الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

مقترح بتدريس "الصحة الإنجابية" بالمدارس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صاحب المقترح: الهدف هو توضيح المفاهيم الصحيحة عن أضرار الزواج المبكر.. أباظة: الفكرة جيدة في ظل المنظومة الجديدة للتعليم.. ودرويش: إضافتها ضمن مواد حقوق الإنسان

تباينت آراء عدد من أعضاء مجلس النواب، حول اقتراح النائب أحمد العرجاوي بشأن تدريس مادة الصحة الإنجابية للمرحلتين الإعدادية والثانوية للتوعية بمخاطر الزواج المبكر، حيث أكد البعض على أن تدريسها كمادة منفصلة يتسبب في إرهاق للطلاب في هذه المراحل، مقترحين أن يتم إدراجها ضمن مادة الأحياء أو المواد الاجتماعية، بالإضافة إلى حملات توعية بجميع أنحاء الجمهورية لتوعية الأسرة ككل من هذه المخاطر، فيما أيد البعض الآخر تدريس هذه المادة نظرًا لتدريسها في جميع دول العالم وللحد من انتشار الأفلام الإباحية والتوعية بأساليب الزواج الصحيح والسن المناسب للزواج
ومن جانبه، اوضح النائب أحمد العرجاوي، أن الغرض من تدريس مادة الصحة الإنجابية هو شرح كل المفاهيم للطلاب والطالبات، عن أضرار الزواج المبكر، والتعريف بكل الأمور التي تخص هذا الجانب.
وأكد على ضرورة وجود حملات توعية في جميع المحافظات تشمل التحذير من زواج المبكر وأضراره، مشيرًا إلى أن مقترحه ينقسم إلى شقين، الأول في المرحلة الإعدادية والتي تعتبر مرحلة البلوغ، حيث تشمل الدراسة التطعيمات والأمور الخاصة بجانب البلوغ، والثاني في المرحلة الثانوية، حيث يشمل أضرار الزواج المبكر وخطورته وتوضيح ثقافة الإنجاب والسن المناسبة للزواج بالنسبة للفتيات.


وفي نفس السياق، أكد النائب هاني أباظة، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن منظومة التعليم الجديدة منفتحة، وتعتمد على تأسيس الطالب أخلاقيًا، ودينيًا، وعلميًا، مؤكدًا أن إضافة مادة صحة الإنجاب ليس من أولويات اللجنة أو الوزارة حاليا.
وأشار أباظة، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إلى أن الإضافة ستأتي بعد تأسيس وعي وسلوك الطالب بشكل مناسب، وتأهيله لاستيعاب وتقبل الموضوع، مضيفًا أن الموضوع كفكرة في أساسها جيدة، وستساهم في بناء وتشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي لدى الطالب.
وتابع قائلا: "قبل ما تزرعي حاجة لازم تهيئي الأرض كويس، والمنظومة عندما يكتمل بناؤها ضروري يتم تدريسها".


فيما أيد النائب سمير غطاس، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، تدريس مادة عن الصحة الإنجابية لتوضيح مخاطر الزواج المبكر والتوعية الصحيحة عن الزواج، لافتًا إلى أن دول العالم تدرس هذه المادة للتوعية بأساليب الزواج الصحيح والتغلب على المخاطر الناتجة عنه.
وأكد غطاس، على ضرورة ان يكون هناك علم صحيح يتم تدريسه داخل المدارس لمواجهة الأفلام الإباحية المنتشرة على الإنترنت، بالإضافة إلى حملات توعية للأسرة ككل لمواجهة ظاهرة الزواج المبكر، والسن الصحيحة لزواج الفتيات.


وفي سياق مختلف، قالت النائبة سولاف درويش، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه من الصعب تدريس مادة عن الصحة الإنجابية كمادة منفصلة، نظرًا لكثرة المواد التي يدرسها الطلاب، مشيرة إلى أن الصحة الإنجابية ومخاطر الزواج المبكر تحتاج إلى حملات توعية من قبل وزارة الصحة للآباء أكثر من الطلاب لأن ولي الأمر هو المتحكم في زواج بناته في سن مبكرة.
وأوضحت درويش، أن لجنة حقوق الإنسان تعمل على وضع مادة خاصة بالتربية القومية لحقوق الإنسان من الممكن أن يتم إضافة فصل عن الصحة الإنجابية ضمن المادة ومخاطر الزواج المبكر، وليس إدراجها كمادة منفصلة، بالإضافة إلى قيام المجلس القومي للمرأة وحقوق الإنسان بعمل حملات توعية لتوضيح مخاطر زواج القاصرات سواء على الأم أو الأبناء أو الحياة الزوجية ككل


وفي نفس السياق، قالت النائبة شرين فراج، إنه يمكن إضافة الصحة الإنجابية ومخاطر الزواج المبكر ضمن مادة الأحياء على المرحلتين الإعدادية والثانوية، نظرًا لأن مادة الأحياء هي التي تدرس التكوين البيولوجي للإنسان وتحديد المخاطر التي تتعرض لها الفتيات من الزواج المبكر.
وأشارت فراج، إلى ضرورة وجود حملات توعية بجميع أنحاء الجمهورية وخاصة محافظات الصعيد لنشر التوعية الصحيحة للفتيات بشكل خاص والأسرة بشكل عام، لمواجهة خطر زواج القاصرات.


وفي ذات السياق، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إنها ضد إضافة مواد جديدة على طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، مشيرة إلى أن الموضوع يمكن إدراكه بمواد أخرى كمادة الأحياء، والعلوم، والمواد الاجتماعية، أو كجانب ثقافي وصحي في المواد.
وأضافت نصر، أن المحتوى يمكن إضافته كموضوع فرعي في المواد، ولكن إضافته كمادة أساسية سيُؤرِق الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدة أن دراسة الطلاب ومعرفتهم بمخاطر زواج القاصرات والزواج المبكر، فكرة جيدة.