة الدفاع، والتى تحولت حينها إلي شعار المصريين.
حيث لعبت الكنائس المصرية دورًا وطنيًا كونها ضلعًا أساسيًا فى بنيان الوطن، وفتحت الكنيسة أبوابها ومبانيها وتحديدا الأدوار السفلية منها للاختباء من الغارات وتوفير إسعافات للمصابين من جرائها، ووسط حالة من الاستنفار تزايدت النشرات والعظات الدافعة لتدعيم الشعب لجيشه على الحدود، بالإضافة لجمع تبرعات مادية وغيرها من أبناء مصر بالداخل والخارج لصالح الجيش.
بينما أصبح البابا الراحل شنودة الثالث، عدو إسرائيل اللدود، الذى لم تفرغ عظاته أو مقالاته من كلماته اللاذعة، وتحولت إلى أشواك فى ظهر العدو، ولعل أبرزها مقاله «سيناء مقبرة الإسرائيليين»، وتفنيده لمزاعم إسرائيل بأنهم أصحاب سيناء وإثبات العكس بالدليل القاطع من الإنجيل بأنهم حلوا ضيوفًا ورحلوا.
كما ارتدى البطريرك ثوب القتال فى صورة أخري، ولعب دورًا قويًا فى جمع التبرعات من أقباط المهجر والهيئات المسيحية لصالح المجهود الحربي، ووصل حينها تغنى أقباط الخارج على أوتار قصيدة الشاعر فرانسوا القمص بولس باسيلى «أمنتِ يا بلادى الجديدة»، ووزعت بين وافدي الكنائس.
وكانت زيارات البابا والقساوسة ورعاة الكنائس لحدود النار، دافعًا قويًا لإثارة حماس الجنود، بعد أن تحدث إليهم ليس باعتباره بطريركًا أو رمزًا دينيًا، ولكن كجندى سابق، وبعد انتصار أكتوبر، والذي تزامن مع عيد الفصح والغفران تزايدت الأقاويل بأن البطريرك الراحل هو من اقترح الموعد لانشغال العدو بالاحتفال. 
ورغم مرور ٤٤ عامًا على الانتصار، ما زالت الكنيسة تمثل نموذجًا فى الوطنية والإخلاص، فرغم كل التحديات واجه الإخوان دون هوادة غير عابئ المخاطر، مواصلًا مسيرة سابقيه فى الوطنية والمحبة، حيث خرج بابا الكنيسة الحالى تواضروس الثانى مشاركًا بارزًا فى الاحتفال بالنصر ووضع إكليل الورد على قبر الجندى المجهود.
كما وجه البابا تواضروس بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، ووجه التهنئة لسائر المصريين بالذكرى الـ ٤٤ للاحتفال بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وقال البابا: «إن انتصار أكتوبر من اللحظات القوية فى التاريخ المصرى والعربى، وسطر فى صفحات بيضاء تُسجل عزم المصريين، وقدرتهم على العمل والإنجاز والانتصار، ويتذكر الكبار الأيام التى شهدها الوطن، ونتذكر شهداء ذاك الزمان وشهداءنا الآن».
وأضاف بابا الكنيسة القبطية، أنه خلال حرب أكتوبر، انتصرت لنا القوات المسلحة لنستخدم بعدها كلمة «روح أكتوبر»، كدليل على الإنجاز والانتصار، وهو ما نحتاجه فى كل مؤسسات الدولة بما فيها الكنيسة روح الإنجاز والانتصار.