الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هل ينجح العرب في إسقاط نظام قطر؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد الموقف المخزى لمندوب قطر فى الجامعة العربية، فى ختام الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية، والتى وصف فيها رباعى المقاطعة العربية «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» بـ«دول الحصار»، وادعى مندوب قطر أن أزمة بلاده مفتعلة، وأن مقاطعة الدول الأربع لبلاده حصار جائر وغير مشروع، بعد هذا الموقف المخزى شن رباعى المقاطعة هجومًا عنيفًا على قطر؛ حيث أعلن سامح شكرى وزير الخارجية رفضه لكلمة مندوب قطر، واعتبره كلامًا خارجًا لا يجب أن يثار وأسلوبه غير مقبول.
وأضاف سامح شكري: «مصر تعرضت لإرهاب بتمويل قطرى، وسقط شهداء من أبناء مصر، وهذه حقوق لن تضيع».
وقال أحمد عبدالعزيز قطان، سفير السعودية بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية: «إن الإجراءات التى اتخذتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين ضد قطر هى إجراءات سيادية، وتمت بناء على السياسات الخطأ التى تمارسها الحكومة القطرية على مدى سنوات طويلة».
وحمل وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، «تنظيم الحمدية» فى الدوحة، مسئولية استمرار الأزمة الخليجية، وأن الإجراءات التى اتخذتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر جاءت بعد صبر طويل، وبعد اتفاقات وقعتها قطر وأخلت بها، وطالب قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية للدول».
هكذا كشفت قطر عن وجهها القبيح بالكذب والتدليس وادعاء المظلومية والحصار من جراء المقاطعة العربية، وهذا الأسلوب الرخيص هو نفس أسلوب الإخوان فى محاولة كسب التعاطف بالباطل من خلال الكذب، ودفع الرشاوى لشركات ومؤسسات يهودية بالولايات المتحدة، لها باع كبير فى السيطرة على أدوات الإعلام فى الولايات المتحدة وأوروبا، هدفها تحسين صورة قطر والإخوان بالكذب والتضليل.
وبرغم اعترافات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتمويل ودعم قطر للإرهاب فى العالم العربى، إلا أن قطر نجحت بالرشاوى التى تدفعها للمنظمات اليهودية أن تظهر صورتها فى الإعلام الغربى والأمريكى أنها دولة مظلومة وأن حصارها جائر وغير مشروع.
ومن الواضح أن الولايات المتحدة لها مصالح مع قطر فى الأجندة الإرهابية التى تنفذها قطر، وبات جليًا وجود تقصير لدى رباعى المقاطعة العربية «مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، بشأن ملف إرهاب قطر، فكل دولة من الدول الأربع لديها الأدلة والوثائق على دعم قطر بالمال والسلاح للتنظيمات الإرهابية، وينبغى عمل ملف قانونى كامل بهذه الجرائم، ويقدم لمجلس الأمن من أجل محاكمة «تميم» أمير الإرهاب فى قطر على جرائمه فى حق الشعوب لهذه الدول العربية الأربع، وإذا كان هناك الدليل الدامغ على ممارسة قطر للإرهاب السياسى والمادى، فلماذا لا تصعد الدول العربية الأربع من معركتها السياسية والاقتصادية ضد حاكم قطر حتى يذعن للمطالب العربية المشروعة.
لماذا لا تتم إجراءات تجميد عضوية قطر فى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى، مع تشديد الحصار الاقتصادى بكافة السبل والوسائل.
وإذا كانت الولايات المتحدة لها مصالح مع هذه الدويلة الداعمة للإرهاب فى الأمة العربية والدول الإفريقية والأوروبية؛ فأعتقد أن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية لها مصالح كثيرة مع دول المواجهة الأربع: «مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، فلماذا لا تضغط الدول العربية الأربع على الولايات المتحدة وتضع أمامها خيارات بشأن إرهاب قطر، إما أن تذعن قطر للقرارات العربية، وإما أن تتبنى الولايات المتحدة خيارات أخرى معها مثل مساعدة الشعب القطرى بتغيير نظام الحكم الفاشى والإرهابى فى قطر؟!
أعتقد أنه إذا نجح العرب فى إسقاط نظام قطر؛ فالإرهاب فى العالم العربى سوف ينتهى إلى الأبد.