توقع خبراء زيادة أعمال العنف بعد الأحكام القضائية الأخيرة على عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تتراوح ما بين السجن المشدد والمؤبد، على خلفية أحداث العنف التي شهدتها مصر عقب ثورة 30 يونيو، كرد فعل على تلك الأحكام.
وقال سامح عيد، الإخواني المنشق: إن الأحكام الصادرة ضد أعضاء الجماعة، وعدد من أنصارها، سيكون لها تأثير سلبي على نفسية أعضاء الجماعة وأنصارها المتواجدين خارج السجون، لافتًا إلى أن حركة "حسم" الإرهابية هي دائمًا تقوم بأعمال عنف ضد الدولة، سواء كان بزرع تفجيرات أمام المنشآت العامة أو اغتيال شخصيات سياسية مهمة.
وأكد الإخواني المنشق في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن أغلب أعضاء الجماعة الآن مصابون بالإحباط بسبب أحكام المؤبد، ولن يكون لهم رد فعل عنيف، لكن أعضاء حركة حسم "الإرهابية" والتابعة لجماعة الإخوان من الممكن أن تقوم بمزيد من العمليات الإرهابية والتخريبية.
فيما أوضح صبرة القاسمي، الجهادي السابق، أن جماعة الإخوان المسلمين تنقسم لثلاث أقسام مختلفة لكل منها أفكار معينة تؤمن بها وتسير عليها، والقسم الأول من الإخوان هم الذين تنصلوا من أفكار الجماعة وتركوها ليعيشوا بعيد عنها وهم الأغلبية الآن، والقسم الثاني هو العنيف والمتطرف وكل ما يهدف إليه هو تخريب الدولة وحُكامها منهم حركة "حسم" الإرهابية وبعض الجماعات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان، والقسم الثالث هو الذي يؤُمن بالسلمية وانتابه الآن شعور بالإحباط واقتنع اقتناعا تاما بالرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته.
وأشار "القاسمي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن القسم الثاني من جماعة الإخوان وهو "العنيف" وهو الذي من الممكن أن يقوم بمزيد من أعمال التخريب والإرهاب ردًا على الأحكام الصادر ضد المعزول محمد مرسي وقيادات الجماعة، لأن هذا القسم يرغب دائمًا في تدمير مصر وحكومتها وتكون عقليته عنيفة متطرفة.
من جانبه، قال حسام عقل، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس: إن الأحكام الصادرة بحق جماعة الإخوان "الإرهابية" سيجعل الفكر الإخواني يتحول إلى الإسلام الراديكالي المتشدد.
وأكد "عقل" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن تلك الأحكام ستزيد من حالة الاحتقان داخل أعضاء الجماعة المتواجدين داخل مصر وخارجها، وستجعلهم يفكرون في فكرة التصعيد ضد الدولة.
