الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ننشر كلمة قائد القوات البحرية خلال مراسم تسلم الفرقاطة "الفاتح"

الفرقاطة الفاتح
الفرقاطة "الفاتح"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسلمت القوات المسلحة، اليوم الجمعة، الفرقاطة الأولى "الفاتح"، من طراز "جوويند"، من الشركة الفرنسية "naval group"، بما يعكس عمق علاقات التعاون التي تربط بين البحريتين المصرية والفرنسية وجهود القيادة السياسية ودعمها الجاد والقوي لدفع العلاقة بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات، وذلك استمرارًا لجهود القوات المسلحة في دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية وتطويرها وفقا لأحدث النظم القتالية العالمية.
ورفع الفريق أحمد خالد سعيد، قائد القوات البحرية، العلم المصري على الفرقاطة الفاتح بميناء لوريون بفرنسا، إيذانا بدخولها الخدمة بالقوات المسلحة، لتشهد منظومة التسليح بالقوات البحرية تطورا عالميا بدخول هذه الفرقاطة الجديدة للخدمة.
وتستطيع الفرقاطة الجديدة الإبحار لمسافة 4 آلاف ميل بحري وتصل سرعتها إلى 25 عقدة ويبلغ طولها الكلي 103 أمتار وتصل إزاحتها الكلية إلى 2540 طنا كما أن لها القدرة على تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر ومنها مهمة البحث عن وتدمير الغواصات واستخدام الصواريخ والمدفعية في المهام القتالية وتنفيذ مهمة تأمين خطوط المواصلات البحرية وحراسة القواقل والسفن المنفردة في البحر والمراسي ومساندة وحماية القوات البرية بحذاء الساحل في العمليات الهجومية والدفاعية بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري.
وتعد الفرقاطة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية وتدعم قدراتها على حماية الأمن القومي المصري.
وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الفرقاطة في وقت قياسي وفقا لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين في مصر وفرنسا وبالتعاون مع الجانب الفرنسي للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الفرقاطات حيث بذل رجال القوات البحرية الجهد والعرق في التدريب على جميع التقنيات الحديثة المزودة بها الفرقاطة حتى يكونوا جديرين بالثقة التي أولاها لهم الشعب المصري وقادرين على تنفيذ كل المهام التي تسندها القيادة العامة لقوات المسلحة لهم بكفاءة واقتدار.
ونقل قائد القوات البحرية تحية وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي إلى قائد القوات البحرية الفرنسي الفريق أول كريستوف برازوك والشركة الفرنسية المصنعة على دعم برنامج الفرقاطات المصرية والذي توج بتسلم مصر أول فرقاطة من طراز جوويند وهي الفرقاطة الأولى من ضمن أربع فرقاطات تم التعاقد عليها على أن يتم بناء واحدة في فرنسا والثلاث في شركة ترسانة الإسكندرية وبالسواعد والعقول المصرية.
وأضاف قائد القوات البحرية المصرية أن القوات المسلحة حريصة على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق عمل القوات البحرية ودعم قدرتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية في المنطقة لافتا إلى أن الفرقاطة الجديدة تعد الأكثر تطورا في السلاح البحري المصري لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط ولتكون قوة ردع لتحقيق السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية الآمنة ودعم أمن قناة السويس كشريان مهم للتجارة البحرية الدولية في ظل التهديدات والتحديات التي تشهدها المنطقة.
وأكد الفريق خالد سعيد اعتزاز القيادة المصرية بعمق وقوة العلاقات المصرية الفرنسية وتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا الدولية في إطار سعي الدولتين لتحقيق السلام لجميع الشعوب ومكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية منوها إلى أن مصر ستظل محافظة على استعدادها الدائم كقوة سلام وعدل، وأنها ماضية في تنمية علاقتاها القوية مع حلفائها وشركائها والتعاون معم لتحقيق الآمال والتطلعات المشتركة نحو الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع أن مصر وفرنسا تتفق تماما علي أن الارهاب يمثل تهديدا حقيقيا لكل دول العالم وليس دولة بعينها فلم تعد التحديات الأمنية تقتصر علي التهديدات العسكرية بشكلها التقليدي فقط بل اضيف لها وبكثافة تهديدات الجماعات الارهابية والجريمة المنظمة.. وقال:" قد استوجب ذلك تغيير المفهوم التقليدي للأمن المبني علي قدرة الدولة علي حماية أراضيها وحدودها البحرية في مواجهة اي غزو خارجي إلى مفهوم التعاون المشترك والمستدام بين الدول لمجابهة التهديدات من منبعها.
وأضاف انه على مر التاريخ القوات البحرية المصرية تحمل لواء الفتح البطولي لتؤدي دورها في تأمين المسرح البحري لمصر واحكام السيطرة عليه فلم تألوا القوات المسلحة جهدا في تطور القدرات القتالية لقواتنا البحرية عبر أكثر من أربعة عقود وفق أحدث نظريات التسليح العالمي فتناول التطوير ادخال العديد من الوحدات البحرية الحديثة.. وكان اخرها حاملتي المروحيات ميسترال والفرقاطة تحيا مصر من طراز فريم وعدد من لنشات الصورايخ المتطورة والغواصات مشيرا الى تطور الخبرات العملية والعلمية داخل البحرية المصرية وتسارع كثير من الدول بطلب التعاون معها في مجال التدريب المشترك واجراء الماوات البحرية والالتحاق بدوراتها...وتبادل الخبرات مع تشكيلتها القتالية ومنشأتها التعليمية.
وأكمل: "نحن اليوم بصدد استقبال القرويطة الاولي من أصل عدد من القرويطات التي سيتم استلامها من الشركة الفرنسية لتشكل تناغم مع قدرات القوات البحرية المصرية مما يجعل القوات البحرية قادرة على تنفيذ الدور الفاعل للدولة المصرية بالمنطقة وتنفيذ كل المهام الصادرة لها من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واقتدار.
وقال: "لم يقتصر التطوير علي الوحدات الحديثة فقط بل امتد ليشمل نقل التكنولوجيا التصنيع والبناء معتمدة على العقول المصرية والسواعد المصرية وفي الوقت الحالي يتم تصنيع أول قرويطة طراز جوويند بشركة ترسانة الاسكندرية من اصل تعاقد يضم عددا من القرويطات التي سيتم تصنيعها بالتتالي بمصر وبالتعاون مع الشركة الفرنسية.