الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

نصر أكتوبر.. العميد يسري عمارة: خبأنا الملازم "شمعون" تحت الأرض وأفشلنا محاولات إسرائيل لاستعادته

العميد متقاعد يسرى
العميد متقاعد يسرى عمارة خلال تواجده بالمستشفى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العميد متقاعد يسري عمارة، بطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، والذي تمكن بالرغم من إصابته الشديدة أسر عساف ياجوري القائد الإسرائيلي الشهير، خلال حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، والذي بدأ الحديث عن بطولته قائلًا: «ولدت في ١٢ يوليو ١٩٤٧ بمحافظة بورسعيد، وانضممت إلى الكلية الجوية في بلبيس نوفمبر ١٩٦٦، وحضرت نكسة ٦٧، وأنا طالب في الكلية الجوية، وشاهدت الطيران الإسرائيلي أثناء ضربه لمطار الكلية والطائرات، وبعد النكسة بستة أشهر تقريبًا تم اكتشاف وجود ارتخاء في أعصاب عيني الشمال أثناء الكشف الدوري على طلاب الكلية، وأخبروني أنني سأصاب «بالحول» بعد سن الأربعين، فتم تحويلي إلى الكلية الحربية وانضممت إلى الدفعة (٥٥)، وتخرجت في يوليو عام ١٩٦٩، ثم انضممت إلى الكتيبة ٣٦١ مشاة جنوب الإسماعيلية.
وتابع البطل المصري، الحديث عن بطولته قائلًا: «في أحد الأيام عبرت إحدى الدوريات المصرية، وتحركت كيلو و٣٠٠ متر شرق القناة في طريق الشاطئ، وقمت وزملائي بحفر عدد من الحفر، وجلس كل رجل في حفرة، وفجأة شاهدنا سيارة جيب قادمة من بورسعيد إلى السويس، فدمرنا العربة وتم أسر الملازم أول (دان أفيدان شمعون)، وتحركت دبابات العدو ومعها الهليوكوبتر صوب مكان الحادثة، لاستعادة الأسير وأسر وتدمير الدورية، إلا أن مخططهم قد فشل وعادت الدورية بسلام وبصحبتها الأسير، وتم تخبئته في مكان تحت الأرض وجلست معه وكان مصابًا في فخذه، ويجيد اللغة العربية بطلاقة فطلب منى أن يشرب فأحضرت (زمزمية) المياه له.
وعن عملية أسر عساف ياجوري، يقول: «وصلت معلومات إلى قائد الفرقة بأن إسرائيل ستقوم بهجمة مضادة حتى تجبرهم على الرجوع للغرب وتقطع طريق المعاهدة وتحاصر بورسعيد، فاتفق القادة على عمل جيب نيرانى على حرف (U)، اللواء الرابع مشاة في اليمين، واللواء ١٢٠ مشاة في اليسار، واللواء ١١٧ الميكانيكي في الوسط والذي كنا به، وذلك لكى يدخلوا العدو في «الكماشة» ويدمروه، ودخل العدو بقوة الصاروخ ووقعوا فى الفخ، وعندما وصلوا إلى منطقة القتال جاءت الأوامر، وأطلقنا عليهم النيران ودمرنا ٧٣ دبابة في أقل من نصف ساعة، ثم تحركنا إلى الشرق لتحقيق مزيد من المكاسب على الأرض، وفي اليوم الثالث للحرب كنا داخل القناة ٩ كيلو مترات، وكان مخصصا لي سيارة جيب وعليها مدفع "ب" ١١، ولكن سيارتي أصيبت وتعطلت فركبت مع زميل لي، وفجأة وجدت دما في «الأوفارول» الخاص بي، ونظر بعدها إلى الطريق فوجد بعض الجنود الإسرائيليين مختبئين خلف ساتر؛ فجرينا نحوهم وقتلنا منهم ثلاثة، وأسرنا الباقي، وكان أحد من قمت بأسره يضع مسدسًا في وسطه، اتضح بعد ذلك أنه «عساف ياجوري».