الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبو الغيط يطالب المجتمع الدولي بتخفيف معاناة الشعب السوري

الأمين العام للجامعة
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حمل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي مسئولية إخراج سوريا من الهوة السحيقة التي انزلقت إليها وتخفيف معاناة أبناء الشعب السوري، الأمر الذي يستدعي أن تلتزم الأطراف الدولية بتعهداتها المالية فيما يخص معالجة الآثار الإنسانية للأزمة والتي كانوا قد عبروا عنها خلال مؤتمر بروكسل للمانحين.
وافاد بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم، ان ابو الغيط شارك في الاجتماع الوزاري حول الأزمة السورية الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في نيويورك على هامش أعمال الدورة الحالية الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وشارك فيه عدد كبير من وزراء الخارجية وكبار مسئولي المنظمات الدولية المعنية بالأزمة.
من جانبه صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن الأمين العام ألقى كلمة خلال الاجتماع أشار فيها إلى أن هناك مسئولية أخلاقية تقع على عاتق المجتمع الدولي لإخراج سوريا من الهوة السحيقة التي انزلقت اليها ولتخفيف معاناة أبناء الشعب السوري، الأمر الذي يستدعي أن تلتزم الأطراف المشاركة في هذا الاجتماع بتعهداتها المالية فيما يخص معالجة الآثار الإنسانية للأزمة والتي كانوا قد عبروا عنها خلال مؤتمر بروكسل للمانحين.
وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام نوه إلى أن النزاع السوري يدخل مرحلة جديدة تشهد اقتناعا متزايدا لدى أطراف مختلفة بعبثية الاستمرار في الحرب، وأن الجامعة العربية تشجع في هذا الإطار كل جهد يبذل من أجل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة، وذلك مع الأخذ في الاعتبار أنه على الرغم من أن الوضع ليس مثاليا في المناطق المشمولة باتفاقات خفض التصعيد، إلا أنه يظل أفضل مما كان عليه الحال في السابق.
وأكد الأمين العام في ذات الوقت على أن ترتيبات خفض التصعيد لا يمكن، ولا ينبغي لها، أن تمهد لاوضاع دائمة تنطوي على تقسيم فعلي للوطن السوري، أو أن ترسم حدودا مستقبلية، أو تحدد مناطق نفوذ لأي من القوى المتنازعة، مشيرا إلى ضرورة التمسك بسوريا الموحدة ذات السيادة بحدودها القائمة، والتي لا مكان فيها للميليشيات الأجنبية أو للمقاتلين الأجانب، ولا وجود على أرضها للجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي يعد نقطة فاصلة في المشهد السوري.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام اختتم كلمته بالإشارة إلى تأييده للأفكار التي تربط بين إعادة الإعمار والتسوية السياسية، وللحل السياسي الشامل كمدخل وحيد لاستعادة الحياة الطبيعية في سوريا، مع تأييده أيضا للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي "دي ميستورا" من أجل توحيد المعارضة السورية للتأسيس لعملية سياسية شاملة في إطار مرجعية جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2245، وبما يلبي في النهاية طموحات الشعب السوري ويحافظ على استقرار سوريا.