الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تحقق في مقتل "عازف عود" على يد زوجته وعشيقها بــ"عزبة الصعايدة".. أهله: "ابننا مالوش عداوات مع حد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حينما يغيب الضمير، يصبح كل شىء متاحا، ويكون القتل وسيلة سهلة لتنفيذ مطامع وتحقيق رغبات، وفى عزبة الصعايدة بإمبابة، شهدت المنطقة واقعة مقتل رجل شنقًا على يد زوجته وعشيقها، بسبب إصرار المجنى عليه على إصطحاب رجال لممارسة الرذيلة مع زوجته وإرغامها على العمل بالكباريهات.

أهل الشاب القتيل، جاء نبأ مقتل أبنهم كالصاعقة على قلوبهم، حيث عم الحزن، أركان المنزل، فالجميع فى المنطقة يعرفه بمجرد ذكر أسمه والتى شيعت جثة أغلى أبنائها، ولكن لم تبرد نار أهل ذلك الشاب صاحب الـ 40 عامًا برحيل أبنها، خاصة أن زهرة المنطقة لم يتوفَّ وفاة طبيعية، وبعد إكتشافهم وجود أثار ضرب وتعذيب شديد


" البوابة نيوز" أنتقلت الى عزبة الصعايدة لكشف تفاصيل مقتل " محمد فوزى " 40 عاما وهو متزوج وأب لطفلين، وقررنا تسليط الضوء حول الواقعة لغرابتها في المجمل ومنذ دخولنا الي الحارة بدءنا بالتحدث مع الجيران فالجميع كان لا يصدق ما حدث، ودموع تمتلًا بالتعجب على قدر ما تمتلًا بالحزن، وأتفقوا جميعًا على جملة واحدة " مفيش عداوات بينة وبين حد".

"البوابة نيوز" ألتقت بـ " أحمد فوزى " شقيق المتوفي من الأب بدء حديثة قائلا: "اللي حصل لأخويا دا كارثة كبري تفاجأنا بها جميعًا مثلنا كمثل أى أسرة تفقد شابًا من أبنائها، فيقع قتيل دون أى ذنب أرتكبه، أنا كنت مسافر خارج البلاد ولم أراة منذ 2 أعوام وفور عودتى ألتقينا أكثر من مرة ولكن ليس بكثره نظرا لظروف معيشته بجانب والدته لأنه يسكن معها في نفس العقار وهو يبعد عن منزلنا كثير، وتم أبلاغي من زوجته كمثل باقي أفراد الأسرة، ثم قال" زوجتة كانت نائمة فى منزلها وتفاجأت بإتصال هاتفى من أحد الأشخاص يبلغها أنه تم العثور على المجنى عليه فى طريق العين السخنة الصحراوى منطقة " القطامية".

وذهب جميع أفراد الأسرة الي موقع الحدث وفوجئنا بجثة شقيقي ملقاه على جانب الطريق، وبها أثار الأعتداء واضحة شنق بمنطقة الرقبه وتورم فالعين وأنتفاخ في كامل الوجهه المنظر كان قمة في البشاعه ولم نتحمله فظلت زوجتة تصرخ وتبكي من هول المنظر.


وألتقط خال المتوفي " شحته" 50 عاما طرف الحديث قائلا " محمد فوزى، أبن أختى، وأكثر من أبن لي أنا اللي قمت بتربيتة منذ الصغر فهو يتيم الأب وبعد وفاة والدة جاءت شقيقتي وأبنها الصغير لكى يعيشو معنا ومنذ ذلك اللحظة وأنا أعتبرتة أبن لي وهو تزوج من بنت شقيقي الأخر وأخذ زوجتة عن قصة حب وأنجبا طفلين أحداهما في الثانوية وأبن فى الإعدادية، فهو فنان قديم، كان يعمل عازف للناى وكان عاشقًا لتلك المهنة كثيرًا ومن صغره حاول أن يمارسها وأشتغل قليلًا بها ولكن نظرًا لظروف المعيشه أضطرته الظروف الى ترك هوايته المفضلة ليعمل سائق فى إحدى شركات التوريدات، حتى يستطيع جنى المال منها لأنه كان العائل الوحيد لوالدته فهى كانت مريضه وتحتاج للرعاية الصحية ".

ويصمت قليلا ويلتقط أنفاسة ليخبرنا أن المجنى عليه، تعرض لمحاولات للخنق أثناء مشاجرة، وذلك لوجود علامات خنق على رقبته وضرب فى جسدة، وهو ما جعلنا نشعر بأن هناك مرتكب للواقعة كما ان علامة الخنق توضح أن تلك العلامة مثل الحبل.

وتلتقط أبنة شحتة طرف الحديث لتخبرنا عن حالة والدة المجنى عليه، فتقول " والدته لم تتوقف دموعها ليلًا ونهارًا على أبنها القتيل، الذى فقدته فى يوم وليله دون أدنى ذنب، فلم تشفع توسلات النساء التى جاءت لتعزيها فى أبنها حتى تتوقف دموعها وبكائها، فلم تعد قادرة على الحديث مع شخص، فالصمت يسيطر على حالتها وجعلها صامته بإستمرار وتبكي بصوت عالى، فلم يستطع الزائرون أن يأخذوا منها سوي نظرات، فلم تعد قادرة على الحديث بعد رحيل أبنها محمد فوزى.


واستكملت من المعروف لدينا جميعًا أن محمد ليس من النوع الذى يفرط فى الشىء الخاص به بسهولة، فهو لا يستسلم أبدًا ودائمًا ما يقاوم حتى النهاية، ويعترض أى مجرم أو بلطجي، ومعروف لدينا بمواقفة الرجولية، فهو يحترم الجميع والجميع يحترمه، وبالتأكد تعرض لمحاولات للقتل وأستمر فى المقاومة حتى توفى.

وكانت قد تلقت مديرية أمن القاهرة برئاسة اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخليه لأمن القاهرة بلاغا من غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة بلاغا من الأهالي يفيد بعثور جثة متوفي ملقاه علي طريق العين السخنه الصحراوى بمنطقة القطاميه وتبين أنها خاصه بسائق توريدات يدعي محمد فوزى 40 عاما، كما تبين أن وراء الواقعة زوجته وعشيقها بسبب إصرار المجني عليه على اصطحاب رجال لممارسة الرذيلة مع زوجته بالإضافة لارغامها على العمل بالكباريهات.