الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

كريمة مختار تقدم هدايا للصحفيين على طريقة "العندليب"

كريمه مختار
كريمه مختار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم فراق الفنانة الكبيرة كريمة مختار الشهيرة "بماما نونا" إلا أنها ما زالت متواجدة في قلوب وعقول الجميع، حيث تعتبر آخر الفنانات اللائي اشتهرن بتجسيد أدوار الأم في السينما المصرية وقدمت هذا الدور على أفضل ما يرام وكان كثيرون يعتبرونها خليفة الفنانة أمينة رزق والفنانة فردوس محمد اللتين أشتهرتا بتقديم هذه الأدوار وقتذاك. 
وأكدت "ماما نونا" قبل رحيلها أنها كانت دائمًا تتعلم من فردوس محمد، وأمينة رزق، وزوزو ماضي، ومارى منيب وغيرهن من العمالقة وكانت تقول لنفسها "لا داعى للمقارنة فكنت دائمًا أشعر بالقلق والخوف الشديد وتطاردنى هواجس وأتساءل هل سأنجح مثلهن أو تصبح أدوارى مؤثرة، والآن مع ما أشعر به من حب الناس أدركت أننى نجحت مثلهن" وبعد تخرج " ماما نونا" من معهد فنون المسرحية أتجهت للعمل في الإذاعة، وجاءت بدايتها مع برنامج الأطفال الشهير –آنذاك- "بابا شارو" ثم رفضت أسرتها عملها بالسينما فاستمرت في العمل بالإذاعة لفترة طويلة ثم عملت بالتمثيل وقدمت عشرات الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية التي تركت بصمة لدي الجميع وكان أشهرها " الحفيد" " أميرة حبي أنا" " بالوالدين أحسانا " " العيال كبرت" " يتربي في عزو" " أدهم وزينات والثلاثة بنات" وغيرها من الأعمال وهناك عددا من الفنانات يسرن علي نهج " ماما كريمة" منهن النجمة ماجدة زكي، حيث قالت أعتبر بالفعل الفنان كريمة مختار أمى الحقيقية وأفتقدتها كثيرا بعد رحيلها وأصبحت الدنيا لها مذاق مختلف بعدها 
وتابعت وأنا صغيرة، كان لدى17 عامًا كانوا يقولون عنى فى ماسبيرو إننى كريمة مختار القادمة، وهذا أسعدنى كثيرًا، فهى أمى الحقيقية، وأتمنى أن أكون ثلثها لأن مفيش زيها اثنين، وأحاول جاهدة أن أسير على منهجها.
وعلي المستوى الإنساني كانت "ماما كريمة" إنسانة متفردة من نوعها فعلي مدار تاريخها الفني لم تكن لديها مشكلة مع أحد وكانت بعيدة كل البعد عن أي خلاف مع زميل أو زميلة وكان كل من يعرفها أو يسمع عنها دون أي يتعامل معها عن قرب يحبها دون نقاش وكانت ماما كريمة أثناء أحاديثها مع الصحفيين لها طريقة خاصة في التعامل معهم وكان من المحال أن تقوم بإحراج أحد حتى في أشد آلامها وأوجاعها كانت تستقبل الصحفيين في منزلها وذات مرة قامت إحدى الصحفيات بإجراء حديث معها وطلبت منها أن تذهب إليها لتجري الحوار معها فوافقت ماما كريمة دون تردد وبعد الأنتهاء من الحوار عبرت عن أعجابها بالحوار وارتياحها بالوقت الذي جلسته معها وبطريقة مميزة قامت بأهداء الصحفية " حافظة نقود" كانت مغلقة في علبة هدايا وهذه الطريقة كان يقوم بها عندليب الطرب المصري والعربي الراحل عبدالحليم حافظ، حيث كان يقوم بإرسال الهدايا لعدد من الصحفيين معبرا عن حبه وتقديره للصحافة.