الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

توقعات بمشاركة الإيزيديين والمسيحيين في استفتاء كردستان بكثافة

كردستان تتجه نحو
كردستان تتجه نحو الاستفتاء رغم معارضة بغداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت مصادر مطلعة، أمس الإثنين، أن الإيزيديين والمسيحيين في إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها سيشاركون وبكثافة في الاستفتاء العام، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من أهالي تلك المناطق سيصوتون بنعم لاستقلال الإقليم.
وأعرب الإعلامي الإيزيدي جعفر سمو، عن اعتقاده بأن "الإيزيديين سيشاركون وبكثافة شديدة في الاستفتاء حيث ستتجاوز نسبة الذين سيصوتون بنعم لاستقلال كردستان بين الإيزيديين الـ90%".
وقال: "أما بالنسبة للإيزيديين الذين عادوا إلى مناطق شنكال (سنجار) فيتوقع أن تقل نسبة المشاركة بين هؤلاء الذين يسيطر مسلحو حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) على مناطقهم عن بقية المناطق الإيزيدية الأخرى، وهم لا يتجاوز عددهم وأقصد هنا العائدين جميعاً 50 ألف ويعيش حوالي 10 آلاف منهم في مناطق ومجمعات تخضع لسيطرة مسلحي الحزب".
بيشيمام باباشيخ أحد أكبر رجال الدين الإيزيديين يقول، إن "كردستان هي أرضنا ووطننا ونحن أهلها الأصلاء وجزء هام وأصيل من شعب كردستان، وهنا على أرض كردستان توجد أقدس مقدساتنا ألا وهو معبد لالش والكثير من مزاراتنا".
وعن مشاركة الإيزيديين في الاستفتاء العام المقرر إجراءه في الـ25 من هذا الشهر، قال: "الإيزيديون سيشاركون وبكثافة بالاستفتاء العام وأعتقد بأن الغالبية العظمى ستصوت بنعم لكردستان المستقلة".
أما ما يخص مطالب الإيزيديين من الدولة الكردستانية العتيدة، قال بيشيمام: "نحن كإيزيديين ندعو وقبل كل شيء إلى إحلال السلام والتآخي في عموم الوطن ونرى بأن التعايش والتسامح هو ما يُطمئن الإيزيديين وبقية المكونات، ويشعرهم بالأمان في كردستان المستقلة، ونأمل بإقرار حقوقنا كإيزيديين حتى نشعر بالمواطنة الكاملة".
ويبلغ عدد الإيزيديين في إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها، وبحسب الإحصاءات غير الرسمية حوالي 500 ألف نسمة.
من جهة أخرى، صرح قائم مقام قضاء شنكال (سنجار)، محمد خليل، في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام المحلية ظهر اليوم، إن "كافة الاستعدادات الإدارية والأمنية واللوجستية تم اتخاذها لإجراء الاستفتاء في القضاء وهناك ثمانية مراكز للتصويت وأن عدد العائدين الذين يحق لهم التصويت يبلغ حوالي 13 ألف شخص"، مشيراً إلى أن "الاستفتاء يجري في نفس يوم الاستفتاء العام في عموم إقليم كردستان".
وأضاف خليل أن "الاستفتاء لن يجري فقط في المناطق والمجمعات التي تخضع لسيطرة مسلحي (بي كيه كيه ) ولكن تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ليتمكن أهالي تلك المناطق في التصويت في المناطق التي تخضع للسلطات الإدارية وقوات البيشمركة"، متابعاً إلى أن "عدد العائدين والساكنين في المناطق التي تخضع لسيطرة مسلحي (بي كيه كيه) هي نسبة ضئيلة بالنسبة لأعداد الإيزيديين في بقية المناطق الأخرى".
وفيما يتعلق بمشاركة المسيحيين في إقليم كردستان ومناطق سهل نينوى، الذين يبلغ عددهم بحسب إحصاءات غير رسمية حوالي 400 ألف نسمة، قالت لارا زارا الناشطة المسيحية، إن "المسيحيين الذين يقطنون إقليم كردستان ومناطق سهل نينوى التي حررتها قوات البيشمركة كبعشيقة وبحزاني، متوقعة مشاركة الإيزيديين والمسيحيين في الاستفتاء العام بكثافة".
وأضافت: "وهناك مناطق مسيحية تخضع للقوات العراقية أو الحشد الشعبي، فإنه تحصيل حاصل لن تشارك تلك المناطق في الاستفتاء".
وأعربت عن اعتقادها بأن "نسبة المشاركة في الاستفتاء بين المسيحيين في الإقليم وسهل نينوي تصل لحوالي 70%".
يُذكر أنه منذ بدء الاحتفالات والمهرجانات الدعائية، فإن المناطق ذات الغالبية الإيزيدية أو المسيحية تنظم فيها فعاليات جماهيرية مؤيدة لإجراء الاستفتاء، واستقلال كردستان أسوة ببقية مناطق الإقليم.