استحوذ نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك خلال مشاركته في فعاليات اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ72 ولقاءاته المختلفة لنقل الرؤية المصرية اهتمام الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، إضافة إلى عدد من انعكاسات إجراءات الإصلاح الاقتصادي ودفعه لتلك الرؤية.
ونشرت صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "الرئيس: مصر جادة في تحقيق نقلة اقتصادية نوعية"، متناولة تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه الأول بمجلس الأعمال الدولي (منظمة أمريكية غير حكومية هدفها تشجيع إقامة الحوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم)، وعرضت لتأكيد الرئيس أن الحكومة جادة في توجهها نحو تحقيق نقلة اقتصادية نوعية، مشيدًا بدور الشعب في تفهم ما يتم اتخاذه حاليًا من قرارات قاسية.
ونقلت الصحيفة تصريح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب - خلال اللقاء - عن تطلعه إلى أن تعمل الشركات الأمريكية على زيادة أنشطتها في السوق المصرية الواعدة التي تتميز بتنوعها وحجمها الكبير، مستعرضًا خطط الحكومة لتوفير المناخ الجاذب للاستثمارات في المجالات كافة، خاصة في محور تنمية قناة السويس.
وتناولت صحيفة "الأخبار"، ترقب الأوساط السياسية اللقاء المرتقب وما تشهده نيويورك اليوم من عقد قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ويستعرض الرئيس السيسي الجهود والإنجازات التي تحققها مصر علي الصعيد التنموي، وتطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والنمو المستدام، إضافة إلى بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب والأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وتطورات عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وعرضت الصحيفة اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من الزعماء والرؤساء المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيوريوك، وشملت رؤساء البرازيل وغانا وصربيا ورئيس المجلس الأوروبي، إضافة إلى كلاوس يوهانس رئيس رومانيا، ونيكوس أناستسيادس رئيس قبرص، حيث تم خلالها بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكل من قبرص ورومانيا، فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء تطورات الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة جهود مكافحة الإرهاب.
فيما عرضت صحيفة "الأخبار"، لمظاهر استقبال الجالية المصرية بالولايات المتحدة للرئيس عبد الفتاح السيسي - أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك - بترحاب بالغ، مرددين هتافات "بنحبك يا ريس".. "بنحبك يا سيسي"، و"تحيا مصر".
وتعالت هتافات أبناء الجالية المصرية، أمام مقر الأمم المتحدة، منذ لحظة وصول الرئيس السيسي للمقر، وحتى نهاية اليوم.
وسلطت الصحف الضوء على استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حيث أكد السيسي أن القضية الفلسطينية ستظل تحظى بالأولوية في سياسة مصر الخارجية، مشددًا على مواصلة مصر جهودها من أجل رأب الصدع، وإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.
وأشارت صحيفة "الأخبار"، إلى أن ذلك اللقاء يأتي في إطار حرص مصر على الوصول إلى تسوية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية، ودفع عملية السلام المتوقفة منذ 3 سنوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقًا لحل الدولتين.
وأعقب ذلك اللقاء لقاء آخر برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد الرئيس - خلال اللقاء - الأهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
ونقلت الصحيفة إعراب الرئيس السيسي عن تقديره لجهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عملية السلام، مشيرًا إلى ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية.
ونقلت الصحيفة تصريح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام، وإقامة دولة فلسطينية، مع توفير الضمانات اللازمة بما يسهم في إنجاح عملية التسوية بين الجانبين.
وفي ذات السياق، تناولت صحيفة "الجمهورية" مباحثات سامح شكري وزير الخارجية، مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، والتي تناولت سبل تعميق العلاقات المصرية- الأوروبية؛ بما في ذلك ضرورة العمل علي تنفيذ ما تضمنته وثيقة أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات التعاون الثنائي.
وعرضت الصحيفة لتصريح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية سامح شكري أعرب - خلال اللقاء - عن الاهتمام بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في موضوعات الهجرة، وأهمية التركيز علي الأبعاد التنموية والأسباب الجذرية لظاهرة الهجرة غير النظامية.
وتبادل الطرفان تقييم الأوضاع في سوريا، بشأن اجتماع الدول متشابهة الفكر الذي عُقد بنيويورك بناء على دعوة من وزير خارجية الولايات المتحدة.
كما تناولت "الجمهورية"، تحت عنوان "سحر نصر: رجال الأعمال الأمريكيون يشيدون بالإصلاح الاقتصادي"، إشادة عدد كبير من رجال الأعمال الأمريكيين بمسيرة الإصلاح الاقتصادي التي شهدتها مصر، مؤكدين أنهم لمسوا عن قرب عوائدها خاصة ما يتعلق منها بتيسير الإجراءات وإزالة البيروقراطية عقب وضع منظومة تشريعية جاذبة للاستثمار، وأعربوا عن سعادتهم بقانون الاستثمار الجديد والثقة الراهنة بين الحكومة والقطاع الخاص.
