يعد مسجد الظاهر بيبرس من المساجد الأثرية التى تعود إلى عصر الدولة الإسلامية، ويقع فى منطقة الضاهر بالقاهرة، وأنشأه الملك الظاهر بيبرس البندقدارى عام ٦٦٥ هـ.
ويشهد المسجد فى الوقت الحالى ترميمات فى إطار تطوير الآثار المصرية، إلا أن ذلك التطوير لا يجدى نفعًا فى ظل تواجد المياه الجوفية التى تأكل جدران المسجد، فضلًا عن الإهمال الذى يتعرض له من قبل أبناء المنطقة من إلقاء القمامة، وانتشار الحيوانات الضالة حوله.
ويقول مصطفى محمود، من سكان منطقة الضاهر، إن المسجد أصبح فى حالة سيئة فى الآونة الأخيرة، قبل التفات وزارة الآثار له والبدء فى ترميمه فى سبيل إحيائه من جديد، مضيفًا: «رغم الترميمات التى تتم إلا أن المسجد فى حالة سيئة بسبب المياه الجوفية المنتشرة فيه، والقمامة الموجودة حوله، خاصة أن الناس يرمون «الزبالة» بجوار المسجد».
ويتابع: «تعتبر المياه الجوفية من الأسباب الرئيسية اللى تسببت فى دمار المسجد، وأكلت الجدران، وبالشكل دا ممكن المسجد يقع في أى لحظة، والوزارة لازم تهتم أكتر بحل مشكلة المياه الجوفية، مش يقولوا رممنا المسجد وشكرا، ويا ريت فعلا الترميمات تكمل، وميعملوش زى ما بيحصل فى أى أثر، إنهم يبتدوا ترميمه وبعدها ميكملوش ويقفلوه لحد ما ربنا يفرجها».
ويعد مسجد الظاهر بيبرس من مساجد القاهرة التاريخية المميزة، أنشئ عام ٦٦٥ هـ فى ميدان «بيبرس»، ثم استكمل بناؤه عام ٦٦٧ هـ.
ويذكر أنه عندما جاء الفرنسيون إلى مصر، ركّبوا فيه المدافع واتخذوه قلعة، ثم تحول فى عصر محمد على إلى معسكر لطائفة التكارنة السنغالية، ثم إلى مصنع للصابون وأخيرا تحول إلى مذبح فى عهد الاحتلال الإنجليزى، وفى سنة ١٨٩٣ اهتمت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح الجامع ومحاولة إرجاعه إلى مهمته الأصلية.
