السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"داعش" في الرمق الأخير.. التنظيم يبث إصدار "صناعة الرجال.. الرعيل الأول" في محاولة لمنع الانشقاقات

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فيما يعد محاولة لمنع المزيد من الانشقاقات داخل تنظيم داعش الإرهابي بث التنظيم إصدارًا جديدًا يحمل اسم "صناعة الرجال.. الرعيل الأول"، عرض فيه عدد من الكلمات واللقطات التي ظهر فيها قادة الإرهاب السابقيين كزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وأبو مصعب الزرقاوي، وأبو بكر البغدادي، واستعرضت مراحل تطور التنظيم منذ البداية، حتى استطاع السيطرة على مساحات كبيرة في سوريا والعراق.
وذكر الإصدار كيفية انتشار التنظيم في بلدان العالم، مختتمًا هذا العرض بالاعتراف بأنه أصبح الآن مجموعات منتشرة في صحراء الدول.
كما استعرض بعض حكايات قيادات التنظيم الذي ظلوا لسنوات بعيدين عن أيدي الحكومات للحفاظ لتحويل حلم الدولة إلى واقع.
ويأتي ذلك تأكيدًا على التقارير الواردة من سوريا وتشير إلى اتجاه عدد كبير من عناصر التنظيم للهروب من صفوفه والعودة إلى بلدانهم. 
وبرر الهاربون من التنظيم ما يسمى "نقض البيعة للبغدادي" بأسباب شرعية، منها اختفاء زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وعدم قدرته على الإدارة.
وبعد خسائر التنظيم في العراق وسوريا وانحصار الأرضي المسيطرة عليها، قامت مجموعات بالانشقاق عن التنظيم الإرهابي والخروج إلى تركيا للعودة إلى بلادهم أو العمل مع التنظيمات التي كانت تتبعها قبل الانضمام إلى داعش كل حسب ولائه سواء تنظيم أنصار السنة أو جيش المجاهدين أو الجيش الاسلامي أو النقشبندية أو أنصار الإسلام.
وفيما يعد تأكيدًا لنقض البيعة ذكرت الصحيفة الرسمية لداعش في عددها 197 الصادر اليوم الجمعة في مقالها الرئيسي مقال بعنوان "نحن لا ندعو هذه البيعة أبدًا" أكدت فيه أن نقض بيعة الخليفة من النفاق يستحق مرتكبه القتل.
وذكرت الجريدة المعبرة عن "داعش" أن هؤلاء المنافقين المناقضين للبيعة هم أشد خطورة على الخلافة الإسلامية من المرتدين العاديين بحسب زعمهم.
من جانبه، أكد أحمد بان الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن سبب رئيسي في الانشقاقات داخل "داعش" هو انهيار فكرة الخلافة داخلهم، نتيجة لخسارة الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.
وأوضح "بان" لـ"البوابة نيوز" أن الخلافة التي كان يعزم التنظيم عملها تتكون من أرض وشعب وخليفة، وبانحصار الأرض وبموت الخليفة يصبح حلم الخلافة في فكر الدواعش قد انتهى.
وأشار إلى أن الباقي من المنضمين لداعش يبحثون عن استراتيجيات جديدة لتنفيذها في مختلف دول العالم بعيدة عن فكر الإمساك بالأرض وإطلاق خطة للنكاية والإنهاك عبر نطاق واسع في مختلف دول العالم.
وأضاف الخبير في الحركات الإسلامية أن سبب حشد الشباب الإسلامي وانضمامهم لـ"داعش" كان حلم الخلافة وبانهيارها في العراق وسوريا انتهى الحلم. 
ويعتبر القيادات التي أسماها التنظيم في إصداره بـ"الرعيل الأول هم: هم: عضو المجلس العسكري لـ"داعش" وأهم استراتيجي فيه حجي بكر، وكان يطلق عليه مهندس الدولة، المتحدث الرسمي باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، أحد الإداريين الماليين للتنظيم، أبو علي الأنباري القيادي.