تسبب الكشف عن وجود
حسابات زائفة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي أدت إلى تشويه سمعة مرشحين
في سباق الانتخابات النمساوية، في توجيه ضربة قاسية للجهود التي يبذلها المستشار
الاشتراكي الديمقراطي كريستيان كيرن، لمنع التحول إلى اليمين في الانتخابات
البرلمانية المقررة في 15 أكتوبر الجاري.
وتسببت التقارير
الإخبارية التي صدرت مؤخراً في إجبار الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الاعتراف في
مطلع الأسبوع الجاري بتورط أحد موظفيه في إنشاء صفحات على موقع فيس بوك بصورة
سرية، والسعي إلى تشويه سمعة المرشح المحافظ الأوفر حظاً، سيباستيان كورتس.
من جانبه، قال المدير التنفيذي
للحزب كريستوف ماتسنيتر، أمس الإثنين، بعد يومين من استقالة سلفه من منصبه بسبب
الفضيحة: "مع تبقي 14 يوماً على إجراء الانتخابات، يواجه الحزب الاشتراكي
الديمقراطي، وضعا أكثر من محزن".
وتجدر الإشارة إلى أن
كورتس، الذي يشغل منصب وزير الخارجية، مازال متقدماً على كيرن في استطلاعات الرأي،
حيث سيطر زعيم حزب الشعب المحافظ على السباق، بمقترحاته السياسية الصارمة بشأن
الهجرة وطالبي اللجوء.
من ناحية أخرى، ذكرت
صحيفة "كرونين تسايتونغ" النمساوية الشهيرة، اليوم الاثنين:
"يتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ظل حالة من الفوضى العارمة".
وكان أحد الحسابات
الزائفة على موقع فيس بوك، يتضمن محتوى عنصرياً ومعادياً للسامية، فيما يبدو أنه
مصمم ليبدو، وكأنه قد نشر من جانب متعاطفين مع حزب الحرية اليميني المتطرف.
ويرغب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ظل طوال العقود الماضية يشكل الحكومات مع حزب الشعب، في منع التحالف بين حزب الشعب واليمين المتطرف بعد الانتخابات.