الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حفتر يبحث التعاون الأمني مع تونس.. وتنظيم القاعدة يصل "صبراتة"

حفتر
حفتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي تنشغل فيه الدول الأوروبية بمتابعة تصاعد الخلافات في ليبيا بحثا عن مبرر يتيح لها التدخل عسكريا في طرابلس، تجددت الاشتباكات بين الجماعات الإرهابية والقوى المحاربة لداعش بمدينة صبراتة، قرب الحدود التونسية.
وتبدو حكومة الوفاق التابعة للمجلس الرئاسي بعيدة عن أزمات الداخل الليبي، ومنشغلة بتأكيد ولائها المطلق لروما، ومطالبتها بالتواجد عسكريا على السواحل الليبية وبجنوب ليبيا، في إطار التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، تاركة الحبل على الغارب للجماعات الإرهابية تمرح في الأراضي الليبية كيفما تشاء.
الدكتور إبراهيم هيبة، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة تكساس الأمريكية، قال في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إن حكومة الوفاق تحولت إلى حارس لحدود وسواحل أوروبا، بحثا عن شرعية زائفة تمنحها إياها الدول الغربية.
وأوضح هيبة، أن الغرب يدرك تماما أن مكافحة الهجرة غير الشرعية لن تكون فاعلة، ما لم يتحقق الاستقرار في ليبيا وتعزيز قدرات الجيش الليبي وقوات الأمن حتى تكون قادرة على تأمين حدود الدولة، خاصة الجنوبية القريبة من إفريقيا حيث يتدفق المهاجرون غير الشرعيين.
وأشار هيبة، إلى أن زيارة القائد العام للجيش الليبي لتونس تأتي تأكيدا للتعاون الأمني بين البلدين، وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية بالحدود المشتركة بين تونس وليبيا، حيث تعد مدينة صبراته التاريخية، قاعدة مهمة تستغلها الجماعات الإرهابية في التخطيط لعملياتها الإرهابية بليبيا وتونس على السواء.
وأكد هيبة وصول عناصر من تنظيم القاعدة إلى صبراتة، بالتزامن مع زيارة المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، لتونس، وأن التعاون الأمني بين طرابلس وتونس يعني تطويق الجماعات الإرهابية في غرب ليبيا.
وتشهد المدينة اشتباكات واسعة بين القوى المكافحة لداعش بالمنطقة الغربية، والجماعات الإرهابية التي تسيطر على المدينة، حيث طالب المجلس البلدي لصبراتة، صباح اليوم الاثنين، المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، بضرورة التدخل لحماية سكان المدينة من الحرب الدائرة بين القوى المتصارعة داخل المدينة.
ومن المقرر أن يزور المشير حفتر، روما نهاية الشهر الجاري، للقاء وزير الداخلية الإيطالي، ووزيرة الدفاع، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية إيطالية. 
وتكتسب زيارة حفتر لروما أهمية خاصة، لأن الحكومة الإيطالية لا تعترف سوى بحكومة الوفاق التابعة للمجلس الرئاسي، وأبدت انزعاجها من التعاون بين حفتر وباريس، ورأت فيه تهميشا لما وصفته بدورها التاريخي في ليبيا.
وفي تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، قال المحلل السياسي الليبي، فايز العريبي، إن "زيارة حفتر لروما تأتي عقب الإعلان عن خارطة طريق حول ليبيا، ستناقشها الأمم المتحدة يوم 20 من الشهر الجاري على هامش إجتماعات الجمعية العامة العامة للأمم المتحدة".
وأضاف العريبي، بحسب المبعوث الأممي الى ليبيا، غسان سلامة، أن الخارطة تبدأ بتعديل اتفاق الصخيرات وتنتهي بإجراء انتخابات واسعة مع عدد من المراحل الانتقالية الضرورية.
وأوضح العريبي: "الخارطة الجديدة تهدف إلى تجنيب ليبيا حالة الفراغ السياسي المتوقعة بعد الانتهاء من العمل باتفاق الصخيرات في 17 ديسمبر المقبل، لأن حكومة الوفاق للمجلس الرئاسي لن تكون لها أي صفة دستورية، ولن يكون باستطاعة روما التعامل معها، لذلك فزيارة حفتر إلى إيطاليا تأتي في إطار حرص روما على بناء علاقات جديدة مع القوى السياسية الفاعلة داخل ليبيا".