الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

إشادة برلمانية بـ"القابضة للقمامة".. "الفيومي": الشركات المساهمة يكتب لها النجاح.. و"السجيني": منحنا الحكومة مهلة لعرض إجراءات التنفيذ

مجلس النواب المصري
مجلس النواب المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت لجنة الإدارة المحلية، برئاسة المهندس أحمد السجينى، مناقشة إجراءات الحكومة لإنشاء الشركة القابضة للقمامة، وذلك بحضور وزير البيئة خالد فهمى، ووزير التنمية المحلية هشام الشريف.


وأعلن المهندس خالد فهمى، وزير البيئة الإجراءات التي اتفقت عليها الحكومة بشأن مبادئ إنشاء الشركة القابضة للقمامة مؤكدا على أن الشركة ستكون قابضة تتكون من عدد من الشركات المساهمة المصرية الخاضعة لقانون الشركات المساهمة رقم 159 لسنة 1981، وتتبع وزارة التنمية المحلية، وستقوم بطرح الأعمال والتعاقد سواء بنفسها أو عن طريق شركات مساهمة أو شركات أخرى أو تحالف منهم والتنفيذ من خلالها ويجوز أن يكون للدولة وأجهزتها المعنية حصص عينية، وجامعي القمامة والمتعهدين جزء أصيل من المنظومة مع مراعاة إبرام تعاقد عادل من خلال الشركة القابضة معهم من الناحية الفنية والمادية.

وأضاف وزير البيئة أن الشركة القابضة للقمامة ستنشأ طبقا لقانون الشركات المساهمة، وبالتالي ليست في حاجة لقرار جمهوري أو تشريع جديد، مشيرا إلى إن جامعي ومتعهدي القمامة سيتم دمجهم في المنظومة الجديدة التي ستتكون بإنشاء الشركة القابضة للقمامة، ولن يتم تهميش أحد.

وأضاف: "اعتبروني مندوب جامعي القمامة في الحكومة، والمنظومة تقوم على إدماج كافة العاملين الرسميين وغير الرسميين سواء جامعي القمامة أو غيرهم، ولن نهمش أحد، ولكن يوجد تنظيم وستكون هناك حقوق عادلة لجامعي القمامة وعقود تعاقد تضمن الرقابة عليهم ومنحهم حقوقهم المادية والمعنوية، مضيفًا أن الشركة لن تكون في الإطار الإداري الحكومي لأنها لو دخلت في هذا الإطار ستكتب لها النهاية، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بخبراء لأداء مهامها على أعلى مستوى.

وقال وزير البيئة: إنه تم الاتفاق خلال اجتماع رئيس الوزراء مع وزراء البيئة والتنمية المحلية وقطاع الأعمال، أول أمس، على أن تكون هناك جهتين مسؤولتين عن منظومة القمامة الجديد في إطار الشركة القابضة التي سيتم إنشاؤها، مشيرا إلى أن الجهة الأولى هي جهة منظمة تضع القواعد العامة والاشتراطات والأمور الفنية والعقود وتنظيم مناطق الخدمة وتوزيعها وهى التي ستراقب وتلك تتمثل في جهاز إدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة لأنه المؤهل لذلك، بعد إعادة تنظيمه وهيكلته بقانون، وذلك يتطلب تعديل تشريعي لأنه سيحتاج منح الجهاز الضبطية القضائية، أما الجهة الأخرى وهي الجهة المنفذة تتمثل في الشركات القابضة التي سيتم إنشاؤها، وتلك ستنفذ وتطرح، ستنفذ خدمات وعقود، وهذه الشركات تابعة لوزارة التنمية المحلية.

وتابع الوزير: "إذن وزارة واحدة هي المسئولة عن التنفيذ والشركة القابضة وهى وزارة التنمية المحلية، ووزارة أخرى مسئولة عن التعاقدات والمواصفات الفنية والاشتراكات والرقابة، وهى وزارة البيئة وتحديدا جهاز إدارة المخلفات، الذى يحتاج تشريع للنظر في دوره ومسئولياته.

