أعلن اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أن العمل يجرى على قدم وساق فى أعمال الحماية من السيول، حيث تم إنشاء بحيرة صناعية وحاجز ترابى بوادى الدرب بمدينة رأس غارب، لحماية المدينة من أخطار السيول، وتتميز بمساحة كبيرة لاستيعاب أكثر من مليون متر مكعب من المياه التى تنتج من السيول، وكذلك الأعمال الإنشائية بوادى فالق السهل بمدينة الغردقة، والأعمال بوادى أم ملكة حيث تم إنشاء بحيرة بطول ٦٠٠ متر وعرض ١٥٠ مترا، وبسعة تخزينية ١٨٠ ألف متر مكعب، وهى واحدة من أربع بحيرات صناعية لحماية مدينة الغردقة من أخطار السيول، كما تستخدم فى شحن الخزان الجوفى ومعادلة ملوحة المياه الجوفية والحفاظ على التوازن البيئي.
وأكد «عبدالله»، على التنسيق مع وزارة الرى لتنفيذ خطة للحماية من السيول، حيث تضم المحافظة ٨٤ مخرا للسيول، تنقسم طبقا لدرجة شدة انحدار سلاسل جبال البحر الأحمر والوديان وأنواع التربة، كذلك تم الانتهاء من إنشاء ٨ سدود موزعة كالتالي: ٥ فى سفاجا، و٢ فى القصير، وآخر فى مرسى علم، وجار الانتهاء من إنشاء ٣ سدود شمالًا بمدينة رأس غارب، وسد بالغردقة، وبحيرة بمرسى علم.
وأضاف محافظ البحر الأحمر، أن حصة المحافظة فى الخطة التى اعتمدتها وزارة الرى لمجابهة السيول بلغت ٤٠٠ مليون جنيه من إجمالى ٦٠٠ مليون جنيه من الخطة العامة، مشيرًا أن الهدف هو حماية الأرواح والمنشآت التى تقدر بالمليارات.
وفى نفس السياق، أشار «عبدالله» إلى أنه تم مناقشة خطة المحافظة مع جميع الأجهزة التنفيذية لمواجهة السيول، حيث تم رفع درجة الاستعدادات بالتمركزات المحددة بكل مدينة مزودة باللوادر وسيارات الإنقاذ وكاسحات وسيارات الشفط للسيطرة على أى سيول وسرعة التحرك لإنقاذ حياة المواطنين، مشيرًا أنه لن يسمح بالتهاون فى تنفيذ خطة الاستعدادات الموضوعة، محذرا الجميع بضرورة الالتزام بالتعليمات التى يجب اتخاذها فى حالة حدوث السيول، حيث سيتم استضافة المسافرين على الطرق بنزل ومراكز الشباب بالمدن، وتقديم الوجبات الساخنة والمواد الغذائية لهم، وتوفير الأدوية كالإنسولين ولبن الأطفال.
