الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

حرب الكنائس.. حكايات من دفتر "المسكوت عنه" "أنسيموس": "اللي يروح عند البروتستانت ملوش تناول عندنا".. وأزمة عروسي إتليدم".. ورفض الصلاة عليهم بالأرثوذكسية

عروسا المنيا المرفوض
عروسا المنيا المرفوض الصلاة علي جثمانهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلافات داخل الكنيسة، أفصحت عنها بعض المواقف التى تدلل على أن هناك أزمة يعانيها أبناء الكنيسة بسبب إصرار بعض القساوسة على التفريق بين أبناء الكنائس المختلفة، مما أثار حالة من الجدل تحتاج إلى تدخل ينهى هذا الانقسام قبل أن تتفاقم بشكل يعجز الجميع عن علاجه. 
الأزمة الممتدة أثارتها مجددا واقعة كنيسة الفيوم التى رفض تكليل أحد الشباب بسبب سى دي، حيث فجر شخص يدعى نبيل زكى أحد أقباط الفيوم عبر حسابه على « فيس بوك» فى أكتوبر 2016 أزمة جديدة وألقى حجرا فى بحيرة هادئة أثار فيها عواصف لا تتوقف، أمام مجلس كنائس مصر ومساعيه.
‏كشف نبيل زكي، أحد أبناء الكنيسة القبطية، أسباب إلغاء حفل زفاف نجله «نادر» فى كنيســة الشهيد العظيم أبوسيفين بدير الأنبا إبرام رغم استيفاء الأوراق الكنسية والرسمية الخاصة بذلك.
وقال زكى، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «الموضوع ببساطة دون مزايدات، نادر يعمل بالقاهرة وعروسته مقيمة بحى المطرية بالقاهرة ووثق نص الإكليل بكنيسة مارجرجس بالمطرية على يد القس جرجس منذ 6 أشهر، وكل الأوراق مختومة بختم الكاتدرائية بالعباسية بما يفيد عدم الممانعة».
وأوضح أنه حجز منذ شهرين بكنيسة مارجرجس بالفيوم بناءً على الأوراق المرسلة من القاهرة بما فيها المحضر، وكان الحجز يوم الأحد 16 أكتوبر بدير الأنبا إبرام، وسجل بكتابة العقد المدنى والكنسى بالتوقيع عليه من العريس والعروس والشهود ووكيل العريس ووكيل العروس، الخميس الموافق 13 أكتوبر بكنيسة مارمينا بالفيوم وسدد رسوم التسجيل.
وأضاف: فوجئوا يوم السبت 15 أكتوبر بأن الفرح لم يتم فى ميعاده بناءً على شكوى عن طريق اتصال تليفونى ضد نادر بأنه له نشاط فى الكنيسة الإنجيلية، ووزع مع دعوة الفرح سى دى للقس سامح موريس الإنجيلى يتحدث عن الارتباط والزيجة، علمًا بأن الشكوى مقدمة من بعض أعضاء كنيسة مارجرجس بقرية طبهار من هواة الجلوس على المقاهي، بحسب قوله.
وقال: «عاود الأنبا إبرام الاتصال بابنى بعد هذا التليفون المرسل بخبر الأسطوانة، وقال بالحرف: «مينفعش تكلل عندي»، مما دعا الشباب للإكليل بالكنيسة الإنجيلية.
ومع تصاعد دخان الأزمة وصمت الجميع، أراد مجمع كهنة الفيوم إخمادها ببيان صحفى، وقالوا إن العريس عقد خطبته بالقاهرة دون أن يحصل على شهادة خلو موانع من مطرانية الفيوم نظرًا لمعرفة كهنة الفيوم بانتمائه البروتستانتي.
وتابع المجمع، أنه قام بتحويل محضر الخطوبة من القاهرة إلى مطرانية الفيوم لإتمام الزواج بالفيوم، نظرًا لانتمائه البروتستانتى رفضت الكنيسة إتمام هذا الزواج داخلها، وأن العريس أقر فى مكالمة تليفونية مع الأنبا أبرام، أسقف الفيوم، بأنه يخدم بالكنيسة البروتستانتية، وأشارت الكنيسة إلى أن العريس وزع أسطوانة مدمجة وأرفقها بدعوة الزفاف مستشهدًا فيها بأحد قادة البروتستانت مما يعكس اتجاهاته.
وأعلن مجمع الكهنة عن دعمه الكامل لموقف الكنيسة بالفيوم وتمسكهم الكامل بالثوابت الكنسية من عقائد وطقوس وقوانين كنسية وتراث كنسى وأن المجمع لا يقبل ضغوطا بأى صورة للتنازل عن تلك الثوابت والمبادئ، مستنكرًا الإساءة أو التطاول على الكنيسة وقادتها.
