الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

اللواء ممدوح عطية بطل حرب أكتوبر في حواره لـ"البوابة نيوز": قواتنا المسلحة درع وسيف للوطن في الداخل والخارج

اللواء ممدوح عطية
اللواء ممدوح عطية بطل حرب أكتوبر في حواره لـ" البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- نصر أكتوبر تحقق بعزيمة شعب وإرادة سياسية كانت تؤمن بحق مصر في إعادة كرامتها وعزتها

أكد اللواء الدكتور ممدوح عطية، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وأحد أبطال حرب أكتوبر، أن نصر أكتوبر المجيد تحقق بإرادة الشعب المصري العظيم، وبعزيمة رجاله ونسائه وشبابه، وبالإرادة السياسية التي كانت تؤمن بحق الشعب، وبضورة إعادة كرامة مصر وعزتها.

وأوضح عطية في حواره مع "البوابة نيوز"، أن كل العوامل سهلت تحقيق انتصار حرب أكتوبر العظيم، رغم كل ما قيل وقتها عن استحالة انتصار مصر على إسرائيل، وأن هذا بمثابة المعجزة، لافتًا إلى أن القيادة الأمريكية وقتها قالت إن مصر تحتاج لقنبلتين ذريتين من أجل عبور خط بارليف، وروسيا قالت إن مصر تحتاج إلى سلاحي مهندسين عسكريين من أجل تنفيذ عملية العبور، إلا أنه رغم كل ذلك عبرنا وانتصرنا وانطلقت شرارة النصر واشتبكت جميع الأسلحة وسطر أبطال مصر أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ العسكرية المصرية والعالمية، وأصبح جيش مصر محط فخر لكل مصري وعربي.
وقال مستشار أكاديمية ناصر العسكرية:" ذكرى انتصار حرب أكتوبر يجب أن تقودنا جميعًا لمزيد من البناء والتطوير"، لافتًا إلى أن مصر تشهد مرحلة جديدة من التعمير في كل شبر منها، وأن وطننا العزيز يخطو إلى الأمام، مطالبًا المصريين بتحمل أي مشقة تنتج عن تلك المرحلة من أجل الأجيال القادمة ومن أجل وطن جديد نتباهى به بين دول العالم.

وأضاف عطية: "الاحتفال بمرور 44 عامًا على نصر أكتوبر هو إصرار من شعب مصر على أن تبقى هذه الانتصارات حية ونابضة في وجدان العالم، لأنها كشفت للعالم كله من خلال ملحمة قتالية خالدة قدرة المصريين على إنجاز عمل عسكري في فنون الحرب واستراتيجيتها وصححت موازين القوى، وتعتبر حرب أكتوبر محصلة جهد وعمل دؤوب استمر سنوات عقب النكسة شارك فيها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأكمله من بعده الرئيس الراحل أنور السادات، وتكمن المعجزة في إعادة بناء قدرات الجيش ورفع الروح المعنوية للجنود، وذلك بدءًا من حرب الاستنزاف والتي شملت عدة عمليات سواء في العمق المصري، أو مناطق خارج منطقة الصراع مثل عملية تفجير الحفار الإسرائيلي في المحيط الأطلنطي، وكان نتاج هذا الجهد والتدريبات المستمرة ووقوف الشعب المصري بجانب جيشه الذي يعد عموده الفقري، استطاعت قواتنا المسلحة بجنودها البواسل هدم نظرية الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وأسطورة خط بارليف المنيع".


وتابع مستشار أكاديمية ناصر العسكرية: "من يتحدث عن نصر أكتوبر 1973 يجب أن يتذكر دور القوات السورية في مواجهتها مع القوات الإسرائيلية على هضبة الجولان، وأيضًا الدول العربية التي ساندت مصر خلال المعركة، وتجسدت في مشاركة قوات عربية في القتال سواء بالقوات البرية أو بالطائرات الحربية المقاتلة، مثل العراق والكويت وليبيا والأردن، ولا ننسى الدور الأكبر الذى كان له أثر كبير في مسار المعركة وهو دور المملكة العربية السعودية باعتبارها من كبرى الدول المصدرة للبترول التي قامت بإيقاف ضخ البترول الذى كان ورقة ضغط على دول أوروبا وأمريكا التي تساعد إسرائيل في معركتها، فكان هذا التضامن العربي مع مصر كان له عظيم الأثر، وترك انطباعًا عن الدول العربية كقوة لا يستهان بها، سواء اقتصاديًا أو عسكريًا، وبعد ذلك بدأت مرحلة البناء والتعمير والتقدم، عقب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من شبه جزيرة سيناء عقب معاهدة كامب ديفيد، وظلت القوات المسلحة درعًا حاميًا للوطن تحمي الأرض والسماء والتي لم يقتصر دورها على حماية حدود الأراضي المصرية من أي عدوان خارجي، ولكنها قامت بدورها في حماية الوطن في الداخل بمحاربة الإرهاب والأيدي التي تحاول العبث بأرض مصرنا الغالية، وستظل قواتنا المسلحة درعًا وسيفًا للوطن في الداخل والخارج".