السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

دبلوماسيون: خطاب "تميم" محاولة لكسب الرأي العام العالمي

تميم بن حمد بن خليفة
تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال دبلوماسيون: إن ما جاء فى خطاب تميم بن حمد، أمير قطر، خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة من وصف الحصار المفروض على بلاده بـ«الغدر» واتهام الرباعية العربية بمحاولة فرض وصاية شاملة على قطر، استمرارا للتعنت واتخاذ الموقف نفسه، بل ويؤكد أنه يحاول اكتساب تعاطف الرأى العام العالمى وادعاء المظلومية.
وقال السفير محمد المنيسى، سفير مصر السابق فى الدوحة: إن تميم بن حمد حاول من خلال كلمته فى الأمم المتحدة الاستمرار فى السياسة التى انتهجتها قطر منذ بدء الأزمة الخليجية وهى سياسة المظلومية والتأكيد على أنها دولة صغيرة تتعرض لظلم فادح من أربع دول.
بينما اعتبر السفير جلال الرشيدى، عضو وفد مصر الدائم فى الأمم المتحدة سابقًا، أن كلمة أمير قطر ووصفه للحصار المفروض عليه من دول الرباعية الدولية «بالغدر» متوقعة، لأن الكلمة كانت فرصة كبيرة له، باعتبار أنه يتحدث فى محفل دولى تشارك فيه ١٩٣ دولة ليدافع عن قطر واتهام دول الرباعية الدولية بمحاولة الضغط على قطر للاستسلام والرضوخ.
وأضاف الرشيدى أن «تميم» حاول تضليل المجتمع الدولى من خلال حديثه عن ممارسة الدول الأربع الراعية لمكافحة الإرهاب، إملاءات للضغط على دولة قطر.
وأشار إلى أن الكلمة كانت فرصة لتحسين صورة الدوحة بعد أن أنفقت مليارات الدولارات مؤخرًا فى أوجه مختلفة لتكوين رأى عام دولى لتحصين نفسها ضد تهمة تمويل الإرهاب، إلا أن الدلائل والبراهين لم تثبت براءتها من هذه التهمة.
بينما أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تميم حاول من خلال كلمته اتخاذ موقف دفاعى واكتساب تعاطف عدد من الدول معه بالترويج لفكرة أنه مستعد للتفاوض، بينما تصر دول الرباعية الدولية على موقفها واستمرار الحصار والمقاطعة للدوحة.
وتابع رخا أن تميم حاول أن يجعل موقفه مقبولا من الأطراف الخارجية، وكلمته خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة أكدت أنه لن يتنازل عن موقفه.
وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر، قال فى كلمته أمام الأمم المتحدة: إن شعب بلاده اعتبر ما وصفه بـ«الحصار» غدرا على حد تعبيره، وذلك فى إشارة إلى قطع العلاقات من قبل السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر.
وأضاف قائلا: «دول الحصار تتدخل فى الشئون الداخلية للعديد من البلدان وتتهم من يعارضها بالإرهاب.. رفضنا الانصياع للضغط والحصار واتخذنا موقفا منفتحا على الحوار»، مشيرا إلى أن «دولة قطر كافحت الإرهاب وسنظل فى معسكر من يحاربه أمنيا ونتجاوز ذلك للإسهام فى تجفيف منابعه من خلال تعليم ٧ ملايين طفل».