السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

ادبح يا زكي قدرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ادبح يا زكي قدرة 
"أنا برىء يا سعادة البية.. هيا المعلمة واحنا كلنا صبيانها.. ادبح يا زكي قدرة .. يدبح زكي قدرة.. اسلخ يا زكى قدرة يسلخ زكي قدرة.. طلع يا زكي قدرة يطلع زكي قدرة".
ما سبق أشهر ما قاله الفنان العملاق عادل أدهم في أعماله الدرامية، وجاء هذا المشهد في الفيلم الشهير "حكمتك يا رب" والذي عُرض في ديسمبر من عام 1976، وبعيدا عن المشهد- "كان في الزريبة"- الذي انتهى بمقتل زكي قدرة على يد الضابط– جانب الخير والعدالة في الفيلم- فإن المشهد نفسه ينطبق تماما على ما قاله نصا حمادة المصري عضو اللجنة الأوليمبية المصرية في قناة الأهلي، معلقًا على الأزمة الدائرة حاليا بين اللجنة والأهلي بخصوص اللائحة الاسترشادية وجمعية الأهلي العمومية، فحمادة قال: "احنا بصمنا على اللايحة، والوزارة هيا اللي عملتها، واللجنة عملت حاجات غصب عنها" كلامه واضح ولا يحتاج إلى أي تفسير، ويؤكد أن دور اللجنة فقط هي تلقي التعليمات وتنفيذها وليس لها أي دور في الكثير من الأمور، اللجنة تتلقى التعليمات من أكثر من جهة فهي بذلك آلة، وإن شئت فقل سكينًا في يد أكثر من طرف، تنفذ الأوامر بما يتماشى مع مصلحة بعض القائمين عليها.
دعك عزيزي القارئ من تبعات ما قاله حمادة المصري وقرار هشام حطب رئيس اللجنة بإيقافه، فالمشكلة ستنتهي باعتذار كالعادة، فهو أمر لا تدعه يشغل بالك كثيرًا، فالمصيبة أكبر من ذلك بكثير، وتتمثل في عادل أدهم الذي ينتقم من أي شخص قد يهدد موقعه، ويقوم بإقصاء أي رجل يمثل خطورة عليه، والأمثلة كثيرة ومتعددة، فالرجل يمنع أي من يشتبه فيه أنه ضده أو أنه لن يعطيه صوته في انتخابات بيت الرياضة، وإذا حدث وأفلت هذا المرشح يقوم بالعمل ضده ومساندة من يتأكد من ولائه، فالأمر تحول إلى مصلحة شخصية بحتة بعيدا عن الرياضة التي تشهد أسوأ فتراتها على الإطلاق.
سأضرب لك عزيزي القارئ مثالين فقط سأكتفي بهما لأدلل على أن الكرسي هو من يتحكم في المشهد الرياضي الآن.. الأول من اتحاد لعبة نزالية - تمارس على البساط- فرئيس اللجنة أعلن دعمه لأحد المرشحين لسببين؛ الأول أنه أهداه بساطا من الاتحاد لأكاديميته الخاصة بالإسكندرية ويالا الدهشة.. اتحاد يعاني من قلة الموارد أهدى رئيس اللجنة بساطا يستخدمه في أكاديميته الخاصة التي تدر عليه ربحا يشتري منه عشرات البُسُط، والسبب الثاني أنه يضمن أن صوت هذا المرشح سيكون له في انتخابات اللجنة في حالة نجاحه في اتحاده، رغم أن هذا المرشح كاد أن يتسبب في إيقاف نشاط اللعبة في مصر.
أما المثال الثاني فيتلخص في ذبح أحد المرشحين ومنعه من حقه الدستوري والقانوني الذي يكفل له الترشح، فرئيس اللجنة قبل شكوى وهمية من خالد حمودة رئيس اتحاد اليد ضد هادي فهمي المرشح المحتمل على رئاسة الاتحاد، يتهمه فيها بإهانة الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وبالفعل تم سماع أقوال هادي فهمي، ولم يصدر القرار إلى الآن، لكن يبدو أن رئيس اللجنة سينفذ أوامر ولي نعمته بإبعاد فهمي عن الانتخابات، والقرار أيضا يأتي على هواه؛ لأنه يعتقد أن فهمي سيكون ضده في انتخابات اللجنة في حال فوزه برئاسة الاتحاد.
عزيزي القارئ.. الأمثلة كثيرة ومتعددة وملخصها أننا نشاهد فيلما محبوك الدراما أبطاله أسوأ بكثير من زكي قدرة.