الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. الإهمال يضرب مصارف السيول بمحافظة السويس.. تكاسل في الاستعداد لموسم الشتاء.. الرقابة الإدارية: 8 مخرات غير مستعدة لاستقبال السيول

الإهمال يضرب مصارف
الإهمال يضرب مصارف السيول بمحافظة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تضم محافظة السويس 8 مخرات للسيول موزعة بين المدينة وطريق "السويس – القاهرة" وقطاع السخنة، وبالرغم من إعلان المحافظة انتهاء استعداداتها لمواجهة السيول في فصل الشتاء المقبل إلا أن هناك بعض المخرات غير جاهزة لاستقبال السيول.
"البوابة نيوز" رافقت الرقابة الإدارية خلال جولتها على المخرات السيول للتأكد من جاهزيتها لتصريف مياه الأمطار والسيول المتجمعة بالمناطق الجبلية جنوب السويس، وداخل المدينة.
وتبين وجود كميات من المياه داخل المخر، نتيجة لكونه في مستوى سطح البحر في مصرف السويس الرئيسي بطريق "السويس – الأدبية"، ويتلقى هذا مياه مخر وادي العسال لتصريفها بخليج السويس.
وطالب المقدم كريم الشريف عضو مكتب الرقابة الإدارية في السويس، من مدير الري بالمحافظة ضرورة تطهير المخر، وإجراء أعمال تكريك لرفع المخلفات، وتطهيره مصب المخر.
وكشفت الحملة سوء حالة مخر السيل المجاور لمحطة كهرباء عتاقة، والذي تحول إلى غابة من الحشائش، بسبب المياه الناتجة من عمليات التبريد بالمحطة، بجانب تراكم كميات كبيرة من القمامة والأحجار.
وما زاد الأمر سوءًا الاعتماد على العمالة في رفع المخلفات وقص الحشائش وغابة البوص التي نبتت بمجرى المخر، ما نتج عنه تباطؤ الأعمال وعدم إتمام أعمال التطهير.
ووجه قائد الحملة بضرورة استخدام اللوادر والمعدات للتخلص من المخلفات والحشائش بالمخر، وإنجاز اعمال التطهير في أقرب وقت، بينما كان مخرا سيل السويس للصلب في وضع أفضل، وعتاقة الممتد لمسافة 6 كيلو مترات، والذي تشرف عليه هيئة قناة السويس، في حال أفضل بكثير وبدا خاليين من الحشائش والمخلفات.
وعقب معاينة مصرف مفارق الأدبية المار أسفل الميدان، تواصل قائد الحملة مع مسئولي هيئة تنمية شمال خليج السويس، وطالب بسرعة بتطهير 2 عين بالمصرف والمسدودة نتيجة لتراكم القمامة والحجارة.
ويقول المهندس خالد عبد الرحمن وكيل وزارة الري بمحافظات القناة إن من بين المخرات الرئيسية في السويس مخرين كبيرين الأول "مخر سيل مدينة السويس"، والذي يبدأ تجمع المياه من المنطقة المواجهة للباب الخلفي لجامعة السويس المطل على طريق "السويس - القاهرة" القديم، ويسير بمحازاة سور الجامعة وصولا إلى طريق "السويس – القاهرة" الجديد، ثم يسير باتجاه الشرق حتى التوفيقية ومنها إلى منطقة عرب المعمل حتى منطقة الكبانون السكنية المتاخمة لخليج السويس حيث يصب مياهه، والمخر الثاني "وادي العسال"، ويتلقى المياه المتجمعة بطريق السويس من مدخل طريق المحاجر بعد بوابة الكيلو 109، ويمر شرقًا بجوار شركة مصر إيران للغزل والنسيج، ثم ينحرف غربا إلى عرب المعمل ليصب في مخر مدينة السويس.
المخران اللذان يمران عبر المدينة تم تغطيتهما مع عمل بيارات صرف للتصريف عليهما، والجزء المغطى على عمق ما بين 4 إلى 5 أمتار من سطح الأرض في المناطق السكنية، أما المناطق المكشوفة فهي عبارة عن تجويف صخري شديد القسوة عميق لم يحدث مسبقًا أن خرجت منه المياه ومن الصعوبة بمكان أن يتصدع ولا يشكل أي خطر على المنشأ.
وأشار وكيل وزارة الري إلى أن تلك المخرات تم تطهيرها من الحجارة والحشائش التي تنمو على بقايا مياه الأمطار، مع تدبيش وتوسعة الممرات المائية بالأماكن المكشوفة، وتسليك المناطق المغطاة لسهولة تصريف المياه.
وأوضح مصدر مسئول بالمحافظة أن هناك 6 مخرات أخرى مسئولة عن تصريف مياه السيول قبل تجمعها خلف الشركات والمناطق الصناعية، بالأدبية والسخنة، وهي مخر سيل شركة الزجاج الدوائي والذي يلتقي مع مخر وادي العسّال بمنطقة عرب المعمل، ويصب فيه مياه السيل، ومخرّ شركة النصر للاسمدة، والذي يصب في مخر محطة كهرباء عتاقة الرئيس، والمسئول عن جمع المياه المنحدرة من جبل عتاقة، ويسير ذلك المخر بين محطة عتاقة ومحطة الصرف المعالج، ثم يسير أسفل طريق السويس الأدبية في خطوط ويصب في خليج السويس. 
كما يضم قطاع الأدبية مخر سيل شركة السويس للصلب والذي يسير بمحازاة طريق المحاجر لجمع المياه المندفعة من أعلى جبل عتاقة، ويصب في خليج السويس، أما المخر السابع فيطلق عليه "مخر جبل عتاقة" والذي شقته المياه عبر آلاف السنين ليظهر كشريان في حضن الجبل، ويلتقي مع طريق المحاجر والكسارات، ويجمع مياه السيول من المنطقة المواجهة لميناء الأدبية وحتى نهاية طريق "مصر إيران"، وتتجمع مياه المخر في حوض كبير أسفل مفارق ميناء الأدبية، وتمتد منه خطوط التصريف إلى داخل الميناء حيث يصرف في الخليج.