الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

إسحاق غالي المساعد الأمني لأسقف حلوان والمعصرة يتحدث لـ"البوابة القبطية": لا يوجد خطف للمسيحيات.. والأمن يعيد المختفيات

إسحاق غالي المساعد
إسحاق غالي المساعد الأمني لأسقف حلوان والمعصرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لأول مرة تعيين 2 من آباء الكهنة مشرفين على البوابة الرئيسية للدير خلال «النهضة»
الأسقف يتدخل لحل مشاكل المسلمين.. وشيوخ يرسلون طلبات لتذكيتها بالموافقة على تجهيز وفرش مساجد 
4 كنائس جديدة حصلت على تصريحات بالبناء
300 سنة ظل الدير يقيم احتفالاته فى وجود الباعة الجائلين إلى أن بدأت تتوقف منذ ٢٠١١ 
14 أغسطس أثناء فض رابعة حاول بلطجية الاعتداء على كنيسة واحدة من كنائس الإيبارشية
80 % من العاملين فى إنشاءات الدير من المسلمين
42 سيارة فقط من حقها الدخول للدير فى فترة الاحتفالات
24 كنيسة بإيبارشية حلوان ومايو والتبين والمعصرة
بتكليف من الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة، تولى إسحاق غالى، عضو مجلس محلى محافظة القاهرة، منصب المشرف العام على احتفالات دير الأنبا برسوم العريان بحلوان، والمسئول الأمنى المكلف بصفة شخصية من أسقف حلوان والمعصرة، بالتعامل مع الجهات الأمنية والمواطنين منذ 2001 حتى الآن، وتشمل مهمته تأمين الدير فى فترة الاحتفالاته السنوية، خلال النهضة، فى الفترة من 9 سبتمبر حتى ليلة 27 من نفس الشهر كل عام، بالإضافة للتدخل فى أى مشكلة أمنية تتعلق بكنائس الإيبارشية البالغ عددها 24 كنيسة.
وكان لـ«البوابة» الحوار التالى مع مسئول إيبارشية حلوان والمعصرة أمنيًا.. 
■ كيف تم التعامل الأمنى مع الباعة الجائلين الذين كانوا يترددون على الدير خلال النهضة؟
- كان دير العريان على مدار ٣٠٠ عام ماضية يقطن داخله أثناء فترة النهضة السنوية، الثلاثة أسابيع، عدد من الباعة الجائلين فى مواسم الاحتفالات، وتخصيص مبيت للأسر المسيحية داخل الدير فى فترة الاحتفالات، ومن هنا تم وضع خطة مع الأنبا بسنتى فى كيفية التخلص منهم ومنع كافة هذه المظاهر غير المُحببة فى أماكن الصلاة، والتى تؤدى لازدحام الدير ووقوع بعض المشادات بين المواطنين أو الباعة أحيانًا. 
وتم تنفيذ الخطة فى العام الأول من خلال منع المبيت (الإقامة) بالدير فى فترة النهضة، وفى العامين الثانى والثالث تم منع البائعين تمامًا، وتم ذلك على مرحلتين، وأصدر أسقف ورئيس الدير تعليماته باقتصار نهضة الدير السنوية على الزيارات وللصلوات الروحية والعظات المسائية، ومنع منعًا باتًا أى باعة جائلين أو المراجيح داخل سور الدير.
■ دير المحرق فى أسيوط ألغى تنظيم المولد السنوى له هذا العام.. فلماذا لم يلغ الدير الأنبا برسوم احتفالاته أيضا؟
- اتخاذ مثل هذه القرارات يكون بحسب طبيعة الأمن فى كل منطقة، وقد رأى وزير الداخلية ومدير الأمن أن الأوضاع فى محيط إيبارشية حلوان ومنطقة الدير تسمح بإقامة نهضته السنوية دون خوف من أى تهديدات، واستجاب الأمن، ووضع خطة أمنية محكمة لتأمين الدير.