ولفت وزير البيئة، إلى أن الحكومة درست مشكلة القمامة جيدا واستعانت بنماذج عالمية، واستعانت بخبراء وباحثين أعدوا دراسات متعمقة في هذا الملف للوصول إلى أفضل الآليات لحل المشكلة، مشيرا إلى أن هناك أمور أساسية لابد من معرفتها، ومنها الاعتراف بأن إدارة المخلفات أيا كانت أنواعها هي خدمة عامة من الضروري على الدولة أن تكفلها وتنظمها، ولا توجد خدمة دون مقابل وفى نفس الوقت لا بد من مراعاة الأبعاد الاجتماعية لمحدودي الدخل والمناطق الفقيرة، بالإضافة إلى الهيكل المؤسسي لا بد أن يكون بسيط وواضح، المشاركة بين قطاع الأعمال والأجهزة الحكومية، وضرورة تشجيع وجود خدمة متطورة مع تحقيق هامش ربح عال، فالمنظومة غير مدرة للربح، وستكون هناك رسم مقابل الخدمة والاشتراك.

وتابع الوزير:""لازم نقر أن الشركة القابضة لما تقدم الخدمة لازم تسترد التكلفة، والدولة تتدخل في الموازنة النهائية، ولا بد أن تقدم خدمة متطورة للمناطق الفقيرة مثل المناطق الراقية والغنية لتكون نفس الخدمة، وبالتالي سيكون هناك تطوير للمنظومة يحتاج إلى تشريعات جديدة تنظم المخلفات خاصة المخلفات البلدية، لدعم الصناعة الوطنية التي تتم على 4 مراحل من جمع ونقل وتوزيع وتدوير، ولا بد من تحقيق الوعى والتوعية للمواطنين، بأن يتم إعلامهم بالمنظومة وتكلفتها حتى تطلب من المواطن الالتزام والرضا بالمنظومة، وستكون هناك مواعيد زمنية لجمع القمامة من المنازل".

واستطرد وزير البيئة، قائلا: "مش هنعمل بالجهاز الإداري للحكومة مش هيسعفنى، لذلك سيتم الاستعانة بخبراء"، مؤكدًا أن الشركة القابضة للقمامة المزمع إنشاؤها ستكون تحت ولاية إشرافية لوزارة البيئة عبر جهاز المخلفات الصلبة، والذى سيتم تغيير قانونه من جديد وفق الصلاحيات الجديدة له، على أن تديرها وزارة التنمية المحلية، فيما تمول العجز وزارة المالية.

وأكد على أن الشركة لن تكون في الإطار الإداري الحكومي لأنها لو دخلت في هذا الإطار ستكتب لها النهاية، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بخبراء لأداء مهامها على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن جامعي القمامة والمتعهدين جزء أصيل من المنظومة الجديدة، مع مراعاة إبرام تعاقد عادل من خلال الشركة القابضة معهم من الناحية الفنية والمادية.


وأتفق معه النائب محمد الفيومى، عضو لجنة الإدارة المحلية، مؤكدا على أن الشركة القابضة إذا بدأت شركة حكومية سيكتب لها النهاية منذ البداية ولابد أن تكون شركة قابضة بإشراف حكومي فقط.

وأكد الفيومي على أن هذه الشركة لا بد أن تكون محررة من الحكومة حتى يكتب النجاح، مشيرا إلى أنه ما ثبت في شركات القطاع العام أن الفشل طريق هذه الشركات، وسيتم طرحها في البورصة قريبا.

ولفت الفيومي إلى أن الشركات المساهمة يكتب لها النجاح، ولن يسمح بفشلها خاصة في ظل الرقابة والإجراءات التي يتم اتباعها لمواجهة أي فشل قد يحدث.


من جانبه قال دهشام الشريف، وزير التنمية المحلية: إن الحكومة حسمت موقفها في إنشاء الشركة القابضة للقمامة، وفق القانون 159، بمساهمة حكومية، بإشراف ورقابة وزارة البيئة وتنفيذ وزارة التنمية المحلية مع إنشاء شركات مساهمة تابعة فى مختلف المحافظات، مؤكدا على أن الشركة لن تكون حكومية بالمفهوم الشائع ولكنها ستكون مساهمة مصرية، وفق القانون، مشيرا إلى أن الموازنة العامة للدولة ستتحمل جزء من دعم موازنة هذه الشركة وفق المناطق الفقيرة في المحافظات.

ولفت الشريف إلى أن الحكومة حسمت أيضا ملف التشريعات المطلوب لإنشاء هذا الشركة، وعلى رأسها قانون مجمع لتنظيم إدارة المخلفات، مشيرا إلى أنه سيتم حسم هذه التشريعات خلال 3 أشهر على الأقل، مشيرًا إلى أن الجميع من الحكومة والبرلمان يدرك أهمية إنجاز ملف القمامة في أقرب توقيت.

وطالب الشريف بضرورة تهيئة ملف الاستثمار في هذا الملف، حتى تكون الفرصة متاحة للجميع للمساهمة في هذه الشركة، لافتا إلى أن الجميع متوافق على أن الحكومة مسؤولة مسؤولية كاملة على أزمة القمامة في الشارع المصري، وبالتالي تم الشروع في إنشاء الشركة القابضة للقمامة، ووضع برنامج عمل بشكل فعال.

وأكد على أن الحكومة تتحمل حل أزمة القمامة بكل شجاعة وأمانة، مشيرًا إلى أن الأفكار والمقترحات المطروحة محل اعتبار، والشركة القابضة سينشأ أسفلها العديد من الشركات المساهمة والسوق هو ما يحددها قائلا: "نحن أمام كيان ناجح وليس فاشل"، لافتًا إلى أن كل محافظة من محافظات مصر سيكون لها رؤية في التعامل بشأن الشركة القابضة، خاصة أن وضع المحافظات يختلف عن بعضها البعض.

من جانبه قال النائب محمد الفيومي، عضو لجنة الإدارة المحلية: إننا لا بد أن نكون أمام كيان ناجح، ونطرح الشركة في البورصة من البداية.


قال المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الكيان الجديد لمنظومة القمامة والمخلفات المتمثل في إنشاء الشركة القابضة يحتاج إلى ملاءة مالية كبيرة ليكون "كيان ثقيل ماديا"، حتى يؤدى مهامه وأدواره على أكمل وجه.

وأضاف "السجيني"، أن الكيان المؤسسي للشركة سيكون من خلال حصص سواء عينية أو نقدية للحكومة، وباقي الشركاء من بنوك وطنية ومؤسسات مجتمع مدنى وغيرهم، فهذا كيان قابض سيتبعه شركات تابعة، متوقعا أن عدد هذه الشركات لن يتجاوز 5 شركات، وأن الشركة القابضة تدير والتوابع تنفذ، قائلا: "محتاج القطاع المصرفي يشارك في الشركة عشان التطوير والتدوير، ومحتاج كيان قابض يتلافى مطبات الفشل على مدار 50 أو 60 سنة ماضية، وهذا الكيان يحتاج ملاءة مالية كبيرة".

وتابع "السجينى": "اللجنة عقدت نحو 21 جلسة سابقة بشأن أزمة القمامة، وعقدت جلسة استماع موسعة في 25 مايو الماضي، حضرها 15 محافظ وعدد من الوزراء والخبراء وأساتذة الجامعات، وجامعي ومتعهدي القمامة، وجلسة اليوم هي رقم 22، ومنحنا الحكومة مهلة لنسمع منها الإجراءات بعد موافقتها مبدئيا على إنشاء الشركة القابضة للقمامة خلال جلسة الاستماع وحددنا ثوابت هيكلية وسياسية واجتماعية للشركة".

وأشار إلى أن الثوابت الهيكلية المتفق عليها، أنها كيان مسئول لتوحيد المسئولية نظرا لشيوعها بين 4 وزارات، والمعادلة النهائية لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض الاقتصادي لأنها بدونهما لن تنجح المنظومة، وعايزين نعرف دور كل من وزارتي البيئة والتنمية المحلية، وماذا تريد الحكومة من تشريعات لإصدارها من قبل البرلمان، ثم السقف الزمني للتنفيذ، والتطوير المؤسسي مهم جدا، والتوافق السياسي مهم حول هذه المسألة ولازم الحكومة تكون متفقة مع البرلمان والمجتمع المدني والمحافظين وغيرهم، فالجميع اتفق على ضرورة وجود كيان قابض.

وشدد "السجيني"، على تمسك اللجنة بعدم المساس بالمواطنين الأكثر فقرا ومحدودي الدخل، والحفاظ على حقوق جميع العاملين في الكيان من هيئات نظافة وجامعي قمامة وغيرهم.

ووجه رئيس لجنة الإدارة المحلية، الشكر للعاملين معه بالأمانة الفنية للجنة والأعضاء، على ما بذلوه من جهد طوال الفترة الماضية إبان مناقشة أزمة القمامة وصولا لقرار الحكومة بالتفكير نحو إنشاء الشركة القابضة للقمامة.