الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عبور‭ ‬جديد‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الذكرى الرابعة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد ١٩٧٣ التحية واجبة لخير أجناد الأرض من أبناء مصر الذين حققوا الإنجاز الذى كان بمثابة الإعجاز فى ملحمة البطولة والتضحية والفداء التى حققتها مصر والأمة العربية فى العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر، والتحية واجبة لشهداء القوات المسلحة فى حروب ١٩٤٨ والاستنزاف والسادس من أكتوبر، وكذلك للأبطال والمصابين.
وبعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ أمر الشعب المصرى وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أن يخلع زيه العسكرى من أجل أن يترشح للرئاسة بعد سقوط الحكم الفاشى للمرشد والإخوان، وبالرغم من موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على ترشح وزير الدفاع للرئاسة، إلا أن السيسى كان مترددا فى اتخاذ القرار بسبب الأوضاع الصعبة والقاسية التى كانت تمر بها الدولة المصرية، خاصة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكن الرئيس وافق واستجاب لإرادة الشعب، بعد أن أخذ وعدا من القوات المسلحة ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، بأن تساهم القوات المسلحة والهيئة الهندسية فى مساعدة الدولة المصرية بكل إمكاناتها فى المشروعات القومية والتنموية، وجاء تكليف الرئيس السيسى آنذاك للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنفيذ والإشراف على ٢٥٣ مشروعا قوميا واستراتيجيا، وتم خلال ٣ سنوات تنفيذ أكثر من ١٥٠ مشروعا قوميا أشرفت عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبأيدى عمال وفنيين ومهندسين مصريين، وهو ما قلل نسبة البطالة فى مصر، ومن أهم المشروعات القومية التى أشرفت عليها الهيئة الهندسية، مشروع حفر قناة السويس الجديدة الذى استغرق تنفيذه ١٢ شهرا، وفى زمن قياسى غير مسبوق وبأيدى وفلوس المصريين، ومشروع استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان لزراعة الحبوب الاستراتيجية، والمشروع القومى للإسكان لبناء مليون وحدة سكنية بالتعاون مع وزارة الإسكان، ومشروع شبكة الطرق لأكثر من ٧ آلاف كم وربطها بجميع محافظات مصر، ومشروع تجديد شبكة الكهرباء، ومشروع هضبة الجلالة السياحى، ومشروع تنمية محور قناة السويس وشرق بورسعيد، ومشروع تنمية سينماء وربطها بمصر من خلال شبكة أنفاق لربطها بمحافظتى الإسماعيلية وبورسعيد، ومشروع المدن الجديدة، بالإضافة إلى العديد من المشروعات الخدمية والغذائية مثل شبكة الصرف الصحى والمياه والكهرباء للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، ومشروع علاج فيروس «سى» الذى عالج مليون مواطن مصرى، وأشادت به منظمة الصحة العالمية، ومشروع الثروة السمكية وإنشاء ١٠٠٠ فدان صوبات زراعية لتوفير الخضر والفاكهة بأسعار رمزية، بالإضافة إلى مشروع الثروة الحيوانية والداجنة وغيرها كثير من المشروعات لدفع عجلة التنمية والتقدم.
وقد استجابت القوات المسلحة والهيئة الهندسية لتعليمات الرئيس السيسى، وبتوجيهات من الفريق أول صدقى صبحى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة برئاسة اللواء أ. ح كامل الوزير رئيس الهيئة، وكل أفرع القوات المسلحة ذات الشأن بتنفيذ تعليمات الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذا بخلاف إسهامات القوات المسلحة من خلالى جهاز الخدمة العامة للقوات المسلحة بتوجيهات من الرئيس بتوفير السلع الغذائية للمواطن المصرى بأسعار مناسبة لمحدودى الدخل والطبقات الفقيرة من خلال أسطولها فى كل محافظات مصر.
وهكذا شأن القوات المسلحة، وجزء رئيسى من مهامها فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، هو الحفاظ على الشعب وتلبية احتياجاته، وهو ما كان واضحًا منذ ثورة ٢٥ يناير، مرورا بثورة ٣٠ يونيو وحتى اليوم، وجزء من عقيدة القوات المسلحة حماية مقدرات الشعب ورعاية مصالحه.
عبور جديد تقوم به القوات المسلحة فى مساندة الدولة المصرية الجديدة بعد ٣/٧/٢٠١٣ وزى ما قال الرئيس السيسى: «سوف يذكر التاريخ للقوات المسلحة دورها العظيم ليس فقط فى الحفاظ على الحدود والأمن القومى المصرى، وإنما أيضا دورها الرائد مع الشرطة فى الحفاظ على الدولة الوطنية من الانهيار والسقوط.