الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حل "إدارية حماس" بعيون الساسة.. مسئول بحركة فتح: إشارة إيجابية.. موسى أبو مرزوق: تجاوزنا جميع الخلافات مع مصر.. والقرار يبرهن على دورها الثابت تجاه القضية الفلسطينية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح اليوم الأحد، عن تفكيك اللجنة الإدارية، التي شكلتها في الأشهر الأخيرة لإدارة شؤونها في قطاع غزة، وناشدت وزراء الحكومة الفلسطينية في رام الله الوصول إلى القطاع والقيام بواجبهم بشكل كامل،
جاء في بيان الحركة أن حماس مستعدة لإجراء انتخابات عامة، وبدء مفاوضات مباشرة مع حركة فتح فورا.
من جانبها علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الأمر، قائلة، إن السلطة الفلسطينية سوف تتخذ وسائل الحذر من التحدث عن مصالحة مع حماس في هذه المرحلة، مشيرة إلى أنها ستنتظر لمعرفة كيف ستتطور الأحداث في الواقع ومدى استعداد حماس للتنازل عن السيطرة على القطاع بالمقابل، وتنتظر حماس معرفة مدى استعداد عباس للتعاون، وهل سيضم الحركة إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
بدوره قال موقع "واللا" العبري إن إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية، خطوة دراماتيكية هامة، مشيرا الى أنه على الرغم من أن القرار لن يؤدي إلى تفكيك حماس أو انسحابها من قطاع غزة، إلا أن هذا يعد تنازلا كبيرا من قبل المنظمة.
وأوضح الموقع أن مصر لها تأثير كبير على القضية الفلسطينية، وأن الزعيم الجديد لحركة حماس يحيى السنوار، برز كزعيم براجماتي، حكيما في خطواته وحذر جدا، حيث أنه اقترب من محمد دحلان، الذي تكرهه حماس، وقام بخطوات دراماتيكية أمام مصر، مثل اعتقال عناصر "داعش"، ووقف التهريب، وأكثر من ذلك. 
وأشار الموقع إلى أن السنوار يفهم جيدا المصاعب الاقتصادية التي يمر بها القطاع، وأن انعدام الأمل والأفق سيؤدي في نهاية المطاف إلى خيارين هما حرب مع إسرائيل أو "ربيع غزاوي".
فيما قالت القناة الثانية الإسرائيلية، أن الجناح العسكري لحماس يرى أنه سيكون من الأفضل أن تتخلى الحركة عن الإدارة المدنية في غزة من أجل تعزيز حلم محمد داف ويحيى السنوار لتحويل حماس إلى "حزب الله" في قطاع غزة.
وأضافت أن حماس لا ترى ميزة في الاستمرار في تحمل المسؤولية عن تقديم الخدمات للسكان الذين تتفاقم أوضاعهم الاقتصادية ولا يرغب في مواصلة إدارة عشرات الآلاف في ظل الحصار المفروض على القطاع.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن حماس تحاول أن تثبت لمصر أنها لا تضع عقبات في طريق المصالحة، وأنها تستجيب للطلبات لأنها ترغب في الحصول على المساعدات في حال لم تتقدم المصالحة من جهة السلطة، ولهذا عليها التعامل بحذر.
من جانبها أكدت اللجنة الإدارية الحكومية في قطاع غزة إنها لن تكون عقبة أمام تحقيق ما تم الاتفاق عليه في العاصمة المصرية القاهرة، ورحبت اللجنة بالموقف السياسي والوطني المسؤول الذي أبدته حركة حماس خلال مباحثات القاهرة.
وأوضحت انها بصدد اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ ما ورد في إعلان القاهرة وشددت على أنها تدعم كافة الجهود الصادقة لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائب رئيس الحركة محمود العالول أن خطوة حماس بحل اللجنة الادارية والموافقة على إجراء انتخابات إشارة إيجابية، إن كانت قد أنهت عمليا اللجنة، وأبدت استعدادها لتسليم الأمور لحكومة الوفاق.
وأضاف العالول في تصريحاتٍ صحفية: "علينا الانتظار لنستوضح الأمور وبانتظار أن يبلغنا الوفد في القاهرة حصيلة نتائج مباحثاته هناك، وسنصدر بيانا عندما تتجلى كافة المعلومات الواردة هناك".
وعلى الجانب الآخر أكد الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن قيادات من الحركة ستقيم في القاهرة لمتابعة القضايا والملفات على كافة المستويات، وأن حركته تجاوزت جميع الخلافات مع مصر.
وأكد أبو مرزوق خلال تصريحات صحفية، أن بعض المسؤولين الغربيين أبلغوهم برفع الفيتو الأمريكي والإسرائيلي عن المصالحة الفلسطينية، معتبرًا ذلك فرصة للرئيس محمود عباس قبل توجهه للأمم المتحدة لقطع الطريق على كل من يقول أنه لا يمثل كل الشعب الفلسطيني، ويستطيع أن يثبت للولايات المتحدة والعالم أن شعبًا متحدًا يقف خلفه، معربًا عن رغبته في إعادة بناء منظمة التحرير والمجلس الوطني وتكون حماس جزءًا منهما.
من ناحيته ثمن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان، خطوة حركة حماس بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة.
وناشد دحلان في تدوينة على موقعه "فيسبوك" الجميع بالاستجابة لها علي طريق الوحدة الوطنية، فبهذه الخطوة أزاحت حركة حماس الذرائع التي كان يضعها أبو مازن شرطا للمضي بالمصالحة حسب تعبيره.
وقال دحلان: "أكرر الإشادة بدور الأشقاء في مصر العروبة، وأؤكد على أهمية هذا الدور في هذه المرحلة، وما يحدث هذه الأيام يبرهن على دور مصر الثابت تجاه قضيتنا الوطنية، فمصر التي قدمت آلاف الشهداء في معارك الشرف على أرض فلسطين، كانت وما تزال الأحرص والأوفى على القضية الفلسطينية، وبرهنت في كل مرة على أن دوافعها في ذلك هي قوميتها وانتصارها للعروبة، ودفاعها عن مصالح الأمة كلها".



.