"كتالونيا ليست إسبانيا"، كلمة يرددها المطالبون بانفصال إقليم "كتالونيا" عن بلاد الماتادور، مما أدى إلى الاحتقان بين الإقليم الراغب في الانفصال والسلطات الإسبانية، وصل إلى الاشتباك بينهما.
واشتبكت الشرطة الإسبانية، مع المطالبين بانفصال إقليم كتالونيا عن بلاد اللاروخا، خلال مشاركة الانفصاليين، في استفتاء خاص بتأييد الانفصال، واقتحمت السلطات الإسبانية، مقرات الاستفتاء لمنع المصوتين من المشاركة، وقامت بمصادرة صناديق الاقتراع.
انفصال كتالونيا عن إسبانيا، سيضرب الرياضة الإسبانية، ولعل أبرز خسارة للرياضة الإسبانية، من الانفصال هي حرمان نادي برشلونة من اللعب في الدوري الإسباني.
وأكد ميجيل كاردينال وزير الرياضة الإسباني، أن برشلونة سيحرم من اللعب في الدوري الإسباني حال انفصال كتالونيا عن بلاد الماتادور.
وقال كاردينال: "انفصال كتالونيا يعني عدم لعب برشلونة في الليجا"، مضيفًا عندما تصبح كتالونيا بلدا منفصلا سيكون التعداد الكامل لها يقدر بـ8 ملايين نسمة، حالها حال سيلتيك وأياكس في توزيع أرباح البث التليفزيوني، وأكد أنه إذا ما أراد برشلونة وإسبانيول اللعب في الليجا عليهم البقاء في إسبانيا وعدم الانفصال".
ويواجه البارسا خطر الغياب عن البطولات الأوروبية، خاصة أن الدول الحديثة في القارة العجوز يستوجب أن تكون ضمن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، ولن يتأثر برشلونة وحده بهذا الانفصال بينما ستتأثر العديد من الفرق الكتالونية الراغبة في صناعة المجد الكروي، أبرزها إسبانيول، فيجيريس، جرامانيت، جيرونا و بادالونا، وفي حال تأييد الانفصال سيتحتم على تلك الفرق تنظيم دوري خاص بالإقليم، والانضمام ليويفا، للمشاركة في البطولات القارية، وسيبدأ برشلونة البطولات الأوروبية من الأدوار التمهيدية، حيث إن الدوري الكتالوني لن يكون له تصنيفا متقدما.
ولن يقبل نجوم كرة القدم الانتقال إلى البارسا في حال تطبيق دوري كتالونيا، بل سيصل الأمر إلى إصرار العديد من النجوم المتواجدين في الفريق على الرحيل لعدم وجود أجواء تنافسية.
وعرضت بعض الدول استضافة برشلونة في دورياتها المحلية، حال انفاصل الإقليم عن إسبانيا من أبرز تلك الدول فرنسا، ألمانيا والبرتغال، وفي حال تأييد قرار الانفصال سيفتقد عشاق الساحرة المستديرة، المتعة الحقيقة في الكرة العالمية، حيث سيحرم الجميع من متابعة "كلاسيكو الأرض" الذي يجمع البارسا بغريمه التقليدي ريال مدريد.
ولن يتأثر الدوري الإسباني فقط برحيل العملاق الكتالوني، بل سيتأثر منتخب اللاروخا، بهذا الانفصال حيث يعد البارسا مصنع إنتاج النجوم للكرة الإسبانية، وقاد أبناء الإقليم المنتخب الإسباني لتحقيق لقبي كأس الأمم الأوروبية 2008 / 2012، بجانب تحقيق لقب كأس العالم 2010.
ويضم المنتخب الإسباني حاليًا مجموعة من النجوم الكتلان الذين يمثلون القوام الأساسي للمنتخب ويأتي في مقدمتهم، أندرياس إنييستا، سيرجيو بوسكيتس، سيسك فابريجاس بجانب جيرارد بيكيه وبيدرو رودريجيز ودينيس سواريز.