واختتمت الكنيسة بيانها بالتأكيد على أنها تصلى من أجل وحدة الكنيسة، وتحرص على علاقات المحبة واحترام نظام وقوانين جميع الكنائس المسيحية بعائلاتها، مشيرة إلى أن الكتاب المقدس يعلمهم الحفاظ على الإيمان الأرثوذكسى وعدم الحياد عنه تحت أى ضغوط أو مزايدات.
فى سياق آخر اقتصر مجلس كنائس مصر على تنظيم فاعلية لأسبوع الصلاة من أجل الوحدة مما يتنافى مع الواقع والصدام المحتدم بين أبناء الكنائس، ولاسيما أن البعض فسر الأحداث بأنها محاولة للإسقاط على الكنيسة القبطية فحسب.
راعى كنيسة ميت غمر يشعل الأزمة 
« أنسيموس»: «اللى يروح عن البروتستانت ملوش تناول عندنا»
وفى دلجا: ممنوع لغير «الأرثوذكس» التقدم لتناول السر.. والشرط: إعادة سر المعمودية
لم ينته مسلسل الخلاف أو الصدام بين الطوائف رغم مرور السنوات على تدشين مجلس كنائس مصر، وبعد صمت حذر خرجت تصريحات أحد كهنة كنيسة مارجرجس بميت غمر لتشعل نار الفرقة مجددًا، بينما طالب آخر يطالب غير الأرثوذكس بإعادة سر الزيجة.
الأزمة الأخيرة أثيرت بعد تداول تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى للقس أنسيموس راعى كنيسة مارجرجس ميت غمر بالدقهلية، يقول خلاله: «انتبهوا وافتحوا آذانكم وقلوبكم وعقولكم، اللى يروح عند البروتستانت لأى سبب ترتيل كلام فاضى من ده محروم من التناول واللى يروح عند البروتستانت هو أو أولاده محروم من التناول، إحنا مسيحنا غير مسيحهم، إيماننا غير إيمانهم».
وأضاف «نحن نقول باسم الأب والابن والروح القدس هما مبيقولوهاش يبقى نمشى وراهم ازاى نبيع مسيحنا عشان هدية لا حل ولا بركة لأى حد أولاده بيروحوا عندهم ويتناول هنا».
وتابع راعى الكنيسة الأرثوذكسية، «أن هناك فروقا كثيرة واحنا عندنا أسرار- إشارة للتناول كأحد أسرار الكنيسة القبطية- هما معندهمش أسرار واضح الكلام عشان منقعدش نلف وندور لا حل ولا بركة للى يروح هناك ويتناول عندنا».
وجاء ذلك بعد تنظيم الكنيسة الإنجيلية بالقرية عددا من الرحلات وتوزيع هدايا على أبناء القرية البسطاء الأمر الذى أثار حفيظة الأرثوذكس، وفسروها بأنها استقطاب للرعايا البسطاء.
أزمة أخرى شبيهة شهدتها قرية دلجا بمحافظة المنيا، حينما قام الكاهن بطرد «غير الأرثوذكس».. مما أثار استياء الأقباط بكنيسة العذراء والأنبا إبرام الأثرية.
بحسب مصادر لـ«البوابة»، أصدر القمص سلوانس لطفي، راعى كنيسة العذراء بقرية دلجا بدير مواس فى المنيا، أثناء صلاته لقداس الأحد الماضي، تعليمات صارمة للمصلين، برفض أى شخص غير أرثوذكسى يتقدم للتناول من السر المقدس المسمى بـ«الأفخارستيا»
رد فعل الأقباط تلخص فى «الاستياء» وربما «الإحباط»، خاصة أن الأمر لم يتوقف عند حرمان الأقباط من التعامل مع أقرب كنيسة لهم من حيث الموقف الجغرافى، وفقا لقرار «لطفي»، بل إن الأخير ألزم الأقباط من غير الأرثوذكس الذين يريدون الانضمام للطائفة، بإعادة سر المعمودية، وإعادة سر الزيجة والتوثيق، ليكون لهم حق المشاركة فى الطقوس الأرثوذكسية.
وجاء ذلك رغم توقيع اتفاق تاريخى بين البابا تواضروس الثاني، ممثلًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول، ممثلًا للكنيسة الكاثوليكية لوجود مساعٍ لتوحيد المعمودية بعد خلاف 16 قرنا، لكن صغار الكهنة كان لهم رأى آخر، عرقل تنفيذ الاتفاق، وتسبب فى أزمة لأقباط مصر.
«البوابة» تواصلت مع الكاهن للاستعلام منه عن حقيقة تعليماته، فرد بحالة من العصبية، معتبرًا أن القضية لا تخص الصحافة، وليس للرأى العام شأن بها.
وقال: «أنتم لستم مسئولين عن الكنيسة وأعمالها، وخصصوصًا الأمور العقائدية»، منتقدًا توجيه السؤال إليه من الأساس.