احتفت جريدة جنيف السويسرية بإصدارات الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، والباحث في شئون الحركات الإسلامية، وأفردت تقريرًا للحديث عن كتابي "داعش.. إعادة رسم خرائط منطقة مضطربة"، و"دولة الإخوان المسلمين، أوروبا وتمدد التنظيم الدولي".
وقالت الصحيفة في تقريرها: "يستحق الكتابان الأخيران لعبدالرحيم علي، المتخصص في الإسلام السياسي في العالم العربي المعاصر، أن نعطيهما اهتمامًا كاملا، فالكتاب الأول "دولة الإخوان المسلمين، أوروبا وتمدد التنظيم الدولي" ، يوفر لنا فهمًا أفضل لفكر وأيدولوجية الإخوان المسلمين وما يحدد عملهم السياسي وسلوكهم الاجتماعي، بينما يكشف الكتاب الثاني "داعش، إعادة رسم الخرائط في عالم مضطرب"، مدي انخراط الحركات الإسلامية في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، الذي أصبح يسمى الآن الشرق الأوسط الكبير.
وتابع التقرير: "من المقرر عقد العديد من الندوات واللقاءات الأكاديمية حول الكتابين الذين حازا علي اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء في كل من فرنسا وبلجيكا وإنجلترا وسويسرا، علما بأن الترجمة الفرنسية لكل منهما قد صدرت مؤخرًا خلال شهر سبتمبر الجاري عن دار نشر "لارماتان بباريس".
وأردف التقرير: "يضم الكتاب الأول "دولة الإخوان المسلمين وأوروبا وتمدد التنظيم الدولي" سلسلة من التحليلات لهيكلية وفكر الإخوان المسلمين ومنظمتهم الدولية، كما أنه يرسم صورة قاتمة لوضع المرأة والمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى، واستنادًا إلى نصوصهم وبياناتهم، يقدم المؤلف وصفًا واضحًا، من داخل المجتمع العربي والثقافة الإسلامية، للعلاقة التي تربط بين جماعة الإخوان المسلمين وبين الإرهاب منذ تأسيسها وحتي منتصف عام 2017، ويعالج عبد الرحيم علي بصورة نقدية مفهومهم الملتبس حول الدولة الإسلامية، وقضية الديمقراطية، واستخدام العنف، ويسرد تاريخ أزماتهم المتكررة وعمليات إعادة الهيكلة التي خضعت لها الجماعة، فضلا عن توسعاتها خارج الشرق الأوسط، كما يكشف عن ازدواجية الخطاب الصادر عن قادتها في المجتمعات الغربية طوال العقود الماضية".
واستكمل التقرير: "أما عن الكتاب الثاني "داعش، إعادة رسم الخرائط في عالم مضطرب"، فهو يحرص علي تتبع مسيرة داعش، الذي ولد من رحم القاعدة، وعبثهم بقيم الولاء وصراعات النفوذ بينهم وبين تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات. بين الأمس واليوم، لم نلمس تغيرًا في عقيدة الجماعة التي لم تتوان عن اتباع منهج العنف وإنشاء خلايا مسلحة بهدف القضاء على خصومها بالتخويف أو الاغتيال،وفي السبعينات من القرن الماضي قامت جماعة الإخوان بتأييد ظهور جماعات إرهابية أخري لفرض عقيدتها المتطرفة والشمولية الموروثة عن مرشدها ومؤسسها حسن البنا، والتي قام باستكمالها سيد قطب، الأب الروحي لجميع الأجيال الجهادية السنية التي برزت، بعد إعدامه بأمر من عبد الناصر في عام 1965، ومن هذه الجماعات التي خرجت من عباءة الإخوان المسلمين جاء تنظيم القاعدة في عام 1987 ثم "داعش" في عام 2014.
وقال التقرير: "لقد استطاع عبدالرحيم علي الكشف عن كيفية قيام الولايات المتحدة بالتلاعب بالحركات الإسلامية المدعومة من قطر لضمان مشاركتها بشكل موضوعي في مشروعات الفوضى الخلاقة التي تهدف إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، الذي أصبح يسمى الآن الشرق الأوسط الكبير.