■ ما ملامح خطة تأمين الدير لهذا العام؟
- تشمل الخطة التأمينية لزوار الدير الذين يترددون عليه من كل أنحاء الجمهورية، التنسيق بين سكرتير الأسقف والأمن. وبدأ الإعداد للخطة الأمنية منذ ٢٠ أغسطس الماضى، بالتعاون مع مدير الأمن القاهرة والمحافظة، حيث تمت مخاطبة مأمور قسم المعصرة وجهات الأمن، ويفتح الدير أبوابه من الثامنة صباحًا حتى العاشرة مساءً فى أيام الاحتفال. وتم إغلاق الشارع الرئيسى للدير بمسافة تبعد حوالى ١٥٠ مترا، وتم تثبيت ٤ بوابات إلكترونية مملوكة للدير، بوابتان من أمام مستشى الدير، والأخرتان أمام البوابة الرئيسية، ومنع دخول السيارات للدير، أو ركنها بالقرب من محيط الدير أو المستشفى الخيرى الملاصق له، مع تزويد سور الدير بكاميرات مراقبة طول السنة.
■ كم عدد قوات التأمين التى تشارك فى تأمين الدير خلال الاحتفال؟
- تكونت قوات تأمين الدير من نائب المأمور، وعدد ٩ ضباط، ومشرفين، ٢ قول أمنى بعدد ٢٨ عسكريا، ومدرعتان للداخلية وفرقة إنقاذ، ودفاع مدنى ومفرقعات ومطافى، وكل ما يؤمن المكان من أى كارثة لا قدر الله. وبعد انتهاء فترة الاحتفالات يوم٢٧، يبدأ التأمين اليومى للدير من ضابط مباحث، وآخر نظام، وفردين أمناء شرطة وفرد من الدفاع المدنى، وآخر لكشف المفرقعات، ويتم التفتيش ذاتيا حال وجود أى اشتباه فى أحد زوار الدير، ويتم تركيب بوابتين فقط على بوابة الدير. ويوجد كشف على البوابة الرئيسية بعدد ٤٢ سيارة مسموح لها دخول الدير، حيث تم إعطاء نسخة من الكشف للأمن، ويشمل أرقام السيارات واسم مالكها المتردد على الدير (راهبات، مهندسين، سيارات تحمل منتجات لكافتيريا الدير). 
ولأول مرة يتم تعيين فردين من آباء الكهنة، كمشرفين على البوابة الرئيسية للدير، لمساعدة الأمن (القس بيمن زغلول، والقس فلوباتير أنور) يتولون مساعدة الزوار غير القادرين على المرور من البوابات الإلكترونية لبُعد المسافة عن الدير، حيث يتدخل القُسس لدى الأمن للسماح لبعض الحالات من الزوار أو الإعلام أو السيارات من الدخول للدير دون معوقات ومنع الاحتكاكات بين الأمن والمواطنين.
■ هل تأثر عدد زوار الدير بالتعليمات الأمنية بمنع الرحلات الكنيسة بعد تفجير أتوبيس رحلات دير الأنبا صموئيل بالمنيا؟
- بالعكس.. أعداد الزوار كما هى، وتزداد فى يومى الأحد والجمعة، ويتم ذلك بشكل أمنى منتظم بمشاركة الكشافة من أبناء الدير ورجال الأمن، ونحن على استعداد لاستقبال أى رحلات كنسية أو أفواج من داخل أو خارج القاهرة، والأمن جاهز لتفتيش الزوار وتأمين الرحلات، ويتضاعف عدد الزوار بشكل كبير وتحديدًا فى الأسبوع الأخير للنهضة.
■ فى أحداث فض اعتصامات فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، شهدت المحافظات اعتداءات لمتطرفين على الكنائس.. وبخاصة فى الصعيد.. فماذا كان وضع الدير فى هذه الأثناء؟ 
- كل كنائس إيبارشية حلوان والمعصرة والتبين و١٥ مايو لم يتعرض مبنى تابع لكنيسة أو كنيسة واحدة من كنائس الإيبارشية لأى اعتداءات إرهابية ولم تمس بأى شىء، ومَن قام بتأمين الدير هنا كان المسلمون والمسيحيون معًا، ويرجع ذلك للعلاقات الطيبة التى يتعامل بها الأنبا بسنتى مع كل جيرانه من المسلمين، وهو دائمًا ما يقول: إن جميعهم أبنائه وإخواته، بالإضافة لعلاقته الطيبة مع مسئولين الأمن، وحتى فى أثناء حكم الإخوان كانت علاقته طيبة بهم، وسبق أن حضر أعضاء من الإخوان للدير وقدموا التهانى بالأعياد فى فترة حكمهم. وبشكل عام لم تتعرض أى من كنائس الإيبارشية فى حلوان، مايو، التبين، والمعصرة لأى محاولة اعتداء إرهابى، أو هجوم بلطجية.
■ لكن سمعنا عن محاولة اعتداء على كنيسة مارجرجس بحدائق حلوان فى هذه الأثناء.. فماذا حدث؟
- بعض البلطجية مساء فض اعتصامات الإخوان ألقوا زجاجة مولوتوف على باب الكنيسة، وخلال دقائق قام شباب المنطقة من المسيحيين والمسلمين بحماية الكنيسة، ووقفوا خارجها لمنع أى اعتداء، وأطلق ضابط بالقوات المسلحة يسكن بجوار الكنيسة أعيرة نارية من سلاحه لإبعاد البلطجية وأصاب فردين منهم.
■ هل يقوم مستشفى الدير بدوره فى خدمة المواطنين؟
- ما أعلمه أن هذا المستشفى خيرى لخدمة كل المواطنين سواء مسلمين أو مسيحيين على مدار ٢٤ ساعة، وقد نجح فى أقسام العلاج الطبيعى والعلاج النفسى والعقلى وعلاج مدمنى المخدرات، ولا يوجد مكان واحد غير مشغول فى هذه الأقسام ومشهود بنجاح المستشفى فى هذه الأقسام. أما عن الأجهزة الحديثة التى اشتراها الدير فمتواجدة فى مكانها كما هى، ومستشفى مارجرجس الخيرى أحيانًا يُرسل حالات لمستشفى الدير والعكس.
■ ماذا عن منتجات الدير الغذائية؟ وما الأزمة التى أثيرت مؤخرًا فى هذا الشأن؟
- المنتجات الغذائية التى تنتجها مزرعة الدير تحمل اسمه، بالإضافة لمصنع لإنتاج منتجات اللحوم والمواد الغذائية المختلفة، وتباع بداخل الدير فقط، ولا توجد منتجات تابعة للدير تباع خارجه أو بأى كنيسة أخرى. والمنتجات تقتصر على عمال الدير وخدماته لتغطية احتياجات الدير وزواره فقط، بالإضافة إلى أن الدير لا يشترى منتجات غذائية من الخارج ويبيعها، وأن ما أثير مؤخرًا بشأن تحذير الأنبا بيسنتى من استخدام البعض اسم الدير للترويج لمنتجات لحوم وغذائية تحمل علامة تجارية باسم الدير غير تابعة له، وأن البيان صدر من خارج الدير، ولا علاقة له بالأسقف كما أشاع البعض.
■ ما الأنشطة الأخرى داخل الدير؟
لدينا مشغل لإنتاج القماش القطن لصناعة زى البطريرك الكهنة والرهبان والشمامسة، وأيضًا زى المعمودية للأطفال، وورشة لإنتاج الهدايا الخشبية، وورشة البلاط والحدادة، بالإضافة لبعض المعارض لملابس تُباع بأسعار رمزية للمواطنين ويعمل بها شباب وشابات. والدير يعمل به عمال بالإنشاءات (المباني) من المسلمين تصل نسبتهم لـ٨٠٪ من جملة العمال بالدير بما فيهم المهندسين.
■ ما دور الدير فى مساعدة الفقراء؟
لم يحدث وأن لجأت أى حالة للدير، وطلبت خدمة من الأنبا بسنتى وتم رفضها، ويتم التعامل مع كل المواطنين الذين يسألون مساعدات من الدير من خلال كنائسهم التابعين لها، والتواصل مع آباء الكهنة، وإذا فشلت الكنيسة تعود مرة أخرى للأسقف، ويتدخل مستخدمًا علاقته لحل المشكلة تمامًا.
■ هل يستقبل الدير زوارا مسلمين خلال نهضته السنوية؟
- يأتى المسلمون لزيارة الدير كما هو معتاد مع جيرانهم وأصدقائهم المسيحيين فى أيام النهضة السنوية، وبشكل عام الدير مفتوح ٢٤ ساعة للجميع سواء فى النهضة أو الأيام العادية ولا يغلق بابه أمام أى مواطن يطلب المساعدة، وهناك مسلمون من جيران الدير يأتون لطلب تدخل الأنبا بسنتى فى حل مشكلة مادية أو أسرية أو توظيف، وعددهم كبير.. وعلى سبيل المثال هناك من تأتى لطلب مساعدة فى تجهيز ابنتها ويتدخل الأسقف لمساعدتها، وحالة أخرى تطلب مساعدتها فى الحصول على معاش زوجها المتوفى وغير قادرة على إنهاء الأوراق.. وغيرها من الحالات غير القادرة التى يتم حلها بتدخل من الأسقف لدى المسئولين سواء نواب البرلمان أو رجال أعمال من المنطقة.
■ ما حقيقة العثور على قنبلة أمام الدير شهر مايو الماضى؟
- الأمر غير حقيقى، ولم نعثر على أى قنابل، وكل ما هنالك أن أحد الأفراد العاملين بالدير أثناء خروجه ترك كرتونة بها أسلاك، ومن هنا ظن البعض أن الكرتونة مفخخة، وفى الحال تم استدعاء أمن المفرقعات، وبعد فحص الكرتونة ثبت سلبية الخبر ولا يوجد أى قنابل.
■ لماذا لم يتم تعيين أسقف مساعد له لمساعدته فى مسئولية الإيبارشية؟
- الأنبا بسنتى يستطيع إدارة خمس إيبارشيات بحجم إيبارشية حلوان، وإذا لم يكن فى استطاعته ذلك، لكان فشل فى الإدارة وفشل فى توطيد علاقته بالمسئولين والدولة لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، ولم يسبق وأن أغلق الأسقف مكتبه فى وجه طالب مساعدة، ويحاول بكل الطرق حل أى مشكلة تُعرض عليه.
■ كيف ترى علاقة رئيس الدير بالأزهر والأوقاف؟
- علاقة طيبة بينهم، وحضرت مكالمات شخصية بين الأنبا بسنتى والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. وكثيرا ما يأتى شيوخ من مناطق حلوان يطلبون من الأنبا بنستى التدخل وتذكية طلبات باسمه وإرسالها لوزارة الأوقاف للموافقة على تجهيز وفرش مساجد، والدكتور جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف للقطاع الدينى لا يتأخر أبدًا على أى مطلب من الأسقف.
■ كم عدد كنائس الإيبارشية.. وهل تعانى من أزمات؟
- عدد كنائس إيبارشية حلوان ومايو والتبين ٢٤ كنيسة، ولا يوجد أى أزمات فى هذا الشأن. أما عن كنيسة مارجرجس بحدائق حلوان، والتى قامت بشراء قطعة أرض خلف سور الكنيسة لضمها للمبنى، فقد وقع خلاف مع مواطنين يقطنون داخل هذا المبنى، وتدخل الأمن وساعدنا فى التفاوض معهم، ودفعت الكنيسة مبلغا ماليا لهم مقابل الإخلاء، ويوم الثلاثاء الماضى، تم إخلاء الأرض تمامًا وبدأت الكنيسة فى توسيعاتها بحسب الاتفاق مع جهات الأمن.
■ هل هناك كنائس جديدة تنتظر التصاريح الأمنية؟
- لدينا أربع كنائس تحت الإنشاء، وحصلت على تصريحات بالبناء بشكل نهائى ورسمى، الأولى كنيسة أبوسيفين توجد بمجاورة خمسة فى منطقة أطلس بحلوان، والثانية فى كنيسة الآباء الرسل فى مجاورة سبعة، حيث انتهت تراخيصهما وسيتم استلامهما خلال أيام، وبدأت عمليات الإنشاء بهما بالفعل. والكنيسة الثالثة باسم الأنبا بولا فى طريق امتداد مايو، والكنيسة الرابعة باسم القديس مارمرقس بكفر علو بحلوان وسيتم الإعلان عنها قريبًا من جانب الأنبا بسنتى.
■ ماذا عن حوادث اختفاء أو خطف الفتيات المسيحيات القاصرات ودور الأمن فى الحل؟
- لم يحدث وأن تم خطف سيدة أو فتاة مسيحية فى محيط كنائس الإيبارشية، لكن حوادث الاختفاء، وليس الخطف، تتكرر بشكل كبير، وآخرها حادثة اختفاء مسيحية مساء الأربعاء الماضى. وفى حالة اختفاء قاصر يتدخل الأمن فورًا ويساعد فى عودتها لأسرتها، أما إذا لم تكن المختفية قاصرا، فلا حكم عليها أو تدخل من الكنيسة، وهذه حريتها الشخصية، ولا دخل للأمن فى ذلك، وكانت فترة ما قبل الثورة قد شهدت حالات اختفاء كبيرة لمسيحيات على عكس الآن.
■ قبل ثورة يناير كان الدير يُنظم مائدة الرحمن الوطنية خلال شهر رمضان.. لماذا ألغيت بعد ذلك؟
- الأمر يرجع لدواع أمنية، فمنذ أن أصدر البابا شنودة الراحل، تعليماته بعد ثورة ٢٥ يناير بتوقف إقامة موائد الرحمن فى الكنائس، نظرًا للحالة الأمنية غير المستقرة آنذاك، وعدم استطاعتها تأمين تجمع حاشد به قيادات كنسية وقيادات من الدولة والأزهر والأوقاف، وحتى الآن لم نمتلك الأمن ١٠٠٪، ونحن فى مرحلة إعادة بناء دولة وأجهزتها الأمنية. ونتمنى عودة أيام موائد الرحمن المسيحية الإسلامية مرة أخرى بين الكنيسة ومؤسسات الدولة كما كان متعارف عليه فى وقت سابق.
■ ما حقيقة محاولة بلطجية الاستيلاء على قطعة أرض تابعة للدير وبناء سور حولها فى ٢٠١٤؟
- حدث فى أعقاب فض اعتصامات الإخوان أن مجموعة من البلطجية، قاموا بالاعتداء على قطعة أرض مخصصة لبناء مطرانية مارمينا والبابا كيرلس بمدخل حدائق حلوان بشارع جمال عبدالناصر، وقاموا ببناء سور حولها، وتحركت مع مجموعة من الشباب، وقمنا بهدم السور فى اليوم التالى، وفى نفس اليوم أعاد البلطجية بناء السور للمرة الثانية، وعندما طلبت من قسم المعصرة التدخل لم يكن يوجد به سوى ضابط واحد فقط، وعندما استغثنا بمدير المباحث آنذاك قال لى نصًا: «أمن أرضك بالطريقة اللى تعجبك».. وبالفعل تدخلنا بمجموعة من الشباب مسيحيين ومسلمين لإخراجهم من الأرض وإزالة السيارات المملوكة للبلطجية باستخدام الونش، واضطررنا للاستعانة ببلطجية فى مقابل ذلك، وأصبح المشهد بلطجية فى مواجهة بلطجية وتم تسليم المعتدين للنيابة فى اليوم التالى، وانتهى الأمر عند ذلك الحد.