ونقلت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، وقائع مشاركتها في عدة اجتماعات مع مستثمرين أمريكيين، مشيرة إلى أن بعضهم مستثمرين بالفعل في مصر ويرغبون في زيادة استثماراتهم والبعض الآخر يستثمرون لأول مرة، وأن استثماراتهم في مجالات الأغذية والأدوية والبترول والصناعة والقطاع المالي والمصرفي والزراعة والسياحة والتشييد والبناء وغيرها.
وأضافت أن المستثمرين اطمأنوا من الرئيس السيسي عما يرغب في تحقيقه المستثمر الأجنبي وتأكدوا أن هناك سياسات اقتصادية واضحة الرؤية وأن هناك مشاركة واسعة من القطاع الخاص ودعمًا للحوافز.
وفي إطار جهود القوات المسلحة، وتحت عنوان "وزير الدفاع: قواتنا المسلحة درع قوي يحمي الوطن ويدافع عن مقدساته"، تناولت صحيفة "الجمهورية" تأكيد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن القوات المسلحة لا تألوا جهدًا في توفير كافة الإمكانات لبناء قوات عصرية قوية وقادرة على حماية الوطن والدفاع عن مقدساته.
وأشار - خلال لقاء القائد العام مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية الضباط الاحتياط - إلى ما تشهده المنطقة من تحديات ومخاطر على كافة الأصعدة وما يقتضيه ذلك من تطوير وتحديث للمنظومات التدريبية والقتالية وبناء القواعد العسكرية المجهزة وفقاً لأحدث النظم العالمية لتظل القوات المسلحة بكل أفرعها وتخصصاتها درعاً قوياً يحمي الوطن وحصناً منيعاً لشعبه العظيم.
وأوضح القائد العام أن القوات المسلحة بعطاء رجالها ووفائهم لمسئولياتهم وحفاظهم على أمن مصر القومي ماضون بكل عزيمة في معاونة جهود الدولة بكافة مؤسساتها الوطنية لاستكمال ما بدأته من مسيرة الإنجازات والمشروعات التنموية الكبرى للارتقاء بمصر وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها لتعود إلى سابق عهدها وطناً آمناً مستقراً.
وفي السياق الاقتصادي، نشرت صحيفة "الأهرام"، فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "اليورومني"، وعرضت لإعلان المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة أن الحكومة المصرية نجحت في اجتياز المرحلتين الأولى والثانية من خطة الإصلاح الاقتصادي الشامل، والذي أسهم في تحقيق معدلات نمو إيجابية أسهمت في استعادة مكانة مصر على خريطة الاقتصاد العالمي كأحد أهم الاقتصادات الواعدة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وألمح الوزير إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة لطرح المجمعات الصناعية المجهزة بالتراخيص، وسيتم قريباً الانتهاء من إنشاء 3 مجمعات بمدن بدر والسادات وبورسعيد، وعرض إلى أن محور توفير الأراضي الصناعية شهد تطوراً ملحوظاً ، حيث تم طرح نحو 16 مليون متر مربع خلال عام 2016 والنصف الأول من 2017 ، في حين بلغ إجمالي ما تم طرحه فى الفترة من 2007 وحتى 2015 نحو 9.5 مليون متر.
وحول تنافسية الصناعة المصرية أشار قابيل إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً حثيثة لتشجيع وتحفيز المستثمرين المصريين والأجانب على التحرك نحو الصناعات ذات القيمة المضافة المرتفعة والتكنولوجيات الحديثة وبصفة خاصة في عدد من الصناعات المتقدمة مثل مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن الصناعات التي تتمتع مصر فيها بميزات تنافسية في الأسواق الخارجية ومنها مواد البناء والصناعات الكيماوية والمنسوجات والأثاث والمنتجات الجلدية.
وتناولت صحيفة "الجمهورية"، نفي الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، ما تردد عن نقص 1400 صنف من الدواء، مؤكداً أن مثل هذه الأخبار ليس لها سند من الحقيقة، وتلك الأخبار المغلوطة تضر بالأمن القومي المصري وتستهدف إثارة البلبلة لدى الشعب.
ونقلت الصحيفة تصريح الوزير الذي قال إن النواقص في الأدوية 15 صنفًا فقط وجار العمل على توفيرهم في أقرب وقت، مشيراً إلى أن مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء يتابعان قضية نواقص الأدوية كل أسبوعين معلناً تفعيل ميكنة الإدارة المركزية للشئون الصيدلية والتي استغرقت قرابة عامين متواصلين من الجهد.
