الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الخلافات الزوجية تحصد أرواح نساء مصر.. إحدهن أشعلت النيران في نفسها.. وأخرى تترك رسالة: "سامحوني".. استشاري طب نفسي: صغر سن الزوجة يجعلها عرضة للانتحار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الخلافات الزوجية، أصبحت آفة في المجتمع المصري، وهذا هو الطبيعي ولكن من غير الطبيعي أن تؤدي هذه الخلافات إلى الانتحار، وكثير ما يقدم على هذه العمليات النساء.
ورصدت "البوابة نيوز" وقائع الانتحار التي تخلصت فيها الزوجة من حياتها بطريقة ما، عن طريق تناول مواد سامة أو إلقاء نفسها من العمارة.
دفعت ضائقة مالية ربة منزل للانتحار، وذلك بتناولها قرص لحفظ القمح بمركز شبين الكوم، نتيجة لمرورها بضائقة نفسية بسبب سفر زوجها للخارج منذ فترة بالمنوفية.
تناول قرص حفظ القمح، تسبب فى إصابة السيدة بحالة تسمم، ما أدى الى وفاتها متأثرة بإصابتها، وتبين من الكشف الطبي حدوث هبوط حاد بالدورة الدموية والقلب ناتح عن تسمم بالدم، وعدم وجود أي شبهة جنائية في الواقعة.
فيما وضعت سيدة في العشرينيات من عمرها، حدًا لحياتها عن طريق تناولها قرص سام يستخدم في حفظ الغلال نتيجة لخلافات مع زوجها بالمنصورة.
والدة السيدة، أقرت أن ابنتها تناولت قرصًا لحفظ الغلال، لمرورها بضائقة نفسية سيئة ووجود خلافات بينها وبين زوجها، ما دفعها لترك منزل الزوجية والإقامة مع أمها.
ولم تتوقف وقائع الانتحار، فقد أقدمت ربة منزل في العقد الثاني من عمرها على الانتحار بإطلاق النار على نفسها بقرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى بسبب سفر زوجها.
السيدة المنتحرة، تركت رسالة إلى شقيقها وزوجها وأولادها تطالبهم أن يسامحوها، حيث دفعتها تلك الظروف إلى الانتحار.
وفى الإسكندرية، وبالتحديد في منطقة المنتزة، دفعت الخلافات المستمرة بين سيدة وزوجها إلى قيامها بإلقاء نفسها من الطابق الرابع، حيث سقطت جثة هامدة، سقوطها من الطابع الرابع تسبب في إصابتها بجرح قطعي بالرأس من الخلف وكدمات وخدوش بالظهر ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وشهدت منطقة الطالبية في شارع فيصل واقعة انتحار سيدة أشعلت النيران في غرفتها، على خلفية مشادات وقعت بينها وبين زوجها، وتبين أنها تعاني من مشاكل زوجية، بسبب تعنت زوجها، ومعاملته السيئة لها، وكشف عدد من أقاربها، أن زوجها، كان يعاملها معاملة سيئة، وكان يصر على أن يتزوج من سيدة أخرى، بالرغم من أن لديه بنت تبلغ من العمر 5 سنوات.
وتطورت المشادات بينهما، حتى وصل الأمر فجر يوم الحادث، إلى محاولة هروبها، من المنزل، بسبب مشادات وقعت مع زوجها، الأمر الذي اضطرها للهروب بملابس المنزل، وهو ما دعا زوجها إلى التعدي عليها بالضرب داخل العمارة، واقتيادها من شعرها مرة أخرى إلى المنزل، ودخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب وسكبت البنزين داخل غرفتها، وأشعلت النيران في نفسها.
وشهدت مدينة دمياط الجديدة، انتحار سيدة تدعى "ه. ح"، ربة منزل تبلغ من العمر 29 عامًا، من الطابق الثالث من إحدى العقارات السكنية، وفشل الأهالي في محاولة لإنقاذها، وتم إخطار قوات الشرطة ونقلها إلى المستشفى عبر سيارات الإسعاف ولكنها فارقت الحياة.
الزوجة كانت تتشاجر مع زوجها، وهددت بإلقاء نفسها من الشرفة وقامت بالقفز، وتم تشكيل فريق أمني لبحث ملابسات الواقعة، واستبيان وجود شبهة جنائية من عدمه، وانتداب لجنة من الطب الشرعي لفحص جثة السيدة المتوفية، وإصدار تقرير طبي بها.
ومن جانبة قال الدكتور جمال فرويز استشاري طب النفس بالأكاديمية الطبية، إن حالات الانتحار للسيدات ارتفعت خلال الفترة الأخيرة نتيجة للضغوط الاقتصادية داخل المجتمع.
وأضاف فرويز في تصرح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن السبب وراء ذلك يرجع إلى صغر سن هذه السيدات، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 26 عامًا، وفي ذلك السن المبكر تكون الزوجة في مرحلة مراهقة، وبالتالي يمكنها أن تتعرض إلى "تدهور سن مراهقة"، وهو ما يدفعها إلى الاستجابة للضغوط التي تدفعها للانتحار.