عقد رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيي اليوم الأربعاء محادثات مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الذي ترأس وفد بلاده المشارك في أعمال الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الروسية للتعاون الاقتصادي و التجاري و العلمي والتقني .
وذكرت الحكومة الجزائرية - في بيان لها - أن اللقاء كان فرصة للطرفين لبحث علاقات التعاون الثنائي و آفاق تطويرها على ضوء نتائج أعمال اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية الروسية الذي اختتمت اليوم .
حضر اللقاء وزير المالية الجزائري عبد الرحمن راوية الذي ترأس أعمال دورة اللجنة المشتركة الجزائرية الروسية مناصفة مع وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك.
كانت أعمال الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية-الروسية افتتحت في وقت سابق اليوم بالجزائر العاصمة برئاسة كل من وزير المالية الجزائري عبد الرحمن راوية و وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك .
وأكد وزير المالية الجزائري، في كلمته خلال أعمال الدورة الثامنة، ضرورة توسيع التعاون بين الجزائر و روسيا ليشمل قطاعات أخرى قصد تعزيز شراكتهما الإستراتيجية ، مشيرا إلى أن الديناميكية المسجلة في مجال الشراكة بين البلدين ينبغي توسيعها لتشمل مجالات أخرى.
وأكد ضرورة إرساء شراكة تشمل عدة قطاعات و تقوم على أسس متينة قائلا: "علينا مواصلة عملنا المشترك وتوسيعه إلى قطاعات أخرى ونأمل تنويع شراكتنا الإستراتيجية".
وأعرب الوزير عن تفاؤله بشأن مصير الشراكة بين الجزائر و روسيا قائلا "تفاؤلي هذا استمده من خبرائنا و من حركية رؤساء مؤسسات البلدين" ، مبديا ارتياحه "لكثافة العلاقات الجزائرية-الروسية" و عن أمل الجزائر في بناء " شراكة مربحة للبلدين".
وأكد أنه ينبغي على الطرفين بناء شراكتهما عل أساس مكاسب تجربة تعاونهما الثنائي التي تعود إلى فترة طويلة، من اجل تحقيق الشراكة الإستراتيجية المرجوة، داعيا المؤسسات الروسية إلى المزيد من الحضور و النشاط في الجزائر.
من جانبه ، أكد وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك على تعزيز التعاون بين البلدين، لا سيما في القطاع الصناعي حتى تستفيد الجزائر من الخبرة الروسية في هذا الميدان.
وشدد نوفاك على التزام روسيا لتجسيد طلب الطرف الجزائري من أجل تعزيز التعاون في مجال التدريب المهني، لا سيما في قطاعي الصناعة و النقل البحري ، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين خصوصا في القطاع الصناعي ما يسمح للجزائر بالاستفادة من الخبرة و التجربة الروسية في هذا المجال.
واعتبر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أعمال الدورة "خطوة جديدة في مجال التعاون بين البلدين" ، مضيفا أن :"الجزائر تعد بالنسبة لروسيا شريكا إسترتيجيا له مزايا الإقتصاد الكلي".
ونوه المسئول الروسي بنوعية التبادلات التجارية بين الجزائر و روسيا و التي "سجلت إرتفاعا في السنة الجارية مقارنة بالسنتين الماضيتين" ، معربا عن رغبة البلدين في الإرتقاء بالتعاون و كذلك توسيعه.
