الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

علم المثليين يرفرف في سماء القاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزا حد يفهمنى وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه إللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين إللى أصبحوا غير مسئولين على إللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا.
حد يفهمنا.. هو حد ليه شوق فى حاجة ؟؟؟ علم «قوس قزح.. علم المثليين (الشواذ جنسيا) يرفرف فى سماء القاهرة (المكان) فى التجمع الخامس».
(السبب) احتفال جمهور فرقة مشروع ليلى بأغانى الروك باللغة العربية وهى فرقة لبنانية تأسست عام ٢٠٠٨ وتثير هذه الفرقة الكثير من الجدل نظرا لاستخدامهم كلمات فى موضوعات جريئة فى السياسة والجنس وتطرقها لقضايا المثليين وغيرها والمشكلة الأساسية ليست فى موضوعات الأغانى ولكن المشكلة فى فكر هذه الفرقة وخصوصا أحد أعضائها الأساسى وهو (حامد سنو) الذى اعترف بمثليته فى حواره على CNN بعد الحادث الإرهابى فى أورلاندو فى أمريكا فى أحد الملاهى الليلية للمثليين.. وقتل حوالى ٤٩ منهم على يد أحد أعضاء تنظيم داعش، حد يفهمنا كيف تم رفع علم المثليين هكذا بين جمهور هذه الفرقة عيانا بيانا والجهر بهذا على صفحات المثليين على مواقع التواصل الاجتماعى بسعادة غامرة بدون رقيب وعقاب (الجهر)؟
(البيت ده طاهر وهيفضل طول عمره طاهر)، حد يفهمنا كيف سمح المسئولون بإقامة هذه الحفلات للشباب بعد تجربة سابقة لهم مع نفس الفرقة فى ٢٠١٤ فى حديقة الأزهر ضمن فاعليات مهرجان موسيقى الجاز وتطاول حامد سنو العضو الأهم فى الفرقة على الجمهور المصرى كما قيل وقت الحفلة؟؟؟ وقد أقيمت حملة لمنعه من الغناء فى مصر على تويتر، ثانيا حد يفهمنا كيف تم التصريح لهم من قبل المسئولين لهم بإقامة هذه الحفلات ومعروف عنهم انتماؤهم للمثليين (أحد أعضائها حامد سنو وهو مسلم من عائلة مسلمة فى لبنان)؟
أتذكر فى أحد حواراتى فى برنامج حد يفهمنا مع الدكتورة نوال السعداوى تطرقت لقضايا المثليين فى مصر وقد أشارت هى إلى أن ثلث العالم منهم وهم عباقرة لا نستطيع أن نصفهم بأنهم مرضى أو مجانين وأن لها الكثير من الأصدقاء ينتمون إلى هؤلاء، ولكن هذه الحالة أو الظاهرة التى وصفتها بأنها تأتى نتيجة لصدمات يتعرض لها هؤلاء فى حياتهم وقد تقابلت مع الكثير منهم فى عيادتها الخاصة، وأضافت أنهم أحرار وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذه الآراء فلا بد من أن تقف الدولة ضد انتشار هذه الظاهرة ومنع الاعتراف بها بين المجتمع المصرى المتدين بطبعه وبين الشباب، ونجد أن الأديان الثلاثة حرمت هذه الممارسات واعتبرتها من الفواحش قال تعالى: 
«وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (٨٠) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (٨١) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (٨٢) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (٨٣) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٨٤)» سورة الأعراف.
وهكذا الإعلان عن مثل هذه الأفكار هو إجرام فى حق المجتمع المسلم والمسيحى معا ولا بد أن تقف الدولة بكل حزم أمام هذه الأمراض السرطانية التى تصيب عقيدة الشباب فى دينهم والسعى وراء أهوائهم فتنتشر الرذيلة وتتدنى الأخلاق.. فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا؟.