كشف شاهد عيان، فى واقعة إلقاء مياه نار، على صاحب شركة، فى منطقة حدائق القبة فى مصر، الذى راح ضحيتها شخص يدعى «محمد.ى»، (٣٠ سنة).
وأثناء نزول الضحية من مقر شركته بشارع مصر والسودان، استغل المجرم انشغاله بإجراء مكالمة هاتفية وسكب على وجهه وصدره مادة حارقة «ماء نار»، أنهت حياته فور وصوله إلى المستشفى ولاذ المتهم بالهرب.
وأضاف شاهد العيان، ويدعى «سيد مرعى»، (٣٠ سنة)، صاحب مقهى بمنطقة حدائق القبة، أنه شاهد الواقعة منذ بدايتها وحتى وفاة الضحية، وأن الجانى قام برش لتر من مياه النار على وجه المجني عليه، وعندما حملته إلى المستشفى لإسعافه، كان يحتضر، حيث إن مياه النار الملقاة على وجهه كانت تلتهم ملامح وجهه بسرعة كبيرة، وكادت تختفي، كما أن إحدى عينيه كانت قد اختفت بتأثير مياه النار.
وأشار الشاهد إلى أنه أثناء حمله والتوجه به داخل تاكسى إلى المستشفى قال: «أنا هموت يا سيد، أنا حاسس أنى هموت»، ثم نطق الشهادتين، ودخلت به إلى الاستقبال حيث أبلغونى أنه لا يوجد طبيب داخل ذلك المستشفى، وبمجرد عودتي إليه اكتشفت أنه قد فارق الحياة. وعندما رجعت إلى الشركة وجدت زوجته، وأبلغتها أن الجانى قام برش مياه نار على وجه زوجها محمد، ولم أبلغها أنه فارق الحياة، وجاءت معى إلى المستشفى ولكنها لم تستطع أن ترى زوجها، حيث ذهبنا به بعد ذلك إلى مستشفى الدمرداش ومعنا اثنان من الذين يعملون معه، أحدهم يدعى إسلام، ٢٥ عامًا.
وقال «أحمد»، الشاهد الثاني: إن المجنى عليه كان حسن السمعة وكان الجميع يحبه فى المنطقة، مستبعدا وجود عداوات بينه وبين أحد تسببت فى التخلص منه بتلك الصورة، مشيرا إلى أن وجهه تفحم بتأثير مياه النار.
وأكدت التحريات أن طليقته اتفقت مع ٣ أشخاص لتأديب طليقها بإلقاء مادة حارقة عليه بسبب خلافات سابقة؛ وتم ضبط المتهمين. تحرر عن ذلك المحضر رقم ٢٧٠٦ لسنة ٢٠١٧، وتولت النيابة التحقيقات.
