الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"كشري" في مقام سيدنا الحسين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزه حد يفهمنى، وأكيد فى ناس كتير ذى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا...
فى زيارة الأضرحة ومقامات أهل البيت وأولياء الله الصالحين بركة ومودة وصلة بالرسول، صلى الله عليه وسلم، فجاء قول الله {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَىٰ} فقد وصى النبى، صلى الله عليه وسلم، أمته بآل بيته، فعن يزيد بن أرقم، رضى الله عنه، قام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوما فينا خطيبا بماء يدعي «خما» بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر وقال: «أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتى رسول الله فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به»، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتى أذكركم الله فى أهل بيتى» قالها ثلاث مرات، وهذا يدل على وصية رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، بأهل بيته، حد يفهمنا.
لماذا تحولت الأضرحة فى مصر لمشاهد سيئة لعادات زوارها والبائعين والمتجولين حولها، واستغلال الروحانيات لزوار أهل البيت فى بيع منتجاتهم وتجارتهم حول الأضرحة التى تفقد الكثير من روحانيات تلك الأماكن؟
لماذا يلجأ الناس بالدعاء المغالى فيه لصاحب الضريح، وقد ذكرت أن الزيارة للتبرك والإحساس بروحانيات المكان ووصل المودة لأهل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقد كنت فى زيارة لمقام سيدنا الحسين فى الآونة الأخيرة، وقد شاهدت بعينى وغضبت كثيرا لما وجدته داخل هذا الضريح من عدم احترام المسجد واحترام قدسية الصلوات فيه.
وجدت الكشرى مع أحد زائريه، وهم يجلسون يأكلون عيانا بيانا داخله مع صراخ الأطفال الرضع وجرى الأطفال هنا وهناك وراء بعض كأننى أجلس فى حديقة الأندلس، مع انتشار الرائحة الكريهة نتيجه للتكدس والطعام، ومع لهيب شطة الكشرى بدأ يتصاعد لهيب الغضب داخلي.
وتساءلت أين وزارة الأوقاف مما يحدث داخل الأضرحة، وعلى جدران المقامات من الخارج من الفوضى وعدم الحفاظ على قدسية المكان، وعدم دخول الأطفال فى سن معينة لعدم إزعاج باقى المصلين وإثارة الضوضاء فى مثل هذا المكان المبارك بضريح سيدنا الحسين، والإجهار بالطعام عينى عينك ودخول الأطفال الرضع وصراخهم وليس بكاؤهم؟
حد يفهمنا كيف نستشعر روحانيات المكان فى قراءه القرآن وإقامة الصلوات هكذا؟ حد يفهمنا أين شرطة السياحة من استغلال قهاوى الحسين لزائريه، وضرب الأسعار فى ٣؟ واستكمالا لحالة الغضب داخلى والدخان المتطاير منى ذهبت بعد إقامة صلاة العشاء للتهدئة فى أحد المقاهى مع أصدقاء لى (وطلبنا ٣ ليمون) وكانت المفاجأة أن جاء الحساب بسبعين جنيها، مع أنه معلق قائمة بأسعار مختلفة وليست أسعار السياحة التى سمعناها، وجاء الرد علينا أننا لا نعمل بها (لمؤاخذة منظر)، وأنا من هنا أناشد كلًا من وزارة الأوقاف وشرطة السياحة بوضع حد لهذه الظواهر والعادات والاتجار بالناس الغلابة، واللعب على مشاعرهم باسم روحانيات الأضرحة، ونقل البائعين الجائلين بعيدا عن الأضرحة وليس على جدار المقامات من الخارج، ما هذه المشاهد التى يشيب لها الولدان، فإنها لا تشرف المسلمين ولا الإسلام.. فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا.