الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

من الفنتازي للتراجيدي.. روايات "إيشيجورو" في السينما العالمية

فيلم  لا تدعني أذهب
فيلم " لا تدعني أذهب أبدا"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دائمًا ما تجذب السينما عشاقها لمنطقة القراءة بتحويل الروايات إلى أفلام، وحتى الآن فإن العلاقة شائكة جدًا بين الآداب والسينما، فالسرد بما فيه من براح للتخيل، قد تحصره السينما في زاوية إدراك المخرج السينمائي والذي يفرض رؤيته على المتفرج معظم الأحيان، وإن كان يمارس دورًا دعائيًا كبيرًا للأدب.

فيلم "بقايا اليوم"
تمامًا كما حدث مع الأديب الياباني "كازوّ إيشيجورو"، صاحب الرواية التي حازت على جائزة نوبل في الأدب لهذا العام، والتي حولها المخرج "جيمس ايفوري" إلى فيلم سينمائي بنفس عنوان الرواية "بقايا اليوم" أو "The remains of the day"، وهو فيلم الدراما البريطانية الأمريكية، من إنتاج عام 1993، ومع ذلك لم ينل الكاتب شهرة كبيرة من الفيلم الذي نجح نجاحًا كبيرًا، وتم ترشيحه لثماني جوائز أكاديمية، بفضل شهرة الممثل العالمي "أنطوني هوبكنز"، وشاركته البطولة الممثلة "إيما طومسون".
وتدور أحداث الفيلم في عام 1950 بعد الحرب البريطانية، حيث يتعرض الفيلم إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، والتحالفات ومعاهدات الهدنة بين معسكري الحلفاء والمحور، ويسلط الضوء على ألمانيا النازية بعد الحرب، وسياسة الاضطهاد لليهود من قبل النازية.

فيلم " لا تدعني أذهب أبدا"
لم تكن رواية بقايا اليوم هي الرواية الوحيدة التي حولت سينمائيًا لأديب نوبل هذا العام، فقد قام المخرج "مارك رومانيك" باقتباس رواية "إيشيجورو" التي حملت عنوان "لا تدعني أذهب أبدًا" إلى فيلم بنفس العنوان "Never let me go"، وقد قام السيناريست والمنتج "أليكس جارلاند" بإعداده سينمائيًا، وقد نال الفيلم ردود فعل ايجابية في العموم، فأحبه واستحسنه معظم النقاد، بينما رأى البعض أن جزئيات هامة من الرواية اندثرت عند تحويلها إلى فيلم، حيث أن مخرج الفيلم "مارك رومانك" قد أحسن صنعا عندما ساير كاتب الرواية في دفن أي بعد فلسفي أو تاريخي واكتفى بتسليط الضوء على قصة الأصدقاء الثلاثة والسؤال المحوري الذي تثيره القصة " كيف يمكن أن تعيش مدركا أنه لا يتم اعتبارك إنسانا، بل مصدر استهلاك فقط؟"، ويرى آخرون أن الفيلم قد تجنب خطآ جسيما باقحام أحداثه الدرامية في نوع من المواجهة مع الخيال العلمي، فهو يركز أكثر على معاني التعاطف